الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة في بيانها الختامي: تطوير الاستراتيجية الإعلامية وتعزيز دور الإعلام الوطني، النقل الفوري للأخبار والابتعاد عن الإنشاء والخطابة
October 03, 2013 13:44

ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة في بيانها الختامي: تطوير الاستراتيجية الإعلامية وتعزيز دور الإعلام الوطني، النقل الفوري للأخبار والابتعاد عن الإنشاء والخطابة

 

 

 

 

 

 

 

كل الأخبار- سانا

 

أوصى المشاركون في ورشة عمل "الإعلام الوطني والتحديات الراهنة" في ختام أعمالها اليوم بتطوير الإستراتيجية الإعلامية لتنطلق من "استقلالية الإعلام وتعتمد على روح المبادرة ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي" وتساهم في "توسيع القاعدة الجماهيرية وتعزيز دور الإعلام الوطني باعتباره إعلام الدولة والمجتمع" بما يلبي اهتمامات وطموحات كل الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية الوطنية

وأكدوا في البيان الذي صدر في ختام أعمال الورشة ضرورة تطوير الخطة الإعلامية لمواكبة "مشروع إعادة البناء الوطني وفقاً لمفهوم الدولة الوطنية المقاومة "وعلى الانفتاح الإعلامي وإتاحة الفرصة أكثر فأكثر للإعلام العربي والأجنبي بالدخول إلى سورية ونقل الحقائق وتسهيل دخول الإعلاميين عن طريق وزارة الإعلام وتنظيم عمليات تنقلاتهم.

ودعا المشاركون إلى "تعزيز التواصل والتفاعل مع مراكز الأبحاث والدراسات الصديقة ومع الجمعيات والوسائل الإعلامية التي تكشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي على سورية" وإلى تنويع الخطاب الإعلامي و"العمل لتحقيق الجاذبية في الشكل والمضمون" وتطوير الأطر التنظيمية للقطاع الإعلامي على مستوى المؤسسات والعاملين و"النقل الفوري للأخبار للحصول على السبق في تقديم الرواية الأولى للحدث والابتعاد عن نزعة الإنشاء والخطابة".

وأشار البيان إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص لإنشاء مؤسسات إعلامية وشركات للإنتاج الإعلامي والفني "تطلق فضائيات ووسائل إعلامية بلغات مختلفة" تساهم في التخفيف "من هيمنة البترودولار على وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية" وإلى وضع خطط إعلامية لنشر "الوعي الديني الصحيح وتعميق الانتماء الوطني" بدلاً من الانتماءات على أسس دينية وعرقية وغير ذلك.

ولفت البيان الختامي إلى ضرورة العمل على تعميم الثقافة القانونية وخاصة فيما يتعلق بالجرائم المتعلقة "بإثارة النعرات الطائفية والدينية والمذهبية والعشائرية" وإلى تطوير الخطط الإعلامية من خلال برامج علمية تهدف إلى "ترميم ما تهدم في البناء النفسي والفكري والأخلاقي" لدى الإنسان والمجتمع بسبب العدوان.

إطلاق "قمر صناعي ينطق بلسان الإعلام المقاوم والأحزاب القومية والتقدمية في وجه المحور الرجعي الموالي للغرب والممول من البترودولار

وأكدت التوصيات على إحداث "مراكز متخصصة بالدراسات الإعلامية واستطلاعات الرأي لمعرفة خيارات المتلقي" ومركز لتدريب وتأهيل المحللين السياسيين للابتعاد عن اللهجة الخطابية السائدة البعيدة عن الأسس العلمية لتزويدهم بالمعطيات والوقائع التي تمكنهم من "شرح الأحداث وبيان الأضاليل والتحريف الذي تقوم به وسائل الإعلام المغرضة".

ودعت التوصيات إلى تشكيل لجنة "خبراء وحكماء مستقلة من الاختصاصيين الإعلاميين والنفسيين" مهمتها تفنيد المصطلحات الإعلامية والسياسية والاقتصادية المعادية وإطلاق مصطلحات صحيحة وقانونية وتوحيدها في وسائل الإعلام وتطوير أداء إدارة الإعلام الحربي من خلال تعزيز التعاون بين وزارتي الإعلام والدفاع لوضع المواطن في صورة العمليات التي تقوم بها قواتنا المسلحة وإنجازاتها.

وطالبت التوصيات بالعمل على إطلاق "قمر صناعي ينطق بلسان الإعلام المقاوم والأحزاب القومية والتقدمية في وجه المحور الرجعي الموالي للغرب والممول من البترودولار" وسن تشريعات خاصة بالإعلام تراعي خصوصية العمل الإعلامي وإحداث مراكز تأهيل وتدريب تخصصية في المؤسسات الإعلامية لخريجي كليات الإعلام وللعاملين في مجالات العمل الإعلامي المختلفة وصقل خبراتهم.

وشددت التوصيات على ضرورة "توظيف الأعمال الفنية لإعادة البناء الثقافي والاجتماعي الوطني في المرحلة المقبلة" والتركيز على الأعمال الفنية من مسلسلات وبرامج وأفلام التي تعري طروحات الجماعات التكفيرية وارتباطاتها بالقوى المعادية والمشاريع المشبوهة لافتة الى اهمية دعم تجربة نادي المراسلين الشباب والإعلام الشعبي وتوسيعها وتطويرها.

وختمت الورشة توصياتها بالدعوة إلى تفعيل دور المكاتب الصحفية في المؤسسات العامة وربطها بشبكة معلومات لتزويد الوزارة والوسائل الإعلامية الوطنية والصديقة بالمعلومات وتفعيل دور الصحافة الالكترونية وزيادة دعمها والتركيز على "الجانب التفاعلي مع الجمهور" وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والاهتمام بمشكلات "الشباب من خلال برامج حوارية لزيادة المستوى المعرفي لديهم".

الحرب التي تتعرض لها سورية تعبير عن مشروع دولي إقليمي يستهدف وحدتها الوطنية واحتضانها لخيار قوى المقاومة

وأجمع المشاركون في الورشة التي عقدت خلال الفترة من 1 إلى 3 تشرين الأول الجاري على اعتبار الحرب التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من سنتين تعبيراً عن "مشروع دولي إقليمي يستهدف وحدتها الوطنية وموقعها في الجغرافيا السياسية للمنطقة" وخصوصاً موقعها في الصراع العربي الإسرائيلي واحتضانها لخيار قوى المقاومة.

واعتبر المشاركون العوامل الداخلية للأزمة في سورية وما رافقها من تداول للعناوين الإصلاحية وموقعها في مستقبل سورية شأناً وطنياً سورياً جرى إدماجه بأدوات الحرب على سورية وتوظيفه لإسقاط "موقعها وثوابتها في ذات سياق مشاريع قطع الطريق أمام كل سعي لحوار وطني مسؤول" يعبر عن إرادة السوريين في تمسكهم بدولتهم على قواعد التعدد والتشاركية بما يحصن خياراتهم الوطنية والقومية ويوسع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار.

20131003-130100.jpgوأشار المشاركون إلى اعتبار المواكبة الإعلامية للحرب وحجم الأدوات العملاقة المتورطة فيها وتعدد جنسياتها وحجم الإمكانات الهائلة التي رصدت لها تعبيراً عن المكانة المتقدمة والحاسمة التي احتلها الإعلام في هذه الحرب حتى بات ممكناً القول إنها حرب الإعلام بامتياز بقدر ما هي حرب السيطرة على قلوب وعقول الناس ولاسيما السوريين منهم بالأساس وصورة سورية والسوريين في عيون قوى الرأي العام العربي العالمي تالياً.

ولفتوا إلى أن المواجهة الإعلامية التي تجندت لها وسائل الإعلام السورية العامة والخاصة بمستوياتها المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة ووسائل الإعلام الإلكتروني وسائر أوجه الأداء الإعلامي جاءت بظروف اختلال فاضح وواضح في الإمكانات والقدرات والمؤهلات والخطط لصالح قوى الحرب الإعلامية على سورية وخياراتها القومية مشيرين إلى أن الإعلام السوري والإعلاميين السوريين وأصدقاء سورية نهضوا في منابر الإعلام العربي والعالمي بمهمة المواجهة رغم كل عناصر الاختلال لتثبيت حقائق الحرب وكشف أسبابها وأهدافها وأدواتها والأضاليل والزيف الذي تستخدمه قوى العدوان على سورية.

وبينوا أنه خلال سنتين ونصف من هذه المواجهة المختلفة الأصعدة والمستويات شكلت رؤية القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الأساس في صياغة الخطاب الإعلامي الهادف لفضح أكذوبة وجود "ثورة سلمية" وكشف معنى وجود "مؤامرة ودور الإرهاب" وهي مفردات كانت موضع استغراب في بداية الحرب وصارت اليوم من مسلمات الرأي العام بالنظر لما يجري في سورية مشيرين إلى أن هذا ما كان ليحدث لولا ثبات الرؤية والإيمان بفعل الوقائع وتراكمها في الوعي العام ودور الإنجازات التي ترتبت على تضحيات الجيش العربي السوري وشعب سورية وصموده ليخوض الإعلام والإعلاميون حربهم المعاكسة بدينامية تحررت تدريجياً من القوالب الجامدة وسعت لفرض مكانها الفاعل والمؤثر رغم تواضع الإمكانات حتى صارت وسائل الإعلام السورية والإعلاميون السوريون عرضة للحجب والمنع والملاحقة والاستهداف والتفجير والقتل شهادة على الفاعلية وحجم التأثير.

ورأى المشاركون أن هذه الورشة عقدت في لحظة فاصلة من الحرب للمراكمة على الإنجازات المحققة وتطويرها والإضاءة على نقاط الضعف والثغرات وبلورة الرؤى والتصورات لحسن "توظيف القدرات برؤية مستقبلية مؤسسة على الانتقال من الدفاع السلبي لصدّ الوافد من المفاهيم المشوهة إلى الإيجابية والفاعلية "لترسيخ وتثبيت المفاهيم الواقعية أمام حجم التحولات القائمة والمتوقعة باستثمار أفضل الإمكانيات التقنية وسرعة تدفق المعلومات وإنتاج مادة إعلامية تنافسية سواء في مجال صناعة الخبر أو تقديم التوصيفات وصياغة المصطلحات أو في إدارة الصراع الفكري والسياسي والتمتع بأعلى درجات الحيوية والمهنية الاحترافية في إدارة "الحرب الإعلامية" التي يعد ميدانها الإعلام بما له من قواعد مهنية وأصول وأعراف.

وناقشت الورشة التي شارك فيها مفكرون وباحثون وإعلاميون من سورية ولبنان والأردن ومصر وفلسطين وايران محاور الإعلام والصورة المقدمة عن المجتمع السوري "بين الأصل والتشويه" واقع الإعلام بين الدولة والسلطة وآليات صناعة الخبر في ضوء الأزمة ودور الإعلام في بناء الشخصية الوطنية والإعلام ما قبل وخلال وما بعد الأزمة والإعلام السوري والإعلام المعادي ودور الإعلام في مواجهة التطرف والفكر التكفيري والإعلام الحربي وآليات المواكبة.

 

 



  عدد المشاهدات: 8217

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: