الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

مهرجان الأغنية الوطنية يفتتح أمسياته بحشد من نجوم الفن السوري- فيديو
June 26, 2014 02:31

مهرجان الأغنية الوطنية يفتتح أمسياته بحشد من نجوم الفن السوري- فيديو

 

 
 
كل الأخبار / سانا
حشد فني كبير شارك في مهرجان الأغنية الوطنية الذي انطلق اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون حيث عمل على إنجاز هذه التظاهرة عدد كبير من الموسيقيين والمطربين والفنانين كان أبرزهم فرقة الأوركسترا الموسيقية بقيادة المايسترو أسعد خوري جنبا إلى جنب مع كورال جوقة الفرح بقيادة الفنان حسام بريمو بينما تولى الفنان المسرحي عجاج سليم إخراج المشاهد الراقصة والدرامية المرافقة للمهرجان.
101وافتتحت هذه التظاهرة اللافتة برنامجها بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء سورية ليعقبها أداء الأوركسترا للنشيد الوطني الذي أداه الحضور مع الفرق الفنية متضافرة في أدائها الجماعي مبتدئة بلوحة للفنانة جيانا عيد أعقبها لوحات تمثيلية لكل من الفنانين لينا حوارنة وعلي صطوف ومحمد خير الجراح ويوسف
المقبل والذين قدموا ما يشبه بانوراما من تاريخ سورية القديم والمعاصر منها فقرة في مناجاة الحجر السوري الذي اختزل آلاف السنين من الحضارة منذ عهد أبولودور الدمشقي مرورا بجوليا دومنا وزنوبيا تدمر وصولاً إلى عصرنا الراهن.
102“يا طير سلملي ع سورية” هي الأغنية التي قام مجموعة من المطربين والفنانين بأدائها كان أبرزهم الفنان عاصم سكر والفنان معين حامد وذلك وفق إعادة توزيع لأغنية المطرب السوري الراحل معن دندشي التي سجلها لصالح إذاعة دمشق في سبعينيات القرن الفائت وفيها تغنى الفنان السوري بجمال وروعة المدينة والريف من شمال البلاد في الجزيرة السورية وصولا إلى أبعد قرية في الجنوب السوري في السويداء ودرعا ومن البوكمال شرقاً إلى جبال اللاذقية وحماة وطرطوس غرباً.
98
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إن مهرجان الأغنية الوطنية أعاد إلى الذاكرة كل المآثر القيمة التي يحملها هذا النوع من الغناء بما يعكسه من مخزون ثقافي وفكري عال وما تحمله الأغنية الوطنية من معاني المحبة للوطن والتمسك بالأرض والشهادة والمثل العليا.مهرجان-الاغنية-الوطنية
وأضاف الدكتور الحلقي إن الأغنية الوطنية كانت دائما في حالة تجدد وعطاء واستنهاض للوجدان وتجسيد القيم والمعاني التي طالما تمسكنا بها على مر التاريخ ولاسيما في هذه المرحلة التي تمر بها سورية التي اثبت فيها الشعب السوري حبه لأرضه وتمسكه بالعادات والتقاليد والعطاء والفداء والتلاحم بين الجيش والوطن.
ورأى رئيس مجلس الوزراء أنه في هذه الظروف التي تعيشها البلاد نشعر أن كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى حناجر المواطنين كانت تتغنى بالأغنية الوطنية.
105بدوره أوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح “اليوم عشنا يوما من أيام الفرح السوري.. هذا الفرح الذي يعبر عن أصالة هذا الشعب وعن انتمائه ومحبته لأرضه وترابه والاعتزاز بانتصارات جيشه الباسل وبطولاته” لافتاً إلى أن المجرمين
والتكفيريين الظلاميين حاولوا سرقة الفرح من وجوه وشفاه السوريين الذين يثبتون دائما قدرتهم على المواجهة والصمود ومنها هذا المشهد الفني الذي يعكس الجمال والفكر السوري الحضاري بأبعاده الإنسانية كما يعكس حب السوريين لوطنهم.
106وأضاف إن سورية تقدم اليوم مشهدين الأول في البطولة والفداء والثاني في الفرح والأمل والثقة بالنفس وهما احد سمات هذا الشعب الأصيل والعريق مؤكدا أن السوريين ينظرون بثقة إلى المستقبل وأن بلدهم ستستعيد هذا الجمال والروح والنموذج السوري في المقاومة والفن والأدب والحضارة وسيصنعون درسا للتاريخ لن ينساه أحد وسيحفر في ذاكرة السوريين “إن هذا الشعب قاتل بقوة وأحب بقوة وبشجاعة واستطاع أن ينتصر على كل الظلاميين وأن يقدم البعد الحضاري لهذا الشعب العظيم والعريق”.
بدروه قال رامز ترجمان مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هذا المهرجان يأتي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من العدوان الهمجي على سورية وهو عبارة عن سرد تاريخي لبطولات الشعب السوري وخاصة في هذا القرن وهو تأكيد أن الوطنية لا يمكن أن تتغير بتغير الزمان وبتغير العدوان وأشكاله وأدواته.
107
وأضاف ترجمان ان مهرجان اليوم جاء ليؤكد أن أجدادنا واجهوا الاحتلال العثماني وانتزعوا الجلاء من الاستعمار الفرنسي الغاصب وخاضوا حرب تشرين التحريرية واليوم أبناؤهم يخوضون معركة العزة والشرف والنصر موضحا أن سورية كما انتصرت في السابق وسوف تنتصر في المستقبل وهذا المهرجان هو دلالة على أن إرادة الحياة والعيش لدى الشعب السوري لا يمكن أن تكسر أو أن تهزم وأن الشعب السوري لا يليق به إلا الانتصار وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسوف تورق الربيع الاخضر.
مدير عام المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة قال ان مهرجان اليوم يدعو إلى الفخر والاعتزاز بتاريخنا الفني والغنائي الذي مجد الوطن وأرضه وقدس الشهادة والشهداء وعبر عن شعور كل مواطن سوري تجاه وطنه وبلده موجها الشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان من فنانين وموسيقيين وفرق شعبية.
108
من جانبه قال الإعلامي معن صالح مدير المهرجان أن هناك جيشا كبيرا عمل في هذا المهرجان من أجل تحقيق المقترح الفني الذي قدمناه اليوم للجمهور مضيفا إن الهدف من هذه الفعالية الوطنية هو توجيه رسالة أن سورية وتاريخها دائماً كانت وماتزال تتعرض لمؤامرات وسورية بموقعها وحضارتها مستهدفة على مر التاريخ ونحن كفنانين وإعلاميين مثلنا مثل كل شرائح الوطن مستعدين لتقديم الغالي والنفيس في سبيل منعة بلادنا ورفعتها واستقلال قرارها.
من جهته قال المايسترو أسعد خوري قائد الأوركسترا إن هناك لجنة اختارت مجموعة أعمال من الأغاني الوطنية الموجودة في ذاكرة كل الناس وأصبحت مثل التراث حيث قمنا بإعادتها بتوزيع جديد موضحا أن الأغنية الوطنية هي رديف للجيش العربي السوري وهي أداة فنية في غاية الأهمية لتعزيز الروح الوطنية.
109وأضاف خوري حاولنا المحافظة قدر المستطاع على روح الأغنية ضمن هارموني جديد حيث يتقبله المستمع متمنيا أن تكون هذه الأعمال قد لاقت قبولا جيداً من الجمهور موجها التحية لأرواح شهداء الوطن.
وتضمن اليوم الأول من هذا المهرجان الرائد فقرات فنية عديدة ومتنوعة كان أبرزها أداء كل من الفنانين ميس حرب ونور عرقسوسي وإيهاب فهد بلان وكنانة القصير وريم مصطفى نصري ليختتم الفنان الياس كرم بأغنية “على طول الأيام” ليكون جمهور دار الأوبرا في لقاء مع أهم وأجمل الأعمال الغنائية الوطنية الموجودة في ذاكرة كل السوريين والتي رددها الصغار قبل الكبار فكانت بمثابة وثيقة صوتية خالدة عن تضحيات الشعب العربي السوري ونضاله لنيل الاستقلال وصولاً إلى يوم الجلاء المجيد وتضحيات شهداء الجيش العربي السوري وبطولات هذا الجيش في حرب تشرين التحريرية.
110الجمهور تفاعل أيضاً مع الفيلم الوثائقي الذي رافق الفقرات الغنائية والراقصة التي صممها الفنان علي حمدان وفرقته جلنار حيث تماهت المادة البصرية مع المادة المسرحية التي حققها للمسرح الفنان عجاج سليم وصولاً إلى عرض فني عالي المستوى تناول تاريخ الأغنية الوطنية وجوانب من حياة نجوم هذه الأغنية وشعرائها وعلى رأسهم الفنانة فيروز والأخوان رحباني وسهيل عرفة وسلامة الأغواني وفهد بلان وصباح ومصطفى نصري وسمير حلمي مستعرضين أهم القصائد التي لحنها كل من محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وفيلمون وهبي من أشعار عمر أبو ريشة وأحمد شوقي ونزار قباني.
111وشارك في هذه التظاهرة اللافتة أكثر من مئة وخمسين فنانا وراقصا ومنشدا وعازفا ومطربا إضافة لمشاركة خاصة من فرقة جلنار للمسرح الراقص التي عملت على تحقيق لوحات راقصة خاصة بمهرجان الأغنية الوطنية الذي يأتي برعاية من الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العربية للإعلان.
112كما شارك في المهرجان طلاب مدرسة الباليه بقيادة الفنان محمد شباط بينما صمم الديكور لهذه الفعالية المهمة الفنان معد الراهب الذي استوحى أجواء عناصره الفنية من معالم المدينة السورية العريقة موظفا عمارة مبنى البرلمان وقلعة حلب وآثار إيبلا وماري على خشبة الأوبرا بينما قام الفنان أسعد خوري بإعادة التوزيع الموسيقي للعديد من الأغنيات الوطنية وصمم الإضاءة لهذه التظاهرة الفنية الفنان بسام حميدي لتتآلف عناصر الضوء والإيقاع واللون والأزياء والديكور مع ما قدمته الفرق الفنية المشاركة من رقص وغناء وموسيقا.
يذكر أن مهرجان الأغنية الوطنية يختتم فعالياته مساء غد الخميس وهو من إدارة الإعلامي معن صالح ومن إخراج المسرحي الدكتور عجاج سليم.
حضر المهرجان وزير التربية الدكتور هزوان الوز والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة والدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية وعمران الزعبي وزير الإعلام وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والأدباء والنقاد.


 



  عدد المشاهدات: 1223

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: