الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

نريد قرارات استثنائية في مواجهة الأزمة والظروف الاستثنائية ... ننجو بها فيما بعد ؟
May 10, 2013 14:00

 

قلنا سابقاً ونقول اليوم إن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا تحتاج لإجراءات وقرارات استثنائية من قبل الجهات الحكومية المعنية وخاصة أن البيئة التشريعية لذلك متاحة لها من خلال مرسوم تشريعي صدر إثر العقوبات الجائرة التي فرضت على بلدنا من قبل أعدائنا من هذا المنطلق نستغرب ونستنكر تأخير بعض الجهات العامة باتخاذ الاجراءات المطلوبة من قبلها لمعالجة المشكلات التي تواجهها جراء الأزمة المستمرة على جميع الصعد وفي مختلف الجوانب والمواقع واستغرابنا هذا يأتي في الوقت الذي نجد فيه أن بعض الجهات الحكومية تمكنت من التعامل مع الأزمة وتداعياتها الحكومية المؤلمة بكل حكمة وسرعة وجرأة وحرص ، وبما يتوافق مع توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ورئاسة الحكومة وبالتالي بقيت تقدم الخدمات العامة للمواطنين بحدود جيدة أو مقبولة رغم الأضرار التي لحقت بها نتيجة اعتداءات المجموعات المسلحة ونتيجة الحصار المفروض من أعدائنا ... بينما نجد جهات حكومية أخرى لم تتمكن من ذلك لأسباب ذاتية تتعلق بإداراتها أو بالجهات الوصائية التابعة لها ... حيث مازالت تتصرف ضمن إطار من الخوف أو عدم الحرص أو عدم الاهتمام أو الروتين المعهود أو البعد عن تقدير الصمود الاسطوري للشعب السوري في مواجهة الحرب الشرسة التي تشنها بعض الدول العربية ودول الاستعمار القديم على بلدهم ...
وبالتالي نجد أنها تساهم بشكل مقصود أو غير مقصود في زيادة معاناة المواطنين وفي استفحال المشكلات وفي تراجع الخدمات العامة وفي ضرب مقومات الصمود وإضعافها شيئاً فشيئاً !!
الأمثلة على ما تقدم عديدة وأعتقد جازماً أن الكثير من وزرائنا يعرفونها جيداً من خلال الشكاوى التي تصلهم أو من خلال الكتب التي ترفع لهم أو من خلال التوجيهات التي تأتيهم ومع ذلك نجد أن عدداً منهم يتعاملون مع الأمر بشكل روتيني بعيداً عما تتطلبه المرحلة وبعيداً عن مساءلة ومحاسبة وإبعاد تلك الإدارات عن مواقعها. وهنا نشير إلى أن الشهور الماضية أثبتت أن بعض الوزراء كانوا أهل عزم وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل الدولة ... وبالمقابل أثبتت أن وزراء آخرين ليسوا كذلك أبداً وحتى إنهم يجلسون في بروجهم العالية ولا ينزلون إلى أرض الواقع ولا يتعاملون مع الناس ويرفضون التعاون مع الإعلام والظهور من خلال وسائله (خاصة المرئية منها) بحجج غير موضوعية وغير صحيحة على الإطلاق لن أسترسل أكثر مع أن لدي الكثير .. وأختم بالقول : إن ما وجه به رئيس مجلس الوزراء في اجتماعه أول أمس يعكس الكثير من الحقائق التي ذكرناها آنفاً وإن كان لا يشير إليها صراحة .. فقد وجه الوزارات والجهات العامة بالعمل على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجات شعبنا العظيم وتعزيز مقومات صموده وتقديم الخدمات لكل المحافظات دون استثناء .
وكان قد قال يوم الأثنين الماضي خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة مع أعضاء المكتب السياسي للتيار الوطني : لا مجال بعد اليوم للتردد أو التخاذل أو التقصير أو النأي بالنفس أو الصمت , فسورية لن تسامحنا جميعاً إن تخاذلنا أو ترددنا في الدفاع عنها وفي حمايتها الخ ......



  عدد المشاهدات: 970

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: