كل الأخبار / البعث

تراهن المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية في خططها المعدّة لتطوير جوانب المؤسسة بشكل عام، والجانب الاستثماري بشكل خاص، على النهوض بواقع عملها والارتقاء به لإعادة إنعاش وزيادة تواتر دوران عجلة الإنتاج في معامل شركاتها، حيث أبرزت المؤسسة في مجال عملها الاستثماري الجديد سلسلة من الإجراءات والتدابير الجدية لتفعيل العملية الإنتاجية لتكون بمستوى الطموح، وتراهن المؤسسة ضمن الخطة الاستثمارية لعام 2016 على إنشاء مشروعي السيرومات وخط الشراب الجاف، وذلك استناداً إلى توصيات المجلس الأعلى للتخطيط، ويجري العمل من المعنيين لإعداد الشكل القانوني اللازم لتملك أرض معمل السيرومات ضمن شركة الأخشاب في اللاذقية للمباشرة بالتنفيذ.
مدير عام الشركة المهندس أسامة أبو فخر بيّن لـ”البعث” أن الخطة السنوية للمؤسسة لعام 2016 تسعى إلى اعتماد خطط إنتاجية فقط للشركات التابعة العاملة حالياً والقادرة على تحقيق إنتاج فعلي، ولم توضع خطط إنتاجية للشركات المتوقفة غير القادرة على المدى المنظور دخول العملية الإنتاجية وهي (الورق– زجاج حلب– الإطارات)، ما جعل الخطة أكثر واقعية وبعيدة عن أي تضخيم، بالإضافة إلى رفع معدلات الانتفاع من الطاقات الإنتاجية المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل بحيث تتم إزالة نقاط الاختناق الحاصلة في بعض مفاصل خطوط الإنتاج من خلال خطط الاستبدال والتجديد بما يحقق انسجاماً بين طاقة كل قسم مع الأقسام الأخرى، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على زيادة كمية الإنتاج.
وكشفت تقارير المؤسسة المعنية بتطوير الجانب الاستثماري بها أنه تمّت البداية من الشركة الطبية العربية “تاميكو”، حيث جرى إحداث فرع لها في منطقة باب شرقي وتم نقل عدد من الآلات الموجودة في مقرها الرئيسي في منطقة المليحة والتي تأثرت بسبب الأعمال التخريبية المحيطة بالمقر، وتمت عملية نقل الآلات وفق مرحلتين الأولى نهاية عام 2013 وهي قيد الإنتاج منذ بداية 2014، وعدد آخر من الآلات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل نقلت مؤخراً، كما أن المؤسسة ومن واقع حرصها على تأمين الدواء كسلعة استراتيجية أنجزت لجنة متخصصة دراستي جدوى اقتصادية الأولى لإقامة معمل لإنتاج السيرومات بكلفة تقديرية إجمالية حوالي (4) مليارات ليرة سورية، والمخطط إقامته في محافظة اللاذقية، والدراسة الثانية المنجزة هي لإقامة معمل جديد لإنتاج الأدوية البشرية المتنوعة بكلفة تقديرية إجمالية حوالي (8.2) مليارات ليرة سورية، والمخطط إقامته في منطقة أم الزيتون الصناعية في السويداء.
وفيما يخص شركة الإطارات بحماة ولأن الحل الجذري هو بإعادة تأهيل كامل الشركة وتغيير التكنولوجيا، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صينية بوصفها شريكاً استراتيجياً يساهم في التطوير والإنتاج وتقديم التكنولوجيا، والمذكرة قيد المتابعة مع الجانب الصيني لزيارة وفد فني إلى سورية.
وفيما يخص العمل في الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية، تم شراء آلة لتصنيع أكياس الخبز مع ملحقاتها بقيمة (35) مليون ليرة سورية، وتم نقل آلة لتصنيع العبوات البلاستيكية من شركة بلاستيك حلب مع آلة ملحقة بها، إضافة إلى نقل بعض الآلات من معمل البريفورم وإرسالها إلى الشركة العامة لتعبئة المياه التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية ليصار إلى إعادة تأهيلها.
وفيما يتعلق بالشركة العامة للصناعات الزجاجية بدمشق، تصبو المؤسسة -عند استقرار الوضع الأمني- إلى استقدام خبراء من شركة ياهوا الصينية لمتابعة العمل في مشروع إنتاج الزجاج المسطّح الجديد، ودراسة إمكانية إنتاج أواني البيركس المقاومة للحرارة والكسر للاستخدامات الصناعية والتقنية بطاقة 15000 طن بالسنة وبكلفة /1/ مليار ليرة سورية، والاعتماد على مشروع معمل الفلوت لإنتاج زجاج السيارات، والمشروع قيد المتابعة فور تحسّن ظروف المنطقة المحيطة بالمشروع.
دمشق – محمد مخلوف