أعربت روسيا مجددا عن استعدادها لدعم الجهود الرامية لتجميد إنتاج النفط الخام لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمي، الذي يعاني من تخمة مفرطة في المعروض.

وردا على سؤال حول استعداد موسكو اتخاذ خطوة لتجميد الإنتاج، قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي أوليوكايف للصحفيين في أستانا الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد قلنا إننا مستعدون لدعم الجهود الرامية لذلك. وعند أي مستوى يتوجب تجميد الإنتاج هي مسألة قائمة للنقاش، لكن بشكل عام نحن مستعدون لدعم ذلك".

وتوصلت الدول الأعضاء في "أوبك" إلى اتفاق الأربعاء الماضي في الجزائر على خفض الإنتاج من نحو 33.5 مليون برميل يوميا إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، ومن المقرر وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق بما فيها حصص إنتاج كل دولة خلال الاجتماع الدوري للمنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أكد استعداد روسيا النظر في مسألة اتخاذ خطوات مشتركة مع الدول المنتجة من داخل منظمة "أوبك" وخارجها لدعم الأسعار المتهاوية.

ولفت الوزير الروسي إلى أن السوق غير مستقرة حاليا، والاستثمارات انخفضت في القطاع النفطي، ما يشكل مخاطر في المستقبل على هذا القطاع، مشيرا إلى أن موسكو تؤيد مسألة إنتاج النفط عند المستويات الحالية.

وتجاوز إنتاج الشركات الروسية من النفط في سبتمبر/أيلول الجاري مستوى 11 مليون برميل يوميا، حيث بلغ 11.085 مليون برميل في اليوم، مسجلا بذلك أعلى مستوى تاريخي.

وعلى صعيد التداولات، استقر برميل مزيج "برنت" العالمي فوق مستوى 50 دولارا مدعوما باتفاق منظمة "أوبك" بالجزائر، والذي يعد أول خفض مزمع لإنتاج المنظمة في 8 سنوات.

وجرى تداول مزيج "برنت" بحلول الساعة 10:28 بتوقيت موسكو (07:28 بتوقيت غرينتش) عند 50.51 دولار للبرميل، أي بانخفاض نسبته 0.88% أو 45 سنتا عن سعر التسوية السابق.

في حين تراجع الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.94% أو 46 سنتا إلى 48.35 دولار للبرميل.

المصدر: وكالات