كل الأخبار/ سانا

وضعت وزارة الكهرباء اليوم مشروعين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة العدوي ومدرسة جودت الهاشمي بمنطقة التجهيز في دمشق.

معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة بين في تصريح لـ سانا أن المشروعين يأتيان في إطار خطة الوزارة الاستراتيجية لتشجيع مستهلكي الطاقة على التوسع في تطبيقات الطاقات المتجددة بما يحقق جدوى للمستهلك والاقتصاد الوطني مع الحفاظ على البيئة.

وأثناء زيارته للمشروعين أكد قرموشة أن المشروع الأول الذي نفذ بالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة العدوي يعتمد على ضخ المياه من البئر خلال أوقات النهار وتخزينها ضمن خزان التجميع الرئيسي فيما يعمل المشروع الثاني الذي تم بالتعاون مع وزارة التربية عبر تركيب منظومة كهروضوئية على سطح مدرسة جودت الهاشمي على الاستمرار بتزويد الصفوف بالكهرباء خلال فترات التقنين.

وبين قرموشة أن وزارة الكهرباء ساهمت مع وزارة الصناعة وشركة “سولاريك” البيلاروسية بإنشاء معمل لتصنيع اللواقط الكهروضوئية حيث تمت الاستفادة منه بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة لافتا إلى أن هذه المشاريع رديفة للمنظومة الكهربائية وللجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء وعمالها لبناء المحطات الكبيرة.

وأنهت وزارة الكهرباء حسب قرموشة كامل التشريعات والقوانين والأنظمة التي تخص قانون الطاقات المتجددة الأمر الذي سيحقق جدوى اقتصادية مهمة للصناعيين والتجار والمزارعين والأفراد على حد تعبير معاون الوزير.

بدوره بين مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء الدكتور المهندس يونس علي أن كلفة مشروع مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بلغت نحو 6 ملايين ليرة سورية والعمل الاستثماري له 25 سنة ومن المتوقع أن تبلغ كمية الكهرباء المنتجة منه سنويا نحو 28 ألف كيلو واط ساعي أما الوفر المالي الذي سيحققه عن الوفر المحقق في استهلاك الكهرباء المستجرة من الشبكة العامة سيصل نحو 2ر1 مليون ليرة وفق قيمة تكلفة الكيلوواط المنتج من المحطات التقليدية مشيرا إلى أن فترة استرداد كلفة المشروع لا تتجاوز 5 سنوات.

وعن المشروع الثاني أوضح علي أنه يتضمن تنفيذ منظومة كهروضوئية على سطح مدرسة جودت الهاشمي باستطاعة 20 كيلوواط وتم تنفيذه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الكهرباء والتربية للتعاون في مجال نشر الوعي الطاقي وتطبيقات الطاقات المتجددة ويهدف إلى تأمين الكهرباء اللازمة للمدرسة وحقن الكهرباء الفائضة في الشبكة العامة.

واستخدم مشروع جودت الهاشمي وفقا لعلي نوعا خاصا من التجهيزات يعرف بالمنظومة الهجينة يمكن أن يعمل بمعزل عن الشبكة أو معها ما يؤدي إلى الاستفادة القصوى من الطاقة المنتجة مبينا أن الكلفة التقديرية لهذا المشروع مع المدخرات اللازمة لتخزين الكهرباء بلغت نحو 20 مليون ليرة سورية ومن المتوقع أن تبلغ كمية الكهرباء الممكن إنتاجها سنويا من هذه المنظومة نحو 32 ألف كيلو واط ساعي.

وأشار مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة إلى ضرورة نشر هذه التقنية وتقييم ادائها لتعميمها في جميع القطاعات العامة والخاصة لتشجيع المواطنين المهتمين والصناعيين على استخدام تقنيات الطاقات المتجددة في منازلهم ومنشاتهم وزيادة الثقة بهذه التقنيات لما لها من أثر إيجابي ومنعكسات اقتصادية وبيئية كبيرة.

وكانت وزارة الكهرباء أنهت في كانون الأول الماضي تنفيذ خمسة مشاريع للطاقة الشمسية من خلال تركيب منظومات كهروضوئية على أسطح بعض المباني التابعة لها في مدينة دمشق بكلفة بلغت نحو 35 مليون ليرة واستطاعة إجمالية متوقعة تصل إلى نحو 115 ألف كيلو واط ساعي سنويا.