الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

السعودية تضيف الجبهة الروسية إلى حربها مع إيران
September 18, 2015 14:07

السعودية تضيف الجبهة الروسية إلى حربها مع إيران

كل الأخبار / الوطن – وكالات :

يبدو أن السعودية، في طريقها إلى افتعال أزمة مع روسيا، إضافة إلى صراعها مع إيران التي تتصور أنها تواجهها في مسارح تمتد من سورية إلى العراق فاليمن، تارة بقواتها وحلفائها كما في الأخيرة، وطوراً بشكل غير مباشر من خلال تقديم الدعم المالي والتسليحي للميليشيات المسلحة كـ«جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية».
فخلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «الوجود الروسي العسكري في سورية معروف لدينا قبل تصريحات الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد فيما يتعلق بسورية»، وكرر مواقفه حول فقدان الرئيس بشار الأسد للشرعية، وضرورة رحيله، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية «و. ا. س».
وقال الجبير: «الخيار الأفضل لسورية أن يكون الحل سياسياً مبنياً على مبادئ جنيف 1 يؤدي إلى إنشاء سلطة مجلس انتقالي يهيئ البلد إلى مستقبل جديد وأفضل من دون بشار الأسد»، لكنه أشار إلى أن «الخيار العسكري مازال قائماً» معولاً على «المعارضة السورية (التي) مازالت تواجه النظام بفعالية أكثر مع مرور الزمن».
واللافت أن تصريحات الجبير جاءت بعد أيام من شن ميليشيا «جيش الإسلام» هجوماً على ضاحية حرستا، وزعمها أنها استهدفت مطار حميميم بصواريخ غراد، علماً أن واشنطن زعمت أن روسيا تنوي تحويل المطار إلى قاعدة جوية لطائراتها.
وتحت تأثير الجبير أصدر الاجتماع الخليجي بياناً ختامياً، شن هجوماً قاسياً على إيران متهماً إياها بالعمل على زعزعة استقرار دول الخليج العربي، وأعلن بشكل خاص وقوفه إلى جانب الكويت، محدداً في هذا الإطار الخلية التي أعلنت البلاد عن تفكيكها مؤخراً، وهي على صلة بحزب اللـه وإيران.
ووجه المجلس رسالة مباشرة إلى إيران، وفقاً لشبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، أكد فيها «رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول المجلس ومحاولات بث التفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها والإضرار بأمنها واستقرارها ومصالح مواطنيها.. من خلال إيواء الهاربين من العدالة أو فتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية أو تهريب الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل دول المجلس.. أو عبر دعم التخريب والإرهاب والتحريض.. أو من خلال تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين».
وردت طهران على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، بالقول: إن علاقاتها بالكويت «متينة» ولن تسمح لمن وصفتهم بـ«المتطرفين وأعداء المنطقة بتخريبها».
في عمان اكتشف الملك الأردني عبد اللـه الثاني فجأةً أن «الخوارج والإرهابيين (في إشارة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة) قريبون من حدود» بلاده، وحذر مواطنيه من أن أولئك «يبحثون عن أي مجال وأي فرصة لزعزعة وحدتنا والتأثير على بلدنا، لكننا لن نسمح بذلك.. فقوة الوحدة الوطنية والمعنوية الأردنية تميزنا عن باقي الدول ولن نمنح هؤلاء الفرصة للعبث».
وأضاف عبد اللـه الثاني خلال استقباله أمس شخصيات ووجهاء محافظة إربد، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية للأنباء: «إننا نتحدث منذ زمن مع عدد من الدول الغربية ومختلف المؤسسات في العالم لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، وأضاف في نبرة تشاؤمية «لكن من وجهة نظري نحن نحتاج إلى حل سياسي جدي، ولن يكون في المنظور القريب». 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: