الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

قصائد شعرية ووصلات غنائية في مهرجان ثقافي لمنتدى آل كلمات
May 02, 2016 12:03

قصائد شعرية ووصلات غنائية في مهرجان ثقافي لمنتدى آل كلمات

كل الأخبار /  سانا

تضمن المهرجان الثقافي الذي أقامه منتدى آل كلمات إلقاء عدد من القصائد الشعرية وأغان وطنية وعاطفية وإنسانية إضافة إلى وصلات غنائية وذلك في صالة بسمات قاسيون بدمشق.

وألقى الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان الكون المسافر للفراغ تناولت النفس البشرية والأخذ بيدها إلى النقاء والتعامل الأخلاقي وصولا إلى مجتمع إنساني أرقى بأسلوب جمع فيه بين الأصالة والمعاصرة عبر محاكاة شعراء الصوفية الذين كان لهم دور في عصور سالفة فقال.. “سئمت نفسي ما تابت وما تبت … من ها هنا بدأت واطاير الكبت فيا مسامات روحي أخرجي درني .. علي أعيش فلا يزري بي الموت الموت جدران بيت لا عماد له .. وإن سقف بلا جدرانه ميت”.

وعلى تفعيلات مجزوء الوافر ألقى الشاعر أسامة الشحادة نصا شعريا يرى فيه أن كل من انخرط في المؤامرة على سورية انسلخ عن عروبته لأن هذه البلاد هي قلب الوطن العربي وأن مدينة حلب تجسد حالة الصمود والثبات السوري والتعالي على المحن.. “حننت لدرب أجدادي ,, تضحية بها نسب .. فأين معاول الجلاد .. تقطعني بلا سبب .. فإني لست أخفيكم .. مللت بأنني عربي .. سأبقى صامدا أبدا .. لماذا لأنني حلبي”.

وألقت الشاعرة إيمان موصللي نصا شعريا عاطفيا اعتمدت فيها على الصورة الدالة والإيحاء الرمزي الذي اعتادت المرأة أن تخفي فيه مشاعرها في تناميها العاطفي تاركة للتوازن الموضوعي دورا في سياق النص فقالت.. “لي معك نكهة عشق .. تسربل في جلباب صمتك .. نور شغف خافت ..يفضح جلال نحفظك .. أجمع كل حبات الغزل .. في سبحة قصيدة”.

وفي نصها النثري حكاية رحم أورق عبرت الأديبة شيرين حبش عن حبها الكبير للشام التي ما زالت حضارة وبهاء على مر التاريخ فقالت.. “حجارة الأموي تلف حزني .. دمشق .. اصفر يومها الآن .. ذات شهقة من رئة روحي ..حمام بني أمية أم صلاتي ..أن اغث يا ربي سنواتها العجاف ..فهي تاريخ لا يموت”.

وعبر الأديب محمد قدة في نصه “تفاحة” عن فلسفة الحياة داعيا إلى إزالة الصراع الإنساني والحقد والضغائن من جذورها بأسلوب فني يمتلك مقومات الشعر والأدب الحقيقي فقال.. “آدم .. حواء .. هنيئا لكما الهجرة إلى الأرض هيا اسلكا دروب التراب .. ها هي ملاحم موسيقا الصخب .. تعزف تصارع الأنغام”.

وقرأت الأديبة إيمان بركات عددا من نصوصها الأدبية التي عبرت فيها عن حلم المرأة السورية بالحياة الهادئة والنصر المظفر والعلاقات الاجتماعية والإنسانية المليئة بالعدل والمساواة دون تمييز وحقد لتبقى سورية كما كانت رمز العزة والحضارة.

كما ألقى مجموعة من الشعراء الشباب قصائد إنسانية ووطنية حيث قدم كل من وليد العايش ورضوان القاسم وأنس دعبول عددا من نصوصهم الشعرية المعبرة عن حب الوطن وواقع الشعب السوري.

كما قدم الأطفال هديل الحمصي وشام الحكيم ونرمين شوقي وريان شامية وصلات غنائية وطنية إضافة إلى فقرات أدبية وثقافية ضمن حوارات وأسئلة طرحت على الجمهور.

وأدت الفنانة نهى عيسى بصوتها مجموعة من الأغنيات الأصيلة لأم كلثوم وفيروز ونجاة بأسلوب يمكن من الوصول إلى المتلقي ورافقها على العود الفنان زاهر الرفاعي.

كما قدم منتدى آل كلمات للشاعر الدكتور نذير العظمة شهادة تقدير وثناء على مسيرته الأدبية الممتدة لسنوات طويلة كما ألقى عددا من قصائده الشعرية وتحدث عن علاقته بالشاعر نزار قباني وعن أهمية المرأة في حياته والمراحل الأدبية التي مر بها.

وعن هذه الفعالية الثقافية قال مدير ملتقى آل كلمات الدكتور علي السمان “إن ما نقوم به هو وقوف صريح في وجه المتآمرين على سورية عبر ترسيخ الثقافة الاجتماعية الوطنية التي تمثل مكونات الشعب السوري وتعكس إرادته بالحياة رغم الظروف الصعبة”.

محمد خالد الخضر 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: