الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

أحزاب وشخصيات لبنانية: الشعب السوري أعطى العالم درسا بتمسكه بوطنه وحقه في تقرير مصيره ورفضه التدخل الخارجي
June 04, 2014 13:05


كل الأخبار / بيروت- سانا
أكدت شخصيات حزبية ونيابية وسياسية لبنانية أن الاقبال الكبير والمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية في سورية أمس يعبر عن إرادة السوريين في الدفاع عن بلدهم و يشكل صفعة لكل المتآمرين على سورية.
واعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن هذا الاقبال الشعبي منقطع النظير على المشاركة في الانتخابات الرئاسية داخل سورية أمس وفي الخارج قبل أيام جاء تعبيرا عن ارادة المواطنين السوريين في الدفاع عن سورية وحمايتها من العدوان والتآمر العربي والدولي الذي تتعرض له منذ ثلاث سنوات ونيف.
وقال شكر في تصريح لمراسل سانا في بيروت اليوم إن هذا الالتفاف الشعبي الواسع حول القيادة والجيش العربي السوري الباسل جاء تأكيدا على الثقة الكبيرة المتبادلة بين الشعب السوري وقيادته من أجل تحقيق ما يصبو إليه هذا الشعب المعطاء.
وأشار شكر إلى أن الشعب السوري "أعطى أمس بإقباله الكثيف على صناديق الاقتراع وهو غير عابىء بتهديدات العصابات الإرهابية ومن يدعمها درسا للعالم بتمسكه بوطنه سورية وحقه في تقرير مصيره ورفضه التدخلات الخارجية بكل أشكالها كما أظهر التزامه بالديمقراطية الحقيقية وكشف زيف ادعياء الديمقراطية الغربية وكل من حاول تشويه مواقف الشعب السوري وقيادته".
وأضاف إن "السوريين فضحوا بصمودهم وإقبالهم على الانتخابات الرئاسية مواقف كل من وقف بوجه الشعب السوري ودعم الإرهاب والإرهابيين في هذه الحرب الشرسة والعدوان الذي تشنه العصابات الإرهابية بدعم خارجي على سورية".
وأكد شكر أن مشهد المواطنين السوريين أمام السفارة السورية في بيروت أفقد المتآمرين صوابهم وما تخبطهم بمواقفهم وقراراتهم سوى تعبير عن الحالة الهستيرية التي يعيشونها حيث من الصعب عليهم تحمل هذا المشهد المهيب من السوريين أمام سفارة بلدهم لافتا إلى أن إقبالهم على الانتخابات في صناديق الاقتراع على الحدود اللبنانية السورية هو تعبير واضح وعفوي عن التزامهم بوطنهم وقيادتهم وحقهم في الدفاع عن سورية بكل الوسائل والإمكانيات.
وشدد شكر على أن "سورية ستكون بعد انتخابات الثالث من حزيران الحالي أكثر تعبيرا عن تطلعات شعبها ومصالحه ولن تستطيع أي قوى خارجية النيل منها مهما حاولت".
بدوره أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الإقبال الكبير على الانتخابات الرئاسية في سورية يوثق حجم التأييد الشعبي للدولة السورية ويكشف زيف الأكاذيب الإعلامية العربية والغربية التي كانت تستهدفها.
وقال قاووق في كلمة له في النبطية اليوم إن "المشهد الشعبي الانتخابي بالأمس أسقط الأقنعة عن وجوه المتآمرين على سورية وشكل صدمة وصفعة للدول العربية والغربية التي تآمرت عليها" معتبرا أن "المشكلة في سورية لم تكن مشكلة إصلاحات أو ديمقراطيات كما زعم الغرب إنما كان هناك عدوان خارجي يشن على سورية ولذلك نرى ان الذين طالبوا بالديمقراطية والإصلاح سابقا هم الذين يحاربون المشاركة الانتخابية في سورية اليوم".
وقال نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام السفير هيثم أبو سعيد أن سورية حققت أمس مكسبا دبلوماسيا كبيرا في سياق القراءة السياسية للمشهد الانتخابي حيث سينعكس الاقبال الكثيف على المشاركة في الانتخابات الرئاسية إيجابا على مستوى العلاقات والاتصالات مع بعض دول المنطقة.
وأوضح أبو سعيد في بيان له اليوم أن البرلمان الدولي للأمن والسلام يحترم إرادة الشعب السوري الذي عبر عن رأيه بشكل ديمقراطي في صناديق الاقتراع في كل أنحاء سورية مؤكدا أن "الأزمة في سورية لا تحل إلا في إطار الرؤية السياسية التي تضمن الاستقرار وأن الحل العسكري ما عاد يجدي وخصوصا أن فكرة إسقاط الدولة السورية وإدخال الفوضى المدروسة فشلت وأصبح من اللازم والملح إنضاج مؤتمر حواري جدي في هذا السياق".
من جهته قال النائب اللبناني السابق ناصر قنديل في حديث لقناة المنار اليوم إن المواطن السوري كان العامل الحاسم في تظهير الصورة المشرقة التي تجلت امس في الانتخابات الرئاسية لافتا إلى أن هذا المواطن بطبيعته يحب السلام باعتباره ثقافة ونمط حياة بالنسبة له وهو قائم على التعدد والانفتاح.
ولفت قنديل إلى أن قوة الدولة السورية هي السبب الأساسي في ضعف المجموعات الإرهابية المسلحة وعدم قدرتها على تنفيذ مشاريعها إضافة إلى عوامل أخرى كصمود سورية ورفضها المشروع الإسرائيلي الأمريكي وهي مسألة في عمق الوجدان السوري إضافة إلى الشراكة مع المقاومة اللبنانية في المشروع السياسي وصدق ووفاء الحلفاء في إيران وروسيا مشددا على أن صمود الجيش العربي السوري العقائدي جعله يثبت نفسه في الكثير من المعارك ضد الإرهابيين والقتلة.
وأكد النائب اللبناني عاصم قانصوه أن الاقبال الكثيف الذي شهدته صناديق الاقتراع في سورية عبر عن إرادة الشعب السوري الذي أكد للعالم تمسكه بوطنه وقيادته.
و قال قانصوه في تصريح لمراسل سانا في بيروت إن "سورية عاشت يوم أمس عرسا وطنيا في مختلف المناطق "منوها بجرأة  الناخبين السوريين الذين تحدوا كل التهديدات وذهبوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وأشار قانصوه إلى أن "الانتخابات الرئاسية السورية نجحت رغم محاولات الغرب منع اجرائها ووصفها بأنها غير شرعية" مبينا أن المشاركة الكثيفة كانت رسالة لأعداء سورية ليدركوا أنهم دمروا الحجر لكنهم لم يتمكنوا من تدمير إرادة الشعب والقيادة والجيش.
وفي تصريح مماثل ندد صبحي ياغي عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمحاولات الغرب التقليل من أهمية الاستحقاق الرئاسي السوري مؤكدا أن واقع الانتخابات يفرض على هذه الدول الاعتراف بشرعية التصويت لأن الشعب السوري عبر عن إرادته وقراره رغم تهديدات المجموعات التكفيرية الارهابية المسلحة بقصف مراكز الاقتراع لمنع إجراء الانتخابات.
وأوضح ياغي أن سورية عاشت أمس "يوما تاريخيا" فالحشد الكبير والاقبال الكثيف على التصويت أظهرا إرادة الشعب السوري وتصميمه على التعبير عن رأيه متمسكا بخيار المقاومة والممانعة لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد إضافة إلى رفضه الإرهاب والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
ولفت الى أن المشهد الانتخابي على الحدود اللبنانية السورية يؤكد عزم المهجرين السوريين على المشاركة بتحديد مستقبل سورية غير آبهين بالقرارات اللبنانية الداخلية بما فيها قرار وزارة الداخلية مشيرا إلى أن ذلك جاء كرد على مواقف الادارة الأمريكية والغرب وللتأكيد أن "الرئيس بشار الأسد مايزال يستحوذ على محبة وتأييد الشعب".
بدوره رأى الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن أمين حطيط أن الثالث من حزيران كان يوما تاريخيا مضيئا في تاريخ الشعب السوري في ظل الإقبال الكثيف الذي شهدته الانتخابات الرئاسية السورية في هذا اليوم.
وقال حطيط إن المواطنين السوريين أبدوا رأيهم بدولتهم واختاروا رئيسهم بعد محاولات عديدة لمصادرة هذا الحق مبينا أن دفاع السوريين عن بلدهم تمثل بخروجهم تحت النار للوصول إلى صناديق الاقتراع وان رفضهم الاملاءات الخارجية جاء من خلال التصويت الكثيف الذي أكد أن الشعب السوري هو من يمتلك السيادة.
وشدد حطيط على ان المشاركة الكبيرة جعلت من الشعب السوري شعبا مميزا بين شعوب الأرض لافتا من جهة أخرى إلى أن المشهد الانتخابي على الحدود اللبنانية السورية وخاصة في جديدة يابوس فاق التوقعات.
كما أكد اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام في لبنان أن المشهد الانتخابي الرئاسي السوري شكل خيبة أمل لفريق 14 آذار في لبنان.
وانتقد ابراهيم بشدة سياسة الغرب الاستعمارية التي تعتمد على تعيين الحاكم مشيرا الى أن الشعب السوري قرر الخروج للمشاركة بانتخابات نزيهة وحرة لانتخاب رئيس له والتعبير عن ارادته مخيبا امال الغرب الذي يخشى نتيجة صناديق الاقتراع السوري.



  عدد المشاهدات: 798

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: