الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

أصحاب القرار متى ستعرفون وإن عرفتم متى ستعيدون كرامتنا!!؟ محامي سوري : لعبة إعادة الإعمار التي بدأها الدردري ليست إلا بوابة جديدة لدخول نفس العربان الذين تأمروا على وطن السوريين ؟
May 28, 2013 06:36

 

     

 كل الأخبار - سيرياستيبس :

ذات يوم من الأيام جاء إلى سوريا شخص وصل إلى أعلى المراتب في الاقتصاد السوري وأعتبر أنه المخلص للاقتصاد السورية وأنه المهدي المنتظر الذي سيحول سوريا إلى واحة من أجمل بقاع الأرض يأكل فيها الناس المن والسلوى ويلتقطون المال والذهب في الشوارع وبدأت الكارثة في اليوم الأول ..

تركنا جميع ما نعلمه وما تعلمناه عن الاقتصاد واتجهنا إلى اقتصاد جديد هو الاقتصاد الموجه المختلط وأصبح المواطن السوري يشابه المواطن السويدي والسويسري في نظرة الدولة إليه وما وعدته به من رفاه ثم اقترح رفع الدعم ثم اقترح تخصيص القطاع العام ثم اقترح بيع الوطن السوري لمن يدفع أكثر .

أطلق يد الشركات القطرية والسعودية والخليجية في الوطن السوري بدعوى أنه يريد أن يحول سوريا إلى دبي أخرى ثم تقديم التسهيلات وثم تقبيل الأقدام ليأتي رعاة الغنم والإبل للاستثمار في سوريا وتحول الوطن السوري إلى مرتع لسوام الخليج أصحاب الجلابيات وأصبح أصغر موظف حتى المستخدم يدخل إلى مقام ذلك الشخص بدون موعد وحتى بدفع الباب بقدمه ويجلس متربعاً في حضرته مع ما يمثله من منصب في الدولة .

عندما كان في منصبه أصبح السكن حلماً للموطن السوري وتضاعفت أسعار المساكن إلى مبالغ فلكية وأصبحت قطعة الأرض الزراعية حلماً لأي مواطن فقد دخل رعاة الأغنام عن طريقه والأخطر من ذلك أولائك الذين لم نكن نعرف جنسياتهم وهل هم يهود أم ينتمون إليهم ونحن نعرف ما هي علاقة إسرائيل بقطر .

هذا ما جرى في البداية واستمرت السنوات وحصل ما حصل في سوريا بناء على ما قام به هذا الشخص وما قام بتدميره من اقتصاد وما قام به من تحويل الشعب إلى شعب منهك اقتصاديا نتيجة إجراءاته الاقتصادية العبقرية الغير مسبوقة والممنهجة ليصل الشعب إلى 1532011 هذا ما قام به سابقاً .

أما الآن فهو يعود إلى الواجهة من جديد كيف ذلك هنا القصة !!

ما قام به سابقاً قد أهله لمنصب مهم جداً في جهة دولية مهمة تعتبر الولايات المتحدة هي الممول الأساسي لها وجاء ليقدم مشروعاً هاماً إعادة أعمار سوريا من جديد والمؤسف أن من سبب الخراب عاد ليعمر من جديد .

كانت تلك الوظيفة مكافأة هامة لذلك الشخص وتعويضاً عما قام به من تدمير ممنهج للاقتصاد السوري وما أفاد به دول الخليج كقطر والسعودية حيث قامت تلك الدول بتقديم كافة الأنفاق والسراديب والمشافي الميدانية هدية للشعب السوري وقدمت فوقهم السلاح والتدريب والفكر السلفي وثقافة القتل والتقطيع وعدد كبير من المشاريع العقارية وكأنه لم يعد لدى سوريا إلا العقارات لبيعها وأصبحنا دولة استثمارها الوحيد هو بيع الأراضي لليهود والإسرائيليين ولعمالهم دول الخليج وعوداَ على بدأ تم تدمير سوريا اقتصادياً وتم تدميرها سياسياً وتم تدميرها عمرانياً والآن بدأت الحلقة الثانية من المسلسل .

الآن وعندما بدأت كفة الدولة والوطن بالرجوح بدأ الجميع بمحاولة إصلاح ذات البين إذا جاز الاصطلاح أصبحوا فجأة يتحدثون عن إعادة الأعمار ومحاولة مساعدة الدولة السورية في إعادة بناء ما دمر وأخذوا يعدون الخطط الفذة ليعودوا إلى سوريا فما دمروه بيدهم اليمنى يحاولون إعادة بنائه باليسرى ولكن ليس دون ثمن والمؤسف أن هذا الثمن سيكون من كرامة الوطن وعلى حساب المواطن فجأة ذلك الشخص مع ستة آخرين ليكونوا البلسم الشافي لألام المواطنين وعن طريق المنظمة السحرية الأمم المتحدة وكأن الكون انتهى فلم يبقى إلا هؤلاء ليقوموا ببناء سوريا والتخطيط لمستقبل الشعب السوري وكأن البناء والمساكن أهم من الدماء فجأة أول الإحصائيات والتقديرات لحجم الدماء وحجم المساكن المهدمة وما يحتاجه الوطن من مساكن بل والأخطر من ذلك تاجروا بدماء السوريين حتى عام 2015 ولندرس تلك الأرقام والإحصائيات وبمنتها الشفافية .

قدر الخبراء الجهابذة أن حجم الدمار في سوريا بلغ 60 مليار دولار شاملاً جميع ما تم تدميره من بنا تحتية ومحطات ماء وكهرباء وصرف صحي وهاتف وما تم تدميره من مساكن وما تم سرقته من مصانع وما فقده الشعب السوري من مستلزمات العيش الكريم ومن أبار نفط ومدراس و..و..و.. إلى أخر ما هنالك من السلسلة التي تم تدميرها واستهدافها بأيدي المجموعات الإرهابية .

قدروا ذلك كله بــ 60 مليار دولار يا للرخص !! هل هذا المبلغ الحقيقي ؟؟ بإحصائية دقيقة بلغت خسائر سوريا في القطاع السكني لوحده ما يزيد عن 68مليار دولار وهي تشمل ما تم تهديمه من مساكن سواء بشكل كامل أو جزئي أو مناطق تضررت بنيته التحتية ونقول ضمن القطاع السكني فقط بدون الرجوع إلى تلك القائمة الطويلة من الدمار .

قدروا أن سوريا تحتاج إلى 28مليار دولار لبناء مليون ومائتين ألف وحدة سكنية هي حاجة سوريا من المساكن هل يكفي ذلك المبلغ لبناء مأوي ليس مساكن ولكن مأوي جماعية للشعب السوري لا تصلح حتى لسكنى الــــ.............

قدروا أن الحرب في سوريا مستمرة حتى عام 2015 وهنا الشيء الأخطر في تلك الدراسة فكم سيموت من السوريين حتى العام 2015 يا ترى ؟؟ وكم من العائلات ستفقد أبنائها ؟؟ وكم من الأطفال سيصبحون أيتاماً ؟؟ وكم من النساء أرامل ؟؟ وكم من الأمهات ثكالى ؟؟ .

شكراً لكم أيها الخبراء وأتمنى أن لا يكون في تلك اللجنة إلا سورياً واحداً لأن لو كان هنالك أكثر من سورياً فيها فوادعاً للسوريين ولكرامة السوريين .

ليعلم الجميع أننا :

1- لسنا متسولين ولا نحتاج الأمم المتحدة ولا غيرها لتتصدق علينا بالفتات لأنه من حق الحكومة السورية أن تطالب بالتعويض من كل دولة قامت بتمويل الإرهاب وكانت السبب فيها فيما جرى من دمار ويجب أن يقدر هذا الدمار بحجمه الحقيقي فما يقوم به هؤلاء الاقتصاديين هو محاولة تخفيض حجم الأضرار إلى الحد الأدنى وأقل من الحد الأدنى لأنه عندما ستطالب الحكومة السورية بحقها من التعويض مما جرى من أضرار وإرهاب وسيضطر الجميع للدفع سيحاولون الاستناد إلى تلك الإحصائية العالمية للدفع .

 وهذه اللعبة التي سيقومون بها من أخطر المؤامرات وخاصاً عندما تحاول تلك المنظمات إعادة البناء بطريقتها الخاصة عن طريق شركات خليجية وهذا هو المتوقع في الغالب بدون أي اعتماد على شركاتنا الوطنية وعلى خبرات الوطنية وشركات الدول الصديقة التي ساعدتنا في هذه الأزمة ما الذي لم تستطع تلك الدولة فعله بالإرهاب وتمويله ستتمكن من فعله بالمال حيث ستتحول سوريا إلى دولة مديونة إلى تلك البلدان والتي أتوقع أن يكون حتى الكيان الصهيوني أحد أفرادها .

2- وهنا الأهم أكدت الدراسة أن مبلغ الخسائر هو 60 مليار دولار في حال استمرت الحرب على سوريا وهذا ما توقعوه في 2015 والسؤال ؟ ماذا لو انتهت الحرب غداً ؟ هل هذا المبلغ سيتم تخفيضه باعتبار أنه لا يشمل السنة الإضافية والأخطر من ذلك لماذا ذلك الإيحاء للسورين بأن بلدهم ستبقى تشتعل حتى عام 2015 لماذا لا يتمنون الخير لسوريا لماذا لا يقتنعون أن الجيش العربي السوري البطل قادر على إنهاء تلك المؤامرة خلال أيام قادمة لماذا يحاولون دائما المتاجرة في الدم السوري وكأنه دم رخيص لا قيمة له لماذا ونحن أصحاب إلى حضارة عشرة ألاف عام ومن علم الدنيا كلها القراءة والكتابة يتحكم بنا مجموعة ممن تركوا بلدهم وتعاملوا معها كفندق ساءت الخدمة فيه فتركوه إلا مكان أفضل منه برأيهم بمنصب في منظمة دولية للعودة فيما بعد لبيع الوطن من جديد وكأنه لا يكفيهم ما فعلوه في المرة السابقة .

السادة أصحاب القرار إن سوريا تتعرض إلى مؤامرة جديدة الهدف منها إهدار حقوقها وأدواتها سوريون وبكل أسف والقائم بالتخطيط إسرائيليون وهنا ليس بكل أسف لأنه عدو معروف ولكن المؤسف أن نسكت ونستمر باستقبال مثل هؤلاء وأن نهدر كرامتنا الوطنية مقابل ما يقولون عنه مشروع إعادة البناء مع أنه أنفسهم من دمروا ومن قتلوا ومن أرهبوا أطفال السوريين ورجالهم ونسائهم .

الدكتور عمار يوسف

 الباحث في الاقتصاد العقاري



  عدد المشاهدات: 1116

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: