الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

«جنون الصرافات».. رواتب ناقصة.. وأخرى مضاعفة!!
January 13, 2014 11:01

«جنون الصرافات».. رواتب ناقصة.. وأخرى مضاعفة!!

كل الأخبار - الوطن
      

برزت خلال الأيام القليلة الماضية مشكلة جديدة في عمل صرافات المصرف العقاري التي يمتنع بعضها عن صرف المبلغ الذي يطلبه أصحاب الحسابات في المصرف.
وفي التفاصيل أكد العديد من المواطنين ومن أمام كوات الصرافات الآلية التابعة للعقاري أن عملية الاستعلام عن الرصيد تظهر وجود خطأ في الرصيد الحقيقي لهم.
وقال المدرس سمير الذي يحتفظ بـ5 آلاف ليرة سورية في حسابه منذ بداية الشهر الجاري إن الصراف الآلي وعند استعلامه عن رصيده منذ أيام وحتى الآن يخبره بوجود أكثر من 14 ألف ليرة سورية في حسابه مشيراً إلى أن هذا الرقم غير صحيح إضافة إلى أنه لم يتمكن من سحبه أو حتى سحب المبلغ الحقيقي المتبقي له في حسابه.
كما حصلت الموظفة «نورة» من كوة الصراف على استعلام عن رصيدها بوجود 336 ليرة سورية فقط علماً أن حسابها أكثر من 60 ألف ليرة سورية.
وفي هذا السياق تمكنت إحدى السيدات التي كانت تستعلم عن رصيدها أمام صراف العقاري بالأمس من الحصول على مبلغ 50 ألف ليرة سورية علماً أن رصيدها الحقيقي لم يكن يتجاوز مبلغ 10 آلاف ليرة سورية، وعندما أخبرت المواطنين الواقفين إلى جنبها بحدوث خطأ نصحها المصطفون على الدور أمام الصراف بمراجعة إدارة المصرف لإعادة المبلغ الزائد عن رصيدها الحقيقي وأنها تحتاج للتقدم إلى طلب بهذا الشأن وجملة من الإجراءات الروتينية الإضافية الأمر الذي دفع بها للذهاب إلى بيتها وهي تقول لهم: «من كان له عندي نقود فليأت ليأخذها»، وهذا الكلام أكده الكثير من الواقفين أمام الصراف الآلي في مبنى الإدارة العامة للمصرف العقاري.
يشار إلى أن طوابير المواطنين الواقفة أمام صرافات العقاري عادت للظهور وبقوة مع الأيام الأخيرة للعام الماضي 2013 ليفاجؤوا منذ ذلك الوقت بتوقف عدد كبير من الصرافات عن العمل وخروجها عن الخدمة، حيث أكدت إدارة المصرف عبر وسائل الإعلام حينها أن شبكة المصرف توقفت عن العمل ما أدى لخروج الصرافات عن الخدمة لأسباب تقنية تم العمل على تلافيها وعودة الشبكة للعمل مع تداركها بشكل كامل موضحةً أن المشاكل المتعلقة بالصرافات مركبة يتعلق منها بوضع الكهرباء، والجزء الأساسي منها الذي سبب المشكلة الضغط الكبير سببه عملية تدوير الحسابات مع نهاية العام (فوائد وحسابات).
كما تقدمت إدارة المصرف بمجموعة من المبررات ذات الصلة منها اضطرار المصرف لتدوير الحسابات خلال فترة نهاية العام، علماً أن معظم الوزارات وطنت رواتب موظفيها خلال اليوم الأخير من العام الماضي ومنها مع نهاية الدوام الرسمي ما شكل عبئاً إضافياً لمشاكل الشبكة على حد تعبير إدارة المصرف.
وفي جانب متصل عاد بنك الإنترنت الخاص بمعاملات الدفع والتحويل وغيرها على صفحة المصرف على الإنترنت إلى العمل إلا أن التعامل مع خدمته على الإنترنت لا يزال يشهد نفس الصعوبات التي يلاقيها الزبون وهو على كوة الصراف.
 
«العقاري» يطمئن زبائنه ويعدهم بعدم تكرار «هذه العثرات»..!!
وجه المصرف العقاري إلى زبائنه ومتعامليه إيضاحاً يتعلق بالعثرات الأخيرة التي ألمت بنظامه الرقمي المصرفي، في بيان صادر عنه، حيث قال المصرف في بيانه إن المنظومة التقنية في المصرف تأثرت مؤخراً بانقطاعات الطاقة الكهربائية المفاجئة التي تسببت بها اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على محطات الكهرباء، كما تزامن ذلك مع انعكاسات العقوبات الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري، ولاسيما الحظر التكنولوجي المفروض على المصارف السورية إضافة إلى حصارها تقنياً ومصرفياً، مبيناً أن إجراءات عاجلة واستثنائية اتخذت لتدارك الخلل الحاصل، والذي لن يؤثر بمطلق الأحوال في حسابات المتعاملين والزبائن، متعهداً أمام متعامليه وزبائنه بأن يبقى على دأبه في خدمتهم على مدار الساعة.
وفي تصريح خاص قال المدير العام للمصرف العقاري الدكتور أحمد حسن العلي: إن بعض العثرات وقعت في النظام الإلكتروني تسبب بها الانقطاعات الكهربائية المفاجئة والطويلة نتيجة إجرام وتخريب المجموعات المسلحة، بالتوازي مع إيداع عدد كبير من الوزارات رواتب موظفيها في الدقائق الأخيرة من اليوم الأخير في عام 2013 ما تسبب بضغط كبير بالنظر إلى أعمال الجرد السنوية وما يتطلبه ذلك من ترحيل الأرصدة وتصفير الحسابات وتدوير الفوائد، مشيراً إلى أن حالات محدودة من الخطأ تسببت بتحويل أموال إضافية لا تتعدى بضعة آلاف من الليرات السورية من حسابات المصرف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المبالغ من حسابات المصرف وليست من حسابات الزبائن والمتعاملين، مؤكداً أن عشرات المواطنين حضروا إلى المصرف وأعلموا الموظفين برغبتهم بإعادة الأموال المحولة وبالفعل سددوها وسويت الأغلبية العظمى من الحالات، أما من لم يعد ما حول إليه بطريق الخطأ فسوف يتم اقتطاعه من حسابه في الشهر القادم لأنه تقاضى فوق ما يحق له ولم يعده للمصرف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل ما يقال عن مبالغ كبيرة سحبها مواطنون من حساباتهم أخبار غير دقيقة بالنظر إلى أن سقف السحوبات اليومية عبر الصراف الآلي لا يتجاوز 25 ألف ليرة سورية.
المدير العام للمصرف العقاري أكد أن فرق التغذية النقدية للصرافات الآلية التابعة للعقاري باشرت منذ أيام عمليات تغذية استثنائية ضماناً لعدم خروج الصرافات من الخدمة بسبب نفاذ الأموال، مشيراً إلى أن 100 صراف آلي في دمشق تلقت تغذية يوم أمس الأحد بقيمة 260 مليون ليرة سورية توزعت على 90 مليون ليرة لـ 22 صرافاً آلياً في مبنى الإدارة العامة، و45 مليون ليرة لـ18 صرافاً في فرع الجامعة ضمن قطاعه، و 32 مليون ليرة لـ15 صرافاً ضمن قطاع فرع دمشق (الصالحية)، إضافة إلى 160 مليون ليرة لـ9 صرافات ضمن قطاع فرع دمر، و42 مليون ليرة لـ17 صرافاً في قطاع فرع المزة، و10 ملايين ليرة لـ8 صرافات في قطاع فرع الحريقة، وأخيراً 25 مليون ليرة لـ11 صرافاً ضمن قطاع الفرع التعاوني.
الدكتور أحد حسن العلي طالب الزبائن والمتعاملين خاصة والمواطنين عامة بإفساح المجال للمصرف حتى يتمكن من تجاوز العثرات التي وقع بها نظامه المصرفي نظراً لكون تقادمه مسألة خارجة عن إرادة المصرف وتتصل بالحظر المفروض عليه تقنياً وتكنولوجياً ومصرفياً، مشدداً على أن هذه العثرات لن تتكرر ولاسيما أن المصرف بصدد ترقية نظامه المصرفي الإلكتروني مؤكداً في الوقت نفسه أن تجاوز هذه العثرات لن يستغرق إلا أياماً تعد على أصابع اليد الواحدة.
 



  عدد المشاهدات: 1471

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: