الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

حذر من رمي قضية إعادة الإعمار في أحضان البنك الدولي الشهابي : إذا كانت المشاكل الاقتصادية ستعالج بنفس الطريقة التي أدت إليها .. فلا أمل ؟.
May 24, 2013 04:24

 
كل الأخبار - الوطن    

أفضلية «إعادة إعمار» سورية لمن وقف ضد تخريبها...الشهابي: حلول المشاكل الاقتصادية لا تتم بالأدوات التي أوصلتنا إليها
دعا اتحاد غرف الصناعة السورية إلى «التنبه جيداً للمنظمات الدولية التي تدور في فلك البنك الدولي والمنظمات الدولية اللذين تسيطر عليهما دوائر صنع القرار الغربية».
وقال رئيس الاتحاد المهندس فارس الشهابي: إن تلك الجهات الدولية صنعت لأهداف بنيت عليها لها أجندات لمسنا منعكساتها في مختلف الدول التي انخرطت معها في مشاريع مشتركة تحت عناوين تنموية وغيرها.
وأوضح الشهابي في تصريح أن مرجعية القرار في مثل تلك المنظمات الدولية ومتفرعاتها الإقليمية تؤكد أن ما تقدمه من تمويل لم ولن يكون مجانياً في يوم من الأيام، مشيراً إلى أنها تقوم بإغراق البلاد بالديون كمدخل أكيد يسهل لها السيطرة، ليس على قرارها الاقتصادي فقط، وإنما السياسي أيضاً.
وأكد الشهابي أنه من غير المنطقي السماح لمن أراد الهيمنة على القرار السيادي السوري عبر الحرب الكونية القائمة أمنياً وعسكرياً، بالقبض على مفاتيحها الاقتصادية بعد انتصارها ممتطياً نعومة مشاريع التمويل.. وهذا أمر مهم جداً يجب على الجميع التنبه والتعامل معه بحذر جيد.
وبيّن الشهابي أن عملية «إعادة الإعمار» يجب ألا تخضع لاشتراطات كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذان بقي الاقتصاد السوري لردح طويل بمنأى عن هيمنتهما، كما لا يجب أن نسمح لمن ساهم في خراب البلد بالانتفاع من وراء إعادة إعمارها سواء أكانوا أشخاصاً أم هيئات أو حتى دول.
وطالب رئيس الاتحاد بعدم رمي قضية إعادة الإعمار في أحضان الدول الغربية وسياساتها التمويلية وشروطها التعجيزية والانتباه من سياسة التحرير التي اتبعتها حكومة (عطري) السابقة وتمثلت بسياسة تحرير معادية للصناعة الوطنية ولم تخلق التنمية الاجتماعية المستدامة ولم تقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كما أن توزيع الثروات لم يكن عادلاً وكل التأثيرات السلبية التي لا تعد ولا تحصى والتي انتهجتها السياسة الليبرالية التي سميت «اقتصاد السوق الاجتماعي» وفشلت فيها.
واعتبر أنه من غير المنطقي محاولة حل المشكلات الاقتصادية الوطنية بالأدوات التي أوصلته إلى ما هو فيه، لأن وصفة الجهات الممولة الدولية المعروفة أصبحت معروفة للجميع بما تمليه من خصخصة وفك كل القيود إضافة إلى الاستدانة.
مؤكداً أن هذا النوع من الوصفات كارثي وستجعل من سورية دولة تدور في فلك الدول المتحكمة وسوف تمنحهم ما عجزوا عن أخذه بالقوة، وهذا ما يجب التحذير منه.

وتحدث الشهابي عن قدرات القطاع الاقتصادي الوطني بكل فئاته ومن هو داخل سورية وخارجها باستثناء من هرب بأمواله خلال الأزمة وراهن على سقوط الوطن.
وطالب بتبني مفهوم التوجه شرقاً حتى في قضية إعادة الإعمار، وذلك على الصعيد السياسي وليس الجغرافي فحسب، أي إن الدول التي وقفت مع سورية خلال هذه الأزمة هي صاحبة الحق والأفضلية في إعادة إعمار سورية وليس من خرب ومول الإرهاب في بلدنا.




  عدد المشاهدات: 1312

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: