الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

الاعتمادية وضمان الجودة في التعليم العالي
December 23, 2022 13:06

الاعتمادية وضمان الجودة في التعليم العالي

















بقلم: مروه أمانو/ مديرة جودة معتمدة – خبراء الآيزو

مما لا شك فيه أن هناك ارتباطاً عضوياً بين ضمان الجودة والاعتمادية فهما يسيران جنباً إلى جنب في مسيرة التعليم العالي، إن جوهر الجودة والاعتمادية في مؤسسات التعليم العالي يبنى على مبدأ التقويم والقياس، ولبيان المفهوم وتوضيح الأساس الموضوعي، سيتم تسليط الضوء على بعض المقترحات التي من شأنها في حال تطبيقها العمل على زيادة القدرة على التنافس مع الأقران من الجامعات، وتذليل الصعوبات مما يدفع بعجلة الاعتماد قدما نحو الأمام.

إن الحصول على الاعتماد الأكاديمي يعكس نجاعة العملية التعليمية، حيث بدأت الجامعات بتطوير نظم الجودة والاعتماد الأكاديمي بشكل عام، والاعتماد البرامجي بشكل خاص  للرقي بمستوى الطلاب، ونظرا لأهمية الاعتمادية في التنافس العالمي، ونتيجة للعولمة، والحاجة لتوحيد الأنظمة والتأكد من جودة التعليم  وتحسين التصنيف محلياً وعالمياً، وتسهيل حركة الطلبة بين الجامعات داخل القطر وخارجه لاستكمال مسيرتهم التعليمية وتوفير الوقت اللازم للتعديل والاعتراف المتبادل، وربطهم بسوق العمل،  وفي هذا السياق لابد للجامعات من أن تتخذ خطوات فعلية وجادة في سبيل تفعيل نظام ضمان جودة التعليم العالي لتطبيق أطر الاعتمادية والحصول عليها من خلال وضع خطة استراتيجية لتحسين أداء الكادر الإداري والتعليمي، وربط البحث العلمي بالمؤسسات الخدمية والإنتاجية، بناء مناهج دراسية متناسبة مع المعايير المحلية والدولية، القيام بالدراسات الإحصائية للتقويم من خلال قياس أداء ورضى الطلاب وأداء الكادر الإداري والتدريسي، والاستفادة من التغذية الراجعة للتطوير.

وعلى الجهات المعنية أن تعمل على تعزيز نظم ضمان الجودة بما يتناسب مع المعايير الدولية، وتعزيز ثقافة الجودة بما يتلاءم مع أهداف التعليم العالي في كل من الجامعات والكليات والمعاهد والبرامج، وبناء الثقة بمخرجات العملية التعليمية والبحثية على المستويين المحلي والدولي، ومن ثم تحديد المعايير لمقارنة التطورات والمؤشرات المستخدمة في قياس الأداء، ووضع السياسات والإجراءات لضمان جودة التعليم،  والمساندة في إجراءات التقويم الذاتية يوضح فيها نقاط القوة والضعف، والوقوف على الواقع الفعلي وتحديد الأخطاء وآلية تلافيها.

وتجدر الإشارة إلى أهمية العمل على تطوير دليل إرشادي للجودة والاعتمادية لتأهيل المؤسسات التعليمية وفق معايير واضحة، للارتقاء بجودة ونوعية خريجي الجامعات، لذا يجب أن تكون عملية الاعتماد قابلة للقياس ضمن أحكام وقوانين،  لذلك فإن الجامعات في أمس الحاجة إلى المساعدة من خلال اللقاءات وورشات العمل المكثفة بهدف توعية كبيرة فيها حول مفاهيم الجودة والاعتمادية وفوائدها، وتدريب الكوادر الإدارية والتدريسية والطلاب على تطبيق الجودة، والتطبيق العملي لأسس الاعتمادية في الجامعات، وإرسال تقرير التقويم الذاتي إلى جهات الاعتماد والاتفاق على آلية الزيارات الميدانية والحصول على النتيجة النهائية.

من الجدير بالذكر أن الاعتمادية خطوة أساسية نحو التميز وتيسير سبل الاعتراف من قبل الأوساط الأكاديمية والعمل بمبدأ التحسين المستمر.



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: