الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

كليب: الحرب التي تعرضت لها سورية غايتها ضرب محور المقاومة والوثائق تثبت ذلك-فيديو
August 15, 2016 14:18

كليب: الحرب التي تعرضت لها سورية غايتها ضرب محور المقاومة والوثائق تثبت ذلك-فيديو

كل الأخبار / سانا

قال الباحث والكاتب اللبناني سامي كليب إن “الحرب التي تتعرض لها سورية تهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة ولا سيما أن الأحداث التاريخية مهدت لحصول الأزمة فيها والوثائق تثبت ذلك”.1

وخلال محاضرة له اليوم حول كتابه “الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج الحرب السورية بالوثائق السرية” التي أقامها مركز دمشق للأبحاث والدراسات مداد في مدينة الشباب بالمزة أشار كليب إلى أنه تم استهداف المنطقة نتيجة مناخ دولي ساد في العالم بدءا من أحداث أيلول في الولايات المتحدة الامريكية فكان احتلال العراق و”محاولات أمريكا فرض شروطها على سورية التي حملها وزير خارجيتها آنذاك كولن باول لتعديل مواقف سورية وتغيير سياساتها وفك ارتباطها بمحور المقاومة و إغلاق مكاتب الفصائل الفلسطينية فيها”.

وبين كليب أن محضر اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد بكولن باول “كان مفصليا في تاريخ المنطقة”.

ولفت كليب الحائز شهادة دكتوراه بالإعلام وتحليل الخطاب السياسي من جامعة السوربون في فرنسا إلى المحاولات الحثيثة التي جرت عبر القنوات الدبلوماسية والزيارات العلنية والسفراء لتطويق سورية واضعافها تمهيدا للعقوبات التي فرضت عليها فكان المطلوب تدمير سورية وخاصة انها بدأت تحقق معدلات نمو اقتصادية مهمة على مستوى المنطقة.

واعتبر كليب أن العرب خسروا كثيرا منذ “كذبة ما يسمى “الربيع العربي” حيث تم تدمير الدول المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وإلهاء الجيوش العربية عن قضيتها الأساسية ومحاولة طمس حق العودة وتحويل الدول العربية إلى أسواق لبيع السلاح”.

ورأى كليب أن الأحداث التي حصلت في سورية لم تتوقف رغم حزمة الاصلاحات التي أنجزتها خلال السنوات الماضية الأمر الذي يشير إلى أن هذه الأحداث لا علاقة لها بالاصلاحات وإنما ترتبط بأجندات خارجية “مهما فعلت سورية بالنسبة للشأن الداخلي”.

ولفت كليب إلى أن الكيان الإسرائيلي بعد انسحاب قواته الذليل من جنوب لبنان دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على سورية لإنهاء دورها بالمنطقة نتيجة دعمها للمقاومة وكونها أحد أركان محورها في المنطقة.

ورأى كليب “أن سورية تنتصر عندما تحصل المصالحة الكبرى فيها ويشعر السوريون أن ما حصل في بلادهم هو ضدهم جميعا” مؤكدا أهمية “وجود مشروع دولة حديث يجمع السوريين كلهم ونهضوي يبدأ بسورية” لأنها تبقى قلب العالم العربي النابض حتى المقاومة “تحتاج إلى مشروع جديد قادر على مخاطبة الذهنية العربية بلغة جديدة ليكون لها بعدا عميقا يتفاعل معها على الشكل المطلوب”.2

واعتبر كليب “أن السياسة التركية تجاه سورية لم تتغير ولم نلاحظ أي استدارة أو بادرة ايجابية فنظام أردوغان لديه مشروع يسعى لتحقيق حلم الامبراطورية العثمانية بالتحالف مع الاخوان المسلمين بالمنطقة حيث سهل عبور الإرهابيين الى سورية ونهب ثرواتها ومعاملها”.

حضر المحاضرة سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين بدمشق والإعلاميين والكتاب.

يذكر أن مداد هو مؤسسة بحثية مستقلة تأسست عام 2015 تعنى بالسياسات العامة والشؤون الإقليمية والدولية والدراسات المستقبلية إضافة إلى إعداد الدراسات والأبحاث في مختلف المجالات.

 

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: