كل الأخبار (حماة- سانا)

نعى مجلس الوزراء أمس الدكتور أنس عبدالرزاق ناعم محافظ حماة الذي استشهد جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي الجراجمة بمدينة حماة.

وأفاد مراسل سانا نقلا عن مصدر في قيادة الشرطة إن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة أثناء مرور موكب المحافظ بعد ظهر أمس في حي الجراجمة السكني بمدينة حماة ما أدى إلى استشهاده وإصابة 7 مواطنين آخرين كانوا في المكان بينهم 3 أطفال.

يذكر أن الشهيد الدكتور ناعم حاصل على شهادة دراسات عليا في الأمراض الداخلية من كلية الطب البشري بجامعة دمشق ودبلوم جامعي في أمراض النوم من جامعة جوزيف فورييه غرينوبل في فرنسا وهو أستاذ الأمراض الداخلية والصدرية في كلية الطب بجامعة البعث وتم تعيينه محافظا لمدينة حماة في 10 تموز 2011 وشغل سابقا منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة حماة ورئيس فرع نقابة الأطباء بحماة.

مجلس الشعب: عملية اغتيال الدكتور ناعم تهدف إلى ترهيب السوريين وحرفهم عن القيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن

وأدان مجلس الشعب بأشد العبارات اغتيال الدكتور أنس ناعم محافظ حماة من قبل المجموعات الإرهابية والمرتزقة التكفيريين في تفجير سيارة مفخخة بحي الجراجمة بمدينة حماة مؤكدا أن استشهاد ناعم ومن سبقه من شهداء الواجب مدنيين وعسكريين "سيرسم مستقبل سورية المشرق في مواجهة أصحاب الفكر الإرهابي القاتل وتجار صناعة الموت المتنقل وداعميهم ومموليهم".

وقال المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه مساء أمس إن "عملية الاغتيال تهدف إلى ترهيب السوريين على اختلاف مواقعهم وحرفهم عن القيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن" مؤكدا أن الرد على منفذي هذه الجريمة النكراء "سيكون كما كان على جرائمهم التي سبقت بمزيد من العمل والتصميم على اجتثاث الإرهاب وأدواته ورد القوى الغربية والإقليمية التي تريد تدمير الدولة السورية على أعقابها".

وحيا المجلس صمود شعبنا وأهلنا في سورية ودعاهم لمزيد من الصبر والتعاون والعمل مع كل مفاصل الدولة ومؤسساتها من أجل كشف الخلايا الإرهابية ومقراتها "وصولاً إلى تطهير الوطن من هؤلاء المرتزقة الذين استجلبتهم قوى الاستعمار الغربي وأدواته الإقليمية لتدمير الشعب السوري بمكوناته كافة واستلاب قراره الوطني".

وتقدم المجلس من أسرة الشهيد ناعم وأسر كل الشهداء بأحر التعازي وعميق المواساة مؤكدا أن طريق النصر تخطه دماء الشهداء وعزيمة الشعب وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري الباسل.