الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

الذكرى المئوية لعيد الشهداء.. شعلة الشهادة والفداء التي يحملها أبناء سورية ستنتصر على الإرهاب وداعميه
May 06, 2016 14:16

الذكرى المئوية لعيد الشهداء.. شعلة الشهادة والفداء التي يحملها أبناء سورية ستنتصر على الإرهاب وداعميه

كل الأخبار / اللاذقية- سانا

لا ينتهي سلم المجد الذي يصنعه أبناء سورية الوطنيون منذ أن أعلوا من شأن الشهادة وفضلوها على حياة الخنوع والارتهان للمستعمرين دفاعا عن بلدهم لتغيب من سجلات تاريخهم مهادنة المحتلين والظالمين وتبقى أرضهم منارة ترويها أنقى الدماء وتزكيها أرواح الشهداء.

فعندما اختار السوريون يوم السادس من أيار يوما للشهداء وتخليدا لذكرى قاماتهم الوطنية التي أراق دماءهم سفاح السلطنة العثمانية جمال باشا على أعواد المشانق في دمشق وبيروت ظنا منه أن باستطاعته إخماد جذوة الحرية والكرامة لديهم كان عنوانا لنضالهم المستمر في وجه المحتل وعلامة على جرائمه التي استمرت على مدى أكثر من 400 عام وبداية طريق للتخلص من ظلمه واستبداده.

وإذ يواصل السوريون بذل التضحيات وتقديم الشهداء متمسكين بإرثهم الحضاري والتاريخي الذي صنعه أبطال السادس من أيار ومن بعدهم رفاق يوسف العظمة لحماية الاستقلال الأول وأبطال النضال في وجه المستعمر الفرنسي حتى جلائه يكرسون ثقافة الشهادة أو النصر في سجلات تاريخهم المشرف التي أبرقت بعد ذلك خلال حرب تشرين التحريرية ودفاعهم عن لبنان إبان الغزو الصهيوني ودعمهم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والقضايا العربية برمتها.

ومع حلول الذكرى المئوية الأولى لعيد الشهداء وبعد خمس سنوات من الحرب الإرهابية على الشعب السوري بفعل الأطماع المتجددة للمستعمرين الجدد يضيف السوريون بتضحياتهم التي يبذلونها في مواجهة الإرهاب التكفيري وتنظيماته المدعومة من الغرب المتصهين والعثمانيين الجدد ومشيخات البترودولار الى عيد الشهداء القا ولشقائق النعمان التي تنبت مع انتصاراتهم على كامل تراب وطنهم مزيدا من النقاء في سبيل عزة وكرامة الوطن.

وتشهد ساحات المعارك التي يخوضها أبطال الجيش العربي السوري على أن عقيدة الشهادة والفداء والدفاع عن الحق والوطن التي يحملونها ستنتصر على الباطل وفتاوى التكفير التي يستغلها أعداء سورية كما تروي حكايا الجرحى وذوي الشهداء أن أبناء سورية سيبقون المدافعين عن ارثهم وتاريخهم في تمجيد الشهادة وتكريم الشهداء لصون بلادهم واستقلالها وسيادتها وإفشال كل مخططات أعداء الوطن وصولا لتحقيق النصر على الإرهاب وداعميه.

ويدرك السوريون أن يوم الشهداء الذي جاء كنتيجة لجرائم الاستعمار العثماني بحق السوريين لم يكن مصادفة حيث يجدد العثمانيون الجدد بزعامة رجب اردوغان وحزب العدالة والتنمية أطماعهم وأحقادهم بحق السوريين لاسيما في مدينة حلب التي استهدفتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة من هذه الشرذمة بمئات القذائف الصاروخية على مدى الأيام العشرة الأخيرة ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى لكنهم في الوقت نفسه يثقون بقدرة جيشهم الذي حطم كل اطماعهم على أسوار حلب كما في كل المدن والمواقع السورية وسيبتر يد الإرهاب وداعميه عن كامل ربوع سورية.

في عيد الشهداء لهذا العام لن يحتفل السوريون فقط في ساحة المرجة بدمشق حيث علق جمال باشا السفاح مشانقه بل أمام كل إشارة نصر ترسمها صورة شهيد وأصبحت عنوانا لمنزل ذويه وأمام تعانق صور الشهداء في كل قرية أو مدينة وأمام كل موقع هزمت فيه طواغيت الشر والعدوان على سورية فالشهداء.. يرحلون من البيوت إلى الشوارع راسمين إشارة النصر لم يسالوا ماذا وراء الموت .. لينطبق عليهم كلام الشاعر محمود درويش ..الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون ..الموت لا يعني لنا شيئا يكون فلا نكون .. ورتبوا أحلامهم بطريقة أخرى ..وناموا واقفين. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: