الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

مصر - إسلام الكتاتني: ترشيح مرسي للرئاسة مخالف للشريعة والجماعة اختارته لأنه مطيع
June 07, 2013 06:03

Untitled-1 copy
 
 
كل الأخبار (الطليعة نيوز – الدستور -أجرى الحوار: ضياء السبيري)
أكد اسلام الكتاتنى، أخر المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الدكتور محمد مرسي شخصية طيعة، ولا يمكن أن يستقل فى قراراته بعيداً عن الجماعة، وهذا هو السبب الرئيسي فى اختياره والذى جاء بعناية شديدة, مؤكداً أن مصر الآن تدار بعقلية الجمعية الخيرية،
وهذا لايجوز لدولة بحجم مصر، فأصبح الأمر بالنسبة للجماعة هو توزيع الزيت والسكر فى الانتخابات فقط وهذه هى احتياجات الـ 90 مليون مصري .
وأضاف الكتاتنى فى حوارة لـ” الدستور” أن المصريين أصبح كل أملهم الآن هو عدم انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرتين يومياً, مضيفاً إلى أن الـ مجموعة 65 هى من يتولى إدارة الجماعة، وهم يسعون لمصلحة الجماعة، بعد أن أصبحوا عباد للتنظيم واستنسخوا شبيه لهم بمجلس شورى الجماعة, وعن تجربته داخل الجماعة، قال الكتاتنى إن الجماعة لاتمتلك مشروعا من الممكن أن تقدمه لمصر .
بداية حدثنا عن تجربتك مع جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية انضمامك لها والخلاف وتركك لها ؟
كانت البداية وأنا فى مرحلة الثانوية, كان والدى يحدثنى كثيراً عن الجماعة وعن أخلاقها وعن مدى معاناتهم من التعذيب فى عصر جمال عبد الناصر, حينها انتابتني عاطفة شديدة نحو الجماعة، ولكن أين هم وبعد فترة تمت دعوتى للانضمام لها عن طريق أحد أقاربي، وأنا فى الصف الأول الثانى الثانوي، وبدأنا فى تكوين مجموعات دعوية فى مدينة جرجا محافظة سوهاج، وكان العدد وقتها فى مدينة جرجا لا يتعدى عشرة أفراد، فأنا كنت من المؤسسين فى مدينة جرجا، وكان ذلك فى التسعينيات, وبعدها ظللت عشر سنوات وكنت بهم نشطاً بالتنظيم، وأصبحت مسؤل التنظيم الثانوى بها، وهذا منصب جيد بها.
بدأ الصدام فى ذلك مع أمن الدولة والتتبع وغيره أدى ذلك إلى تركى مدينة جرجا، وتوجهى إلى القاهرة ورغبتى فى عدم الظهور بعد السفر حتى لا يتم اتباعي أمنياً, وبعد ذلك بدأت تحولات فكرية فى الجماعة انتهت هذه التحولات بوضع علامات استفهام عندي، وذلك فى عام 2009 ومن هنا كانت البداية أنى ابتعدت عن الارتباط التنظيمي، وولكن فى ذلك مازالت اسير وفق الفكر والنهج الذى تربيت عليه بالجماعة، ولكن هناك اتصال مع المسئول بطريقة سرية, وبعد أن سار مكتب الإرشاد فى عام 2009 مع فكرة التوريث بدأت أتراجع عن تأييدي لمكتب الإرشاد، وبدأت أرى أن مكتب الإرشاد بدأ فى الانحراف عن المسار الحقيقي لأهداف الجماعة.
حدثنا عن الديمقراطية داخل جماعة الإخوان المسلمين ؟
الديمقراطية داخل جماعة الإخوان المسلمين شكلية، والدليل على ذلك أن المرشد العام لم يأت بالانتخاب، ويأتي بالتعيين وبعض أعضاء مكتب الإرشاد ياتون بالتعيين, جماعة الإخوان المسلمين لابد أن تعاد هيكلتها من جديد، كما قال الدكتور محمد حبيب، ومايقال من أن القرارت تتخذ بالاتفاق غير صحيح، وجميع القرارات تأتى مصدقة من مكتب الإرشاد وباقي الأعضاء يقولون مادامت القرارات أتت من الأخوة فى المراتب العليا والقادة، فالأمر منتهى لايحتمل التفكير ولا الحديث.
من خلال تجربتك معهم هل الجماعة لديها مشروع من الممكن أن تقدمة لمصر ؟
الجماعة ليس لديها مشروع تقدمه لمصر, فى البداية إدارة جماعة يختلف تماماً عن إدارة الدولة، وهم مازلوا يديرون مصر وكأنها جماعة الإخوان, مصر الآن تدار بعقلية جمعية خيرية فالمجتمع المصري ليس فقط كل متطلباته زيت وسكر فى الانتخابات فقط، وإنما متطلباته أكثر من ذلك بكثير, هل يجوز لدولة عمرها 9000 سنة وتعدى سكانها 90 مليون نسمة تكمن كل مشكلاتها فى الزيت والسطر أثناء الانتخابات فقط , فدولة بحجم مصر تحتاج نمو اقتصادى وتعليمي وصحي وغيرة تحتاج إلى تطوير فى طافة مناحى الحياة, حكم الجماعة جعلنا نتمنى ونحن فى القرن الـ 21 أن لاينقطع التيار الكهربائي اكثر من مرتين فى اليوم, وعن اختيار المسئولين فله أزمة أخرى، فالدولة الآن أصبحت لا تعمتد إلا على أصحاب الثقة, فسمعنا فى التعديل الوزاري الأخير أن هناك مندوب مبيعات تولى وزيراً للاستثمار, وترشيح الجماعة نفسة للدكتور مرسي به مخالفة شرعية والدليل الشرعي هو أن ” من ولى أمراً من أمور المسلمين وهو يعلم أن في المسلمين خير من فقد خان الله ورسوله ” .
كيف تري المشهد بصفة عامة الان ؟
المشهد الحالى يتضمن جزءًا إيجابيا وأخر سلبي, أولاً الجزء السلبي، إنة من ضمن آفات حكم الإخوان أنها أحدثت تقسيم بين المصريين، بداية من استفتاء 19 مارس المشئوم إلى أن أقصى الدكتور مرسي الناس جميعاً، بعد أن وصل إلى سدة الحكم, فلم يبق مع الإخوان إلا الإخوان وكل الجبهات الأخرى أصبحت الآن ضد مرسي، والدليل على ذلك ما تحصل عليه حملة تمرد، المشهد أيضاً يتضمن حالة إحباط، وعلى مرسي أن يعيد النظر فى كل شيء لابد من أن يكون هناك موقف رجولى من مرسي، وأن يتقدم باستقالته, أما الجزء الإيجابي يختص بأن هناك حالة فرز للمجتمع بأكمله حتى يتم التوصل للوطنى الحقيقي والفرز يشمل كل التيارات والقوى .
من يدير الجماعة فعلياً ؟
المهندس خيرت الشاطر ومحمود عزت هم الحاكم الفعلي للجماعة.
حدثنا عن الجبهات داخل الجماعة ؟
لايوجد جبهات داخل الجماعة الآن , لأن كل المتواجدين الآن نحو كل أعضاء المجموعة الإصلاحية مثل الدكتور محمد حبيب وغيره, قيادات الإخوان بمكتب الإرشاد استنسخت قيادات مشابهة لها موجودة فى مجلس الشورى وبنفس العقلية .
دور مكتب الإرشاد وعلاقتة بالتنظيم الدولي ؟
من الطبيعي أن يكون المرشد العام هو رئيس التنظيم الدولى، وعموماً فالتنظيم الدولى مسيطر عليه من قبل مكتب الإرشاد فى مصر، وبذلك يستطيع توصيل صور تناسبه عن مصر، ومايحدث بها من أن ما يقال من فساد ما هو إلا مؤامرات , وللأسف فهو دائماً يقتنع ويأخذ بأرائهم .
هل تؤمن أن الدكتور مرسي من الممكن أن يستقل وتكون قراراته نابعة منه ؟
لا يمكن, فالدكتور مرسي شخصية طيعة ولذلك اختير بعناية شديدة.
هل تؤمن أن ماقاله من أنه تم إحلاله من البيعة حقيقي أم ماذا ؟
هذا الحديث غير صحيح ولن أؤمن بذلك، ومايقال أو ما قيل حديث للإعلام فقط , الدكتور مرسي سكرتير لمكتب الإرشاد والقصر الجمهوري بالمقطم وليس الاتحادية .
بعين الجماعة , كيف ترى الأحزاب والقوى الآن ؟
إنها جميعا ليس لها سند وأن الجماعة فقط هى من تمتلك شعبية بالشارع، وأن الأحزاب لن تمثل الشعب ومن ذلك الكثير وذلك نراة دائماً فى تصريحات قادتها ومنهم مرسي نفسه، عندما قال المعارضة هم ” 15 فردة كوتش فقط ” .
وماذا عن الخلايا النائمة التى نسمعها كثيراً ؟
الخلايا النائمة هم أشخاص تقتنعت بهم الجماعة، وهم أشخاص متفوقون فتعمل الجماعة على ضمهم، ولكن بطريقة غير معلومة نهائياً حتى لايؤثر انضمامهم بمستقبلهم أو بالتقارير الأمنية، ومن الممكن أن يؤدى ذلك إلى استبعادهم من الوظائف العليا, ومن أمثال هؤلاً كما اتضح لنا مؤخراً المستشار محمود الخيري والدكتور هشام قنديل.



  عدد المشاهدات: 753

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: