الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

الفنانة التشكيلية سراب الصفدي: لوحتي مركبة وتخضع لدراسات عدة- بقلم محمد الخضر
January 15, 2014 12:16

الفنانة التشكيلية سراب الصفدي: لوحتي مركبة وتخضع لدراسات عدة- بقلم محمد الخضر

كل الأخبار- سانا
سراب الصفدي فنانة تشكيلية تحاول أن تستلهم مواضيعها الفنية من البيئة الاجتماعية المحيطة بها ومن القصص والروايات التي تقرؤها مضيفة إلى ذلك إحساسها الفني الذي يصل إلى سطح اللوحة عبر ألوان مختلفة تستخدمها وألوان تخضع لديها إلى عملية المزج لتصنع منها ألوانا أخرى.
وفي حوار مع سانا قالت الصفدي.. لا شك أنه دائما هناك ذاكرة بصرية في حياة الفنان يرافقها العمل الدؤوب والاكتساب الخارجي عن طريق التجربة الشخصية والثقافة البصرية ولكنني لا أنكر أن للدراسة الأكاديمية دورا في صقل أي موهبة .. فلقد تعرفت من خلال دراستي إلى جميع المدارس الفنية والمذاهب والطرق التي يتعامل بها أي فنان مختص في كل مدرسة حيث تأثرت ألواني ودراساتي بالمدرستين التعبيرية والانطباعية .
وأضافت الفنانة التشكيلية.. إنني لا أنهي لوحة حتى تمر بعدة دراسات كما أعمل على تجزئة اللوحة إلى لوحات صغيرة فتتكون لدي لوحة مركبة من عدة معان تصل إلى المعنى النهائي الذي أريده وهذا انعكاس للإشارات الفنية والقصص التي التقتطها من الواقع أو استمديتها من قصص أو روايات .
وترى الصفدي أن الجزيئات والرموز هي روابط في أي لوحة بين ما تقرؤه من روايات وقصص وبين ما تدركه وتحس به في الواقع لذلك لابد من الوقوف بشكل هادئ أمام اللوحة للوصول إلى فك رموزها ومعانيها.
وعن اختيارها لألوان لوحاتها بينت انها تختار اللون القاتم والعاتم تارة واللون المضيء والمشع تارة لكنها لا تحب الإشعاع الساطع والألوان الحارة على كل اللوحة بل أن تضيء الجزء الذي تتمناه فقط حتى يبقى للمتلقي مساحة يشارك فيها اللوحة إنسانيا وفنيا.
وعن دور البيئة الاجتماعية والطبيعية في مسيرتها الفنية قالت الصفدي.. يبدو أن الفنان لابد أن يتأثر ببيئته وما يحيط به من عوامل اجتماعية وأحداث يعيشها الناس فالعمل الفني لا يمكن أن يكون ذا قيمة فنية إلا إذا تأثر بالبيئة الاجتماعية المحيطة وعكس شيئا عن حياتها أو استطاع تصوير كثير مما يخصها عبر قدرة الفنان على ابتكار الجديد وتحويله إلى لوحة تؤثر بشكل أو بآخر في ذائقة المتلقي وهذا ينطبق على تكوين المجسمات وتحويلها إلى منحوتات تمتلك أيضا قضايا ورؤى سواء كانت خشبية أو حديدية أو برونزية وهذه حالات تلعب حالة الفنان النفسية أو الثقافات البصرية والبيئية والاجتماعية دورا بانتقائها .
وعن وجود لوحات فنية مبتكرة بشكل خاص ولا تقترب مواصفاتها من أسس الواقع أو الكتب المقروءة أوضحت الصفدي لقد تأثرت في بعض لوحاتي بقضايا اجتماعية مؤلمة تتضمن في موضوعاتها الخيانة والغدر والطلاق فوجدت نفسي أقدم فنا جديدا يحمل آلاما وآمالا تخلص الإنسان من الهم والقهر وتبعده عن التوتر والانفعال حيث حاولت أن أكون عبر ألوان ممزوجة ألوانا آخرى ليست موجودة في الواقع لاجعل على سطح لوحتي ما آراه جديدا.
وعن رأيها بالفن التشكيلي على الساحة السورية أشارت الصفدي إلى أنه ازداد عدد الفنانين التشكيليين في سورية إضافة إلى عدد المهتمين بالفن موضحة أن الفن السوري أصبح موجودا على الصعيدين العربي والعالمي لافتة إلى أن هناك تقصيرا في متابعة الفنانين التشكيليين وتقديم المناخات الملائمة لإبداعاتهم كونهم يمتلكون القدرة على مواكبة الساحة الفنية بكل محتوياتها وبحضور مميز.
وختمت الصفدي بالقول.. إن الفنان السوري قادر على دخول التاريخ بشكل حضاري حيث اعتاد إنساننا منذ أن بدأ في النقوش على الجدران قديما إلى يومنا هذا تقديم انعكاسات المجتمع الحضارية بشكل فني لا نظير له وبشكل متطور عبر العصور موضحة أن فناننا اليوم يبذل قصارى جهده ليتجاوز الماضي في آفاق مستقبلية أكثر إشراقا .
محمد الخضر



  عدد المشاهدات: 1626

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: