الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

بانتظار انطلاق إعادة الإعمار.. أفكار لتسريع العملية وخفض التكاليف
November 25, 2014 12:36

بانتظار انطلاق إعادة الإعمار.. أفكار لتسريع العملية وخفض التكاليف

كل الأخبار / سانا
بانتظار انطلاق عملية إعادة الإعمار يطرح الخبراء والمختصون حلولا وآليات تسرع هذه العملية وتخفض تكاليفها وأعباءها المادية والبشرية والفنية ولعل أبرز المقترحات في المرحلة الحالية الدعوة إلى تدوير البيتون في المباني المهدمة وإعادة استخدامه من جديد.
وحسب الدكتور المهندس باسم علي مدرس مواد بناء وطرق في الجامعة العربية الدولية الخاصة فإن اعادة استخدام البيتون من بقايا الإنشاء والأبنية المتهدمة تخفف الآثار السلبية على البيئة والصحة العامة من خلال ايجاد الحلول للمكبات المخصصة لاستيعاب بقايا عملية الهدم والتخلص منها إضافة للتقليل من استنزاف المصادر الطبيعية للحصويات وتامين موارد رخيصة لها.
ويوضح الدكتور علي في تصريح لسانا أن عملية التدوير تشمل فصل المواد القابلة للاستخدام والتي تكون ناتجة عن عملية الهدم من البيتون والمونة الإسمنتية والخشب والحديد والاستفادة من الحصويات في إنتاج البيتون أو ليكون أحد المواد الخام في صناعة الإسمنت بنسب محددة لإنتاج الكلنكر وإضافته خلال طحن الكلنكر مع الجص وإعادة تشكيلها لاستخدامات مختلفة.
ويبين الدكتور علي أن الخصائص الفيزيائية للحصويات الناتجة من إعادة تدوير البيتون تجعلها مفضلة لبعض التطبيقات كالاستخدام في طبقات ما تحت الأساس في الطرق حيث تعطي فاعلية أفضل من ناحية الرص وتتطلب إسمنتا أقل وبالتالي أقل تكلفة.
ويشير إلى ضرورة امتلاك التصور والدراسة عن الاستخدام اللاحق والأمثل للناتج والهدف من إعادة التدوير ففي حالة كسر الأسطح يمكن تنفيذ ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام اللاحق كاستخدامها كألواح تستعمل في عملية الرصف.
وعن الطرق التي يمكن استخدامها في إعادة التدوير يذكر الدكتور علي أنه يوجد عدة طرق منها الطريقة الميكانيكية من خلال فصل حطام البيتون وبقايا الإسمنت إلى حصويات خشنة وناعمة وبقايا الإسمنت والطاقة الحرارية المتولدة من استخدام البقايا القابلة للحرق والطريقة الكهربائية من خلال تطبيق قوى إجهاد قاصة ناجمة عن موجات صادمة والطرق التقليدية التي تستخدم القوة الميكانيكية وطريقة الميكرويف.
ويرى المهندس رصين عصمت أمين سر فرع نقابة المهندسين في دمشق أن عملية التدوير تشجع على نمو صناعات مرافقة وخلق فرص عمل وتخفف الأعباء والكلف في عملية النقل وتوفر المساحات الخاصة بالمكبات وتسهم في حماية البيئة من آثار هذه المخلفات والتوفير في نفقات إعادة تأهيل الأماكن المخصصة لمكبات بقايا البيتون.
وتوفر عملية التدوير حسب المهندس عصمت بديلا محليا أقل تكلفة من الحصويات الجديدة وما يوءدي من آثار إيجابية من خلال التخفيف من الأثر الضار لوجود المقالع على الطبيعة كما تخفف من أعباء النقل حيث من الممكن إعادة تدوير بقايا البيتون في مكان تواجده.
وعن المجالات التي يمكن استخدام تطبيقات الحصويات المعاد تدويرها يذكر مدير فرع المواصلات الطرقية في حمص المهندس أحمد سليمان أن جودة المواد الناتجة عن عملية التدوير مرتبطة بجودة المادة الأساسية وبالتقنية المتبعة في التدوير ويمكن استخدامها كطبقات أساس وما تحت أساس في الطرقات وهناك ابحاث علمية تؤكد أن استخدام المواد الناتجة من إعادة الاستخدام لبقايا البيتون أعطت نتائج جيدة من خلال التخفيض من سماكة طبقات الرص وزيادة قدرة تحملها.
ويشير سليمان إلى تجارب الدول الغربية في استخدام هذه المواد في الأطاريف المستخدمة للتصريف المطري على سطح الطريق وبلاطات الأرصفة والبيتون المستخدم في الرصف الصلب وطبقات الأساس للرصف الطرقي.
طلال ماضي



  عدد المشاهدات: 1931

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: