الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

معرض في روما يسلط الضوء على ما تتعرض له آثار سورية من تخريب
June 22, 2014 14:04

معرض في روما يسلط الضوء على ما تتعرض له آثار سورية من تخريب

كل الأخبار- سانا
لم يجد القائمون على معرض سورية الألق والمأساة أفضل من هذا العنوان ليعبروا من خلاله عما تتعرض له الآثار السورية من إرهاب وتخريب ممنهجين طالا أوابد اعتبرت بحق درة ما أبدعه الإنسان منذ نشوئه على الأرض.
وبمثابة صحوة الضمير عند الأوروبيين وكاعتراف ضمني بما ترتكبه المجموعات الإرهابية التي تتولى دولهم تسليحها وتمويلها يأتي المعرض الذي انطلقت فعالياته في روما في العشرين من حزيران الجاري ضمن إطار فعاليات الحملة الدولية الواسعة التي بدأت في إيطاليا منتصف شهر شباط الماضي بهدف اطلاع الرأي العام الأوروبي والعالمي على الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والحضاري في سورية جراء الإرهاب.
ويتضمن المعرض عرضا للأضرار الحاصلة ولأهمية القيمة الاستثنائية للمواقع والمتاحف الأثرية السورية عبر مجموعة من الصور التي تم تزويد القائمين على المعرض بها من وزارة الثقافة /المديرية العامة للآثار والمتاحف/ والتي تبين حجم الضرر الذي استهدف تراث سورية ونسيجها المعماري المميز من مدن تاريخية
وكنائس وأديرة وخاصة معلولا والمساجد والمواقع الأثرية.
ويحظى المعرض باهتمام رسمي وأكاديمي أوروبي لافت ولاسيما أن وزيرة الثقافة الإيطالية حضرت المؤتمر الصحفي الذي رافق انطلاق فعالياته فيما يشرف عليه لجنة علماء من جامعات روما والبندقية والسوربون وجامعة برلين الحرة والمعهد الألماني في دمشق وبيروت وعمان وبإشراف مباشر من البروفسور باولو ماتييه وفرانشيسكو روتيللي الذي شغل سابقا منصبي نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الثقافة.
أهمية الفعالية لا تغيب عن بال مدير الآثار والمتاحف في سورية الدكتور مأمون عبد الكريم الذي قال في تصريح لـ سانا إن المعرض يوضح بشكل جلي الاستهداف الممنهج للمواقع الأثرية من قبل عصابات الآثار المسلحة في عدم تواجد المؤسسات الحكومية في تلك المناطق.
ولا يكتفي الدكتور عبد الكريم بالإشارة إلى أعمال السرقة بل اكد ضرورة تسليط الضوء لما تتعرض له المواقع الأثرية السورية من أناس تلطوا بالدين عبر “الاستهداف الممنهج من قبل المجموعات المتطرفة التكفيرية التي تقوم بتدمير التماثيل في سورية لاهداف ايديولوجية”.
ووصف مدير الآثار والمتاحف المعرض “بالحدث الأبرز على الصعيد الدولي منذ بداية الأزمة في سورية وتم إنجازه بتنسيق تام مع المديرية ووزارة الثقافة وباهتمام كبير من عالم الآثار ماتييه الذي قام بالتنسيق مع الجهات الثقافية السورية الرسمية” منوها بالعالم ماتييه الحائز على وسام الاستحقاق السوري والمرتبط
اسمه كعلامة فارقة في التاريخ السوري عبر إنجازات علمية كبيرة لإبراز أهمية سورية الحضارية والتاريخية.
ولأن الآثار السورية شأن لا يخص السوريين وحدهم بل هو شأن عالمي رأى المهندس يعقوب أوصلو رئيس جمعية الصداقة السورية الإيطالية وعضو مجلس إدارة الجالية السورية في إيطاليا أن المعرض استثنائي بقيمته الفنية وبموضوعيته وبسويته العالية ويعد بحق حدثا هاما على الساحة الثقافية الدولية.
يشار إلى أن فعاليات المعرض مستمرة لغاية 21 آب القادم.
سامر الشغري



  عدد المشاهدات: 1153

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: