آخر الأخبار
دمشق : بمشاركة عربية و دولية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لنقابة أطباء الأسنان بنسخته الثانية والعشرين    مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.    الوزير الخليل في افتتاح معرض اكسبو سورية 2024 بنسخته الأولى : التصدير هو رئة العملية الإنتاجية والأساس لموارد القطع الأجنبي   بمشاركة شركات عربية وأجنبية… انطلاق فعاليات ملتقى “سيرفكس 2024” في دمشق    مشهداني : 55 شركة محلية ودولية في معرض (آغرو سيريا 2024)   انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران   الرئيس الأسد يستقبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والوفد المرافق   المقداد يبحث مع وزراء خارجية مصر ولبنان والإمارات وتونس العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية   بتكلفة تقدر بـ 89 مليار ليرة… إجازة استثمار لقطاع الصناعات النسيجية في حلب   
الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

القضية الفلسطينية, قضية وطنية و حرب تحريرها حرب وطنية .
November 09, 2023 09:28

القضية الفلسطينية,  قضية وطنية و حرب تحريرها حرب وطنية .

كل الأخبار- يونس أحمد الناصر

غالبا ما يتم تسويق القضية الفلسطينية على أنها قضية دينية من جانبي الصراع فالفلسطينيون و العرب المسلمين  يسوقونها على أنها صراع لاستعادة السيطرة على المقدسات الإسلامية  و رمزها المسجد الأقصى و مسرى الرسول و أولى القبلتين و الصهاينة يسوقونها على أنها أرض الأجداد التي وعدهم بها الله  و ما يسمى المسجد الأقصى هو المكان التاريخي لهيكل سليمان و في هذا الصراع تزهق الأرواح لتحقيق الوعود الإلهية للطرفين المتصارعين فالمسلمون يرجون ربهم نصرهم و سحق اليهود و اليهود يرجون ربهم سحق المسلمين  و عودة حقهم بهيكل سليمان .

بينما ينظر المثقفون من الطرفين إلى أنها قضية وطنية لشعب سلبت أرضه و منحت لشعب آخر ظلماً  و هو يسعى لاستردادها

النظرة من الزاوية الدينية للقضية الفلسطينية هي خاطئة و تتسق مع النظرة الصهيونية التي تعمل جاهدة على تحويل الصراع من وطني إلى ديني و ملخصها بأن المسلمين يكرهون اليهود و يريدون رميهم في البحر و خطوات الكيان الصهيوني بإعلان يهودية الدولة و العمل بكل الجهود الممكنة لتفكيك الدول المحيطة بفلسطين على أسس دينية و عرقية خلال سنوات الدم التي عاشتها المنطقة و المسماة ربيعاً عربياً و هي ما أطلق عليه نتنياهو صراحة ربيع إسرائيل عندما قال ( هذا ربيعي , ربيع إسرائيل ) و انسياق العرب للتسويق للقضية من هذه الزاوية أي الزاوية الدينية الضيقة هو تعزيز لوجهة النظر الصهيونية و التي تروج لفكرة أن( المسلمين يريدون أن يقتلوا اليهود )

الكل يعلم بأن اليهود ( الموسويين ) كانوا و لا زال كثير منهم يعيشون في مجتمعاتنا العربية و يمارسون عباداتهم بكل حرية و منهم يهود دمشق و يهود اليمن و العراق

كما يعلم الجميع بأن هذا الشرق لا يمكن أن تقوم فيه دولة على أسس دينية فكل دولة فيها من المكونات الدينية و العرقية الكثير

إذا و برأينا لا بد أن نتكلم عن الأوطان التي تضم كل مكونات الشعب الذي يعيش على هذه الأرض العرقية و الدينية ,  و كذلك الحال في فلسطين التي كانت عبر التاريخ مزيجا من المكونات العرقية و الدينية و للمسيحي في فلسطين كما للمسلم و اليهودي  كمكونات و ليس لأحدهم أن يدعي الحق بها دون غيره

المقدسات الدينية على أرض فلسطين و في كل هذا الشرق هي ممتلكات وطنية لأبناء الشعب الذي يعيش على هذه الأرض

من كل ما سبق نقول بأن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية لشعب سلبت أرضه و أعطيت لشعب آخر جاء عبر البحار بالقوة العسكرية لقوات الانتداب البريطاني أولاً و بدعم الغرب لاحقاً و إلى اليوم , فوعد بلفور هو وعد بمنح أرض لا تملكها بريطانيا لشعب لا يستحق هم اليهود الصهاينة

أن تكون صهونياً ليس بالضرورة أن تكون يهودياً و في ذلك يتساوى اليهودي و المسلم و المسيحي في اعتناقهم الصهيونية و ليس كل يهود العالم صهاينة , فكثير منهم ضد الصهيونية و يعتبرونها شراً أصاب اليهودية كدين بالضرر كما أصاب المسيحية و الإسلام .

الأديان التي نعتقد بأنها سماوية نشأت عنها بل تسلقت عليها تنظيمات  سياسية عملت على استغلال مشاعر أتباع الديانات لخدمة الغرض السياسي لتلك التنظيمات , فالصهيونية هي اليهودية السياسية و الصليبية هي المسيحية السياسية كما هي  تنظيمات الإسلام السياسي التي نعرفها  .

فلسطين حق لا يموت

إن اغتصاب فلسطين و تشريد شعبها من قبل العصابات الصهيونية هو خطأ تاريخي تتحمل مسؤوليته دولة الانتداب البريطاني و الدول الداعمة لبقاء هذا الكيان حتى اليوم

و حق الفلسطينيين بأرضهم حق قائم ضمن كل الشرائع الدينية و الإنسانية و صراعهم مع العصابات الصهيونية هو حرب تحرير وطنية على كل الإنسانية دعمه حتى يتم تحرير الوطن الفلسطيني و يعود لأصحابه الأصليين يهودا و مسلمين و مسيحيين .

و لن يموت حق وراءه مطالب , طال الزمن أم قصر .   



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: