وكالة بلاد الشام الاخبارية ترد على ..وزير الخارجية ,جودة وتهديداته - بقلم : رئيس التحرير

كل الأخبار - عمّان : تابعنا اليوم كما تابع الكثير من فئات وشرائح المجتمع الأردني العاشق والمناصر لوحدة التراب السوري الشقيق ,تهديد الوزير ناصر جودة للسفير السوري في الأردن ,  و سورية هذه الدولة الكبرى في المنطقة التي مدت الأردن بكل ما طلبته منها من ماء وغذاء وجيش في مواجهه أي أزمة عصفت على الأردن سابقا .

وهنا يجب أن نتوقف قليلا ونعلم جيدا أن الدولة الوطنية السورية , حمت الأردن من عدوان كبير أستهدفها, وسيستهدفها في المستقبل القريب من عصابات أرهابية تريد الوصول الى بلدنا بإي طريقه , كانت بتمثيل أدوار منها لجوء بحثا عن أمان ومنها حالات إنسانية, لكي تعبر الحدود بإتجاه إسقاط الدولة الأردنية, حامية إسرائيل, والمفرطة بالمسجد الأقصى, حسب التفكير الإرهابي الذي حمله معهم هؤلاء القتلة المرتزقة.

هل تحذير السفير السوري للأردن من التنبه من هذه العصابات والحذر منها ومن التحذير من وجود قوات أجنبية غازية تريد سفك الدم السوري انطلاقا من دول الجوار لسورية الشقيقة تعتبر انتهاك للعرف الدبلوماسي ?

لماذا يا سيد جودة , لم نرى هذا التصريح يوجه الى السفير الاسرائيلي الذي يمثل دولة محتلة للقدس والجولان العربية والتي تريد حكومته هدم المسجد الاقصى ؟

الم تتذكر اليوم عند احتفالك بعيد الأسراء والمعراج هنا في عمان , بإن من يحتل مسرى نبينا محمد ص هو حكومة هذا السفير؟ 

الم تتذكر ذلك اليوم ونحن نرى الاحتفال الديني الكبير هنا على شاشة التلفزة بعيد الإسراء والمعراج ؟
لا يمكن لي كمواطن أردني أن اتخطى احتفالك اليوم , وبنفس الوقت لا توجه أي توبيخ أو إشارة الى طرد هذا السفير الذي يحتل مسرى نبينا وأنت محتفلا, بل توجه تهديد الى سفير دولة عربية كبرى مرتبطة تاريخيا مع الأردن ,  ووقفت معنا في السراء والضراء ضد العدو الصهيوني في حروبه ضدنا في الماضي , واليوم سفير الجمهورية السورية يحذرنا من مغبة وجود قوات أجنبية على أراضينا, لكونها ستخدم فقط المشروع الصهيوني في المنطقة ولا يهمها سوى راحة الشعب اليهودي, وتوفير كافة مستلزمات الأمان وبقائه لعقود قادمة على صدورنا.
نراقب تصريحات جودة ,ونتابعها بقلق بالغ ,  لكونها مست و تمس العلاقة التي تربط بين الشعبين السوري, والأردني في الصميم .