الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

باب جنوب دمشق فُتح على مصراعيه.. أهمية السيطرة على ضاحيتي الحسينية والذيابية
October 12, 2013 12:45

  

كل الأخبار - الحدث نيوز

إستعادت القوات السورية بمساعدة وحدات من قوات الدفاع الوطني وحزب الله ولواء ابو الفضل العباس السيطرة على ضاحيتين هامتين جنوبي العاصمة دمشق هما الحسينية والذيابية الواقعتان على تماس منطقة السيدة زينب التي يسعى المسلحون منذ أشهر للسيطرة عليها.

المعلومات الواردة من دمشق تشير بأن المنطقتان شهدتا أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين حيث أدى ذلك لمقتل نحو 500 مسلح بحسب الرواية الرسمية، حيث كان هؤلاء يتخذون من هذه المنطقة معقلاً متقدماً لاسناد المجموعات العسكرية التابعة لميليشيات تكفيرية مهمتها الهجوم على منطقة السيدة زينب وإستهدافها بقذائف الهاون، حيث كان يسجل بشكل شبه يومي تعرض هذه المنطقة لقصف هاون عنيف.

في الأهمية العسكرية للسيطرة على الضاحيتين:

الضاحيتان تقعان جنوبي العاصمة دمشق، وهما تبعدنا مسافة قريبة جداً عن منطقة السيدة زينب، حيث كان المسلحون يستخدمونهما كمنطقة دعم وإسناد للمجموعات الاخرى المتواجدة في الاحياء الامامية كـ: حجيرة، البويضة والسبينة.

الاهمية الاستراتيجية لهما تكمن بأنهما تشكلان الرابط بين المسلحين في المنطقة الجنوبية للعاصمة، واهمية إستعادتهما تكمن في الفصل بين هذه المجموعات الموجودة في الريف الجنوبي للعاصمة، تحديداً في بلدات حجيرة، البويضة والسبينة وبالتالي فصلها (أي المجموعات) عن المناطق المتاخمة لطريق مطار دمشق الدولي، وبالتالي عزل هؤلاء عن الغوطة الشرقية بشكل كلي خصوصاً بعد إشغال المسلحين نارياً في بيت سحم وعقربا الواقعتان على طريق المطار لجهة الغوطة الغربية للعاصمة.

أهمية اخرى لاستعادتهما، وهي تخفيف الضغط الذي تتعرض له منطقة السيدة زينب، وبالتالي كشف ظهر المسلحين في حجيرة، البويضة والسبينة وعزلهما حيث يمهد السيطرة على الحسينية والذيابية للانقضاض على مسلحي حجيرة والبويضة والسبينة من الخلف، وبالتالي توسيع رقعت الهجوم على هذه المناطق وإسقاطها بسرعة اكبر وإشغال المسلحين فيها بعدة جبهات مفتوحة من عدة محاور ومناطق خصوصاً وانهم محاصرون في الداخل.

تتيح هذه السيطرة إذاً فتح الباب أمام تأمين منطقة السيدة زينب وبالتالي منطقة ريف دمشق الجنوبية وإفقاد المعارضة واحدة من أهم الجباهات لديها التي كانت تستخدمها بالضغط على القوات السورية.

لهذه الغرض، وكرد فعل على تهاوي مناطق جنوبي دمشق بيد الجيش السوري، قامت ميليشيات المعارضة الممثلة بعدة كتائب من الجيش الحر واخرى من ميليشيات إسلامية راديكالية موالية للقاعدة بالهجوم على وحدات الجيش السوري ومحاولة فتح معارك جانبية تؤدي لتخفيف الضغط على مسلحي المناطق الجنوبية، حيث قامت بعدة عمليات تقدم على محاور منطقة داريا خصوصاً ما يعرف بـ “الكورنبش” حيث تعاملة معها القوات السورية عسكرياً، كما وانها حاولت تأزيم الوضع العسكري اكثر في منطقة جوبر، إلى ان تمركز الجيش بنقاط هامة أدى لافشال هذا المخطط، وبالتالي إسقاط مشاريع ميليشيات المعارضة.

حالياً، تفيد المعلومات الواردة من هناك بأن الوحدات السورية وحلفائها يستكملون اعمال تطهير والبحث عن فلول المسلحين في الضاحيتين كما يقومون بتفجير الالغام المزروعة و تفكيك بعض العبوات الموضوعة في الشوارع وبعض المنازل كإجراء إحترازي إجباري، على ان تستكمل القوات هذه عملياتها فور الانتهاء بشكل كلي من الحسينية و الذبابية والهدف القادم هي مناطق حجيرة والبويضة والسبينة.





  عدد المشاهدات: 7219

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: