كل الأخبار/ سانا

لم تكن خافية على أحد خلال سنوات الحرب الإرهابية ضد سورية محاولات التنظيمات الإرهابية إخراج وسائل النقل الارخص في سورية من الخدمة عبر تخريبها ونهبها وتدمير الجسور والخطوط الحديدية في أغلب المناطق والتي وصلت قيمة أضرارها إلى 500 مليار ليرة سورية.

ورغم الأضرار التي لحقت بشبكة الخطوط الحديدية استطاعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بكوادرها الوطنية اعادة تشغيل جزء كبير منها لتعود حركة الشحن من الموانئ السورية الى حمص وتصل الى مناجم خنيفيس.

وقال الدكتور نجيب فارس مدير عام المؤسسة في تصريح لـ سانا إن المؤسسة وبعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ستعيد الألق إلى القطاع كما ستعمل على تطويره وربط شبكة السكك الحديدية المحلية بالدول المجاورة.

وأضاف فارس نعمل حاليا على اعداد الدراسات لإقامة مشاريع استراتيجية تتسم بالطابع الحيوي ومجدية اقتصاديا وتخدم الإنتاج وتمنع الانكماش الاقتصادي وتفيد في تشجيع التصدير ومن اهمها مشروع إنشاء المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بمدينة حلب وتفريعته السككية من محطة جبرين إلى المدينة الصناعية بطول 18 كيلومترا بقيمة 14 مليار ليرة سورية.

وأضاف فارس إن المشروع سيؤمن حاويات بحمولة إجمالية 3 ملايين طن سنويا مع تأمين خدمات الجمارك للتسجيل لدى الصناعيين والتجار وسيوفر 45 بالمئة من أجور نقل المواد الأولية اللازمة للصناعة والمنتجات المصنعة والتصدير عبر المرافئ السورية.

وأشار فارس إلى أن المؤسسة ستبدأ العمل بداية العام القادم بمشروع التفريعة السككية من محطة قطينة بحمص إلى مقالع حسياء بطول 17 كيلومترا لنقل الإحضارات الحصوية إلى الساحل كمرحلة أولى وإلى باقي المحافظات لاحقاً.

ولفت فارس إلى أن المؤسسة باشرت بإنجاز مشروع إنشاء المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء وساحة الحاويات وتفريعتها السككية من محطة خنيفيس لنقل المواد الأولية من المرافئ السورية إلى المدينة الصناعية بحسياء ومباشرة من البواخر إلى ساحة الحاويات.

وبين فارس أن المؤسسة تقوم حاليا باعادة تأهيل وتطوير الخط الحديدي من طرطوس إلى حمص إلى محطة مهين باتجاه مناجم الفوسفات من أجل استيعاب نقل الحمولات وخاصة الفوسفات من المناجم إلى مرفأ طرطوس لافتا إلى ان عدد الكوادر العاملة لدى الموءسسة انخفض من 127000 عامل قبل الأزمة ليصبح 7100 عامل حاليا.