الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   ثقافة و فن   

بجهود مغترب سوري.. إعادة لوحة فسيفساء أثرية إلى المتحف الوطني بدمشق
October 07, 2019 13:18

بجهود مغترب سوري.. إعادة لوحة فسيفساء أثرية إلى المتحف الوطني بدمشق

كل الأخبار/ سانا

أعاد المغترب السوري محمد وسيم الرملي لوحة فسيفساء أثرية سورية من متحف مونتريال للفنون الجميلة في كندا إلى المتحف الوطني بدمشق.

اللوحة الفسيفسائية التي أزيح الستار عنها خلال حفل أقامته المديرية العامة للآثار والمتاحف عبارة عن قطعتين كانتا هربتا إلى كندا نهاية القرن الماضي وهما جزآن من لوحة فسيفساء تشكل أرضية لدير أو كنيسة يعود تاريخها نهاية القرن الخامس وبداية السادس للميلاد يبلغ طولها 347سم وعرضها 5ر273 سم ومن المرجح أنها اكتشفت بأحد المواقع شمال غرب سورية بين محافظتي إدلب وحماة.

مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود أشار إلى أن هذه اللوحة كانت من ضمن الكثير من اللوحات التي سرقت من سورية نهاية التسعينيات وتمت مصادرتها من السلطات الكندية حيث تمت إعادة الكثير من القطع وبقيت هاتان القطعتان على شكل إعارة من المتحف الوطني إلى متحف مونتريال ولكن بذريعة الحرب على سورية فإن السلطات الكندية رفضت إعادتهما رغم المطالبات الرسمية المتتالية بهما.

وأضاف مدير الآثار والمتاحف “بفضل جهود أحد المغتربين السوريين وهو محمد وسيم الرملي استطاع أن يحصل عليهما ويعيدهما على نفقته الخاصة إلى دمشق” لافتا إلى ضرورة الإضاءة على هذه الظاهرة المهمة التي تدل على انتماء حقيقي لهؤلاء المغتربين لوطنهم ومجتمعهم وأرضهم ولاسيما أن هناك الكثير من القطع التي استعيدت بفضل مبادرات هؤلاء المغتربين المفعمين بالوطنية.

معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أوضح في كلمته أن استنزاف التراث السوري ليس جديدا فطالما تعرضت المواقع الأثرية للسرقة والنهب والتدمير جراء الجهل بقيمتها وعددها الكبير وانتشارها الواسع ما يصعب تأمين الحماية الكافية لها مؤكدا أن تدمير التراث السوري تحول خلال الحرب الإرهابية إلى عملية ممنهجة ومدبرة يديرها أعداؤنا في محاولة لنسف هوية الشعب السوري والنيل من حضارته ومحو ذاكرته واجتثاثها من جذورها وتحطيم كل ما يجمع أبناءه.

واللوحة المستعادة مستطيلة الشكل تشكل إحدى قطعها جزءا من الإطار الذي يحيط بالمشهد في المنتصف ويتضمن مشهدا تقليديا لحيوانات معروفة في هذا النوع من اللوحات المكتشفة في سورية الشمالية أما المكعبات الحجرية المستخدمة في اللوحة فهي من الأحجار الكلسية حملت ألوانا مختلفة تحوي أشكالا تصويرية وزخرفية وحيوانات وأزهارا وجرتي فخار صغيرتين.

حضر الحفل الممثل لشبكة الآغا خان المقيم في سورية محمد مفضي سيفو وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين بدمشق وحشد من المهتمين. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: