الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

تقاريرغربية" للمنار": معظم مقاتلي "المعارضة السورية" خرجوا عن "طوع" أسيادهم وانضموا لتنظيمات "تكفيرية متطرفة"
November 08, 2013 05:53

تقاريرغربية" للمنار": معظم مقاتلي "المعارضة السورية" خرجوا عن "طوع" أسيادهم وانضموا لتنظيمات "تكفيرية متطرفة"

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
كل الأخبار - عربي برس :
ذكرت صحيفة "المنار" نقلاً عن تقارير أمنية أعدتها طواقم خاصة من دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا " بأن الجهات والقوى والدول التي تدعم مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا قد فقدت السيطرة على هذه العصابات"، رغم الدعم بالمال والسلاح والمرتزقة وأن معظم تلك المجموعات التي تموّل من الغرب ودول في الاقليم كالسعودية وقطر وتركيا قد انخرطت منذ عدة أشهر في "أطر ارهابية مسلحة اسلامية تكفيرية متطرفة"، ولا يوجد اليوم جسم مسلّح تابع للمقاتلين يمكن وصفه بغير "المتطرف".
وتقول هذه التقارير أن عشرات المجموعات الارهابية التي تم تشكيلها خرجت عن أوامر مموليها، وأصبحت اليوم تتصرف على أساس اجرامي من خلال عمليات سرقة وخطف وسطو واحتجاز، وتصارع واقتتال من أجل السيطرة على المال والسلاح، وباتت بعض هذه المجموعات اليوم توسع من نشاطاتها الى خارج الاراضي السورية، وهذا ما اصبحت تعاني منه الدول المجاورة لسوريا، وكشفت التقارير الاستخبارية عن أكثر من عشر خلايا ارهابية اعتقل افرادها خلال الخمسة أشهر الأخيرة في دول مجاورة لسوريا، وهم من جنسيات مختلفة وبعضهم يحمل جنسية الدولة التي اعتقلتهم.
وتتحدث التقارير الأمنية عن تحد كبير بات يواجه الشرق الاوسط، وحتى دول اوروبية والولايات المتحدة، وأصبح من الضرورة العمل بجدية لمحاصرة هذه المجموعات التي أصبحت خارج السيطرة والقضاء عليها.
و تؤكد صحيفة "المنار" بأنه "رغم هذه الحقائق التي تضمنتها التقارير الأمنية المذكورة، إلاّ أن دولاً اقليمية كتركيا والسعودية مازالت تصر على استمرار ضخ السلاح والمال والمرتزقة الى داخل سوريا، وهناك غرف عمليات في دول مجاورة لسوريا تشرف على المجموعات المسلّحة، وتدعوها الى قتل المزيد مقابل مكافآت مالية ضخمة للابقاء على نزيف الدم في سوريا"
وترفض الدول الداعمة للمسلحين حسب "المنار" أي حديث عن حلول سياسية ، وتؤمن أن الحل العسكري الميداني هو الوحيد القادر على تدمير الدولة السورية واسقاط قيادتها، وتصف الدول الغربية كما ورد في هذه التقارير مواقف الدول الاقليمية الداعمة لمجموعات المعارضة المسلحة "بأنها ناتجة عن اختلاط العداء والحقد الشخصي بالرغبة السياسية والخوف من أن يرتد الارهاب عليها في حال نجحت جهود البحث عن حل سياسي للأزمة السورية" ، كما أن السعودية تحاول "لملمة" وتجميع تلك المجموعات التي ما زالت تتواصل معها، وتتلقى التعليمات من غرف العمليات في دول الجوار، ولم تخرج بعد عن سيطرتها، وذلك لاستخدامها ورقة رابحة في أيدي القيادة السعودية للمساومة عليها في أية مواجهة سياسية، أو أي مؤتمر سياسي قادم، فالرياض ترغب بعد سيطرتها على ما يسمى "بالائتلاف السوري المعارض" في الخارج في خلق وايجاد "نواة ارهابية مسلحة" لها في الداخل السوري معتقدة بأن ذلك يضمن لها الورقة السياسية والعسكرية.
لكن التقارير الأمنية الغربية تفيد بأن رغبة السعودية هذه صعبة، وقد تكون مستحيلة في ضوء حالة التصادم والاقتتال الدموي الذي تعيشه "مجموعات المعارضة المسلحة" داخل سوريا، وتؤكد هذه التقارير هنا أن العديد من قيادات "المجموعات" التي كانت السعودية تتواصل معها، ودخلت الحرب ضد الدولة السورية "لأهداف مادية" لا أكثر أصبحت اليوم تترك عناصرها وتتخلى عنهم وتغادر الى خارج الأراضي السورية، حاملة معها ما تمكنت من سرقته من عوائد مالية، وهذا شكل أحد الاسباب التي سهلت مهمة "الأطر الارهابية المتطرفة" في استقطاب هذه العناصر المسلحة التي بقيت دون قيادة، والسيطرة على مخازن السلاح والذخيرة.
وتكشف التقارير الأمنية عن ظاهرة ظهور "أباطرة" من القيادات الارهابية التي تركت القتال، وأصبحت اليوم تعمل في مجال التجارة والاستثمار بمختلف اشكالها، داخل الدول التي غادرت اليها، كما أن هناك عمليات تصفية متبادلة بين هؤلاء الأباطرة، فعمليات وحوادث قتل غامضة تمت لعناصر كانت محسوبة على تلك المجموعات وتعاملت معها الاجهزة الأمنية في الدول المجاورة لسوريا.
وتوصي هذه التقارير الاستخبارية بضرورة العمل وبشكل سريع على "محاصرة هذه المجموعات الارهابية المتواجدة على الأرض السورية"، قبل أن ترتد الى دول أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى في الاقليم وتهدد مصالح أمريكا في المنطقة، بعد أن أيقنت الكثير من الجهات بأن الحل السياسي هو الوحيد للخروج من الأزمة السورية.
 وترى التقارير أن ما تحاول السعودية طرحه من حلول لهذا "الخطر الارهابي"، ومن بينها تقوية "مجموعات ارهابية" لتحارب مجموعات أخرى هو أمر صعب للغاية، خاصة في ظل ما يجري من اقتتال متعدد الأطراف، وأيضا الملاحقة المستمرة من جانب الجيش السوري "لمجموعات المعارضة المسلّحة" على الأراضي السورية.


 



  عدد المشاهدات: 7309

إرسال لصديق

طباعة


التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد: