الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

في عيده الثامن والستين.. الجيش العربي السوري تمسك بمبادئ وقيم حملها منذ التأسيس دفاعا عن الوطن وقراره المستقل- فادي أحمد
August 01, 2013 04:15

في عيده الثامن والستين.. الجيش العربي السوري تمسك بمبادئ وقيم حملها منذ التأسيس دفاعا عن الوطن وقراره المستقل- فادي أحمد

كل الأخبار- سانا
من جديد يجسد الجيش العربي السوري في معركته التي يخوضها اليوم ضد الإرهاب وداعميه المبادئ والقيم التي حملها منذ تأسيسه في العام 1945 بالدفاع عن أرض الوطن وصون كرامته في مواجهة المشاريع التي تسعى للنيل من الدولة السورية وقرارها الوطني المستقل.
وتشكل الانتصارات الميدانية المتلاحقة التي يسطرها جيشنا الباسل في مواجهته للمؤامرة الكونية على سورية تأكيدا على قدرته كما دائما على إحباط جميع المكائد والمؤامرات التي استهدفت تماسكه وانضباطه عبر حملات إعلامية مضللة جندت لها مئات الوسائل الإعلامية ورصدت لها مليارات الدولارات في محاولات يائسة لتشويه صورة المقاتل السوري الذي صنع انتصار عام 1973 وحطم اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر.
وتؤكد جميع الوقائع ان الجيش العربي السوري جسد عبر سنوات كفاحه ونضاله الوحدة الوطنية بكل معانيها والقيم التي أقسم عليها رجالاته فضم تحت رايته جميع أبناء الوطن ليعكس غنى المجتمع السوري الإنساني وتنوعه الحضاري مؤكدا في الوقت ذاته قيم لبطولة والشهادة لتغدو جزءاً لا يتجزأ من بنية المقاتل السوري الفكرية والنفسية وتتجذر في وجدانه فكراً وعملاً وإيمانا مطلقاً بعدالة القضية التي يدافع من أجلها.
20130731-230908.jpg
ومع مرور الوقت أصبح الجيش العربي السوري جزءا أساسيا ومتداخلا في بنية الجماهير الشعبية فقامت استراتيجية الجيش على فكرة ربط الجيش بالشعب والعمل على تطوير المجتمع بما يؤدي إلى تعزيز عوامل الصمود وتمكين الدولة من النهوض بمهامها الوطنية والقومية فالقوات المسلحة اليوم درع الشعب ومصدر قوته وهي المعني الأول بحمايته والدفاع عنه ضد ما يتهدده من أخطار داخلية وخارجية.
ومنذ تأسيسيه قبل نحو 68 عاما كرس الجيش العربي السوري القومية مفهوما علميا واقعيا على الأرض في أكثر من موقع ومكان عبر مهام مشرفة ومعارك بطولية نفذتها قواتنا المسلحة بهدف الحفاظ على الأرض العربية فخاض عام 1948 معركة الدفاع عن فلسطين بكل بسالة وساهم في الحفاظ على وحدة لبنان الشقيق واستقلاله وعروبته والحيلولة دون تقسيمه إلى دويلات طائفية بدءاً من عام 1976 وشارك في معارك الشرف ضد العدو الصهيوني في لبنان أيضا عام 1982 انطلاقا من ثوابته العروبية وإيمانه بوحدة الأمة العربية وسلامة أراضيها.
20130731-230926.jpg
واختار الجيش العربي السوري كقوة عسكرية عقائدية تتمسك بالثوابت العليا للأمة خيار دعم قوى المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق سبيلا لتحرير الأراضي العربية المحتلة ولعب دورا فاعلا ومؤثرا في مسيرة دعمها واستمراريتها سياسيا وعسكريا وميدانيا فتمكنت المقاومة من إجبار العالم على الاعتراف بدولة فلسطين وتحرير جنوب لبنان وضرب عمق الكيان الصهيوني بأسلحة نوعية غيرت تكتيكه القتالي وأثرت بمنظومة أمن مستعمراته التي كان يعمل عليها على الدوام.
 وعمد الجيش العربي السوري إلى تطوير قدراته القتالية بما يتناسب مع حجم الانقلاب في مواقف عدد من الجيوش العربية التي أضاعت البوصلة وانخرطت في تحالفات واهية تستنزف إرث الأمة العربية النضالي وتاريخها البطولي المشرف واستطاع من خلال توطيد وتطوير التعاون مع جيوش الدول الصديقة ذات التوجه المعادي لسياسات الغرب الاستعماري من التزود بمختلف صنوف الأسلحة الحديثة والمتطورة رغم محاولات منع سورية المستمرة من التزود بالسلاح وخوف بعض الدول من الإخلال بالتوازن العسكري ضد مصلحة إسرائيل.
20130731-230949.jpg وانطلاقاً من إدراكه أن الإنسان هو العامل الحاسم في أي معركة انصب تركيز الجيش العربي السوري على بناء الإنسان وتأهيله نفسياً وجسدياً وعقائدياً بما يمنحه القناعة والإيمان بعدالة القضية التي يقاتل ويضحي من اجلها وهو ما شهدته برامج التأهيل المعتمدة في المنشآت التعليمية والتشكيلات المقاتلة والتطوير المستمر للمناهج التدريبية والتعليمية العسكرية.
واليوم يواصل بواسل الجيش العربي السوري سيرهم على النهج ذاته في الدفاع عن أرض الوطن ومنع الإرهابيين المأجورين من تحقيق مآربهم الرخيصة واقتلاع من تخول له نفسه العبث بامن واستقرار سورية متحلين بجاهزية عالية وقدرة على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم بنجاح لإفشال جميع الأعمال المعادية وسحقها.
20130731-231914.jpg
وفي المحصلة يؤكد محللون أنه على كل من يحاول أو يسعى لضرب صمود سورية وزعزعة أمنها واستقرارها والنيل من سيادتها الوطنية أن يتذكر الدور الذي لعبه أبطال الجيش العربي السوري على مر السنين في الدفاع عن القضايا العربية العادلة ودعم قوى المقاومة في المنطقة وعليه أن يعلم جيدا أن بواسل جيشنا لا يثنيهم تهديد أو يهن من عزيمتهم وعيد كونهم حملوا أرواحهم على أكفهم واختاروا الشهادة طريقا إلى النصر القريب.



  عدد المشاهدات: 3445

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: