الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

أكثر من 300 مشروع في معرض (لأجل حلب)… العطار: الاستفادة من المشاريع في مرحلة إعادة الإعمار (محدث)-فيديو
February 05, 2018 15:44

أكثر من 300 مشروع في معرض (لأجل حلب)… العطار: الاستفادة من المشاريع في مرحلة إعادة الإعمار (محدث)-فيديو

ALLNEWS SYRIA / SANA

 

 

افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية اليوم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق معرضا تحت عنوان (لأجل حلب) تضمن أكثر من 300 مشروع لطلاب الكلية حول المباني والمواقع التاريخية في مدينة حلب القديمة والأضرار التي تعرضت لها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.

ويهدف المعرض إلى تقديم رؤية مستقبلية لمدينة حلب القديمة وفق الأسس العلمية المتبعة في دراسة المباني التاريخية وإعادة الإحياء على المستويين العمراني والمعماري إضافة إلى نشر الوعي بين طلاب مرحلة الإجازة والدراسات العليا بأهمية مدينة حلب التاريخية والثقافية على المستويين الوطني والعالمي.

وأعربت الدكتورة العطار في كلمة لها عقب افتتاح المعرض عن تقديرها للجهود التي بذلها فريق العمل من طلاب وأساتذة من أجل إنجاز الأعمال والمخططات التي تضمنها المعرض وقالت: “إن هذه الأعمال جديرة بالاحترام لأنها استطاعت أن ترسم مشروعا متكاملا يعيد الحياة والبهاء إلى كل ما هدمته يد الجهل” لافتة إلى ضرورة تقديم هذه المشاريع إلى الجهات المعنية لتستفيد منها في مرحلة إعادة الإعمار.

وقالت الدكتورة العطار: “إن حلب مدينة العلم والفكر تعد من أقدم مدن التاريخ وهي تضاهي وتوازي دمشق المدينة الأقدم وعبر تاريخها الطويل استطاعت استنهاض الاقتصاد في سورية وتجاوزت كل الحدود في فن العمارة وتميزت ببنائها وأسواقها ومساجدها ومدارسها وقلعتها بإطلالتها”.

واستنكرت الدكتورة العطار جرائم التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت بحق أوابد وآثار مدينة حلب وقالت.. “لم نكن نتوقع أن يأتي يوم من الأيام وتمتد فيه يد العدوان إليها كونها تشكل جزءا من تراث حياتنا الجميل وجزءا أساسيا من حضارتنا ووجودنا”.

كما نوهت الدكتورة العطار بصمود مدينة حلب وأهلها في وجه الإرهاب ودفاعهم عنها واستمرارهم بعملهم رغم كل التحديات وقالت: “إن حلب كانت بحق أرض البطولات والتضحيات”.

من جانبه لفت الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق في كلمته إلى أن المعرض يشكل لقاء أكاديميا يخدم مرحلة إعادة الإعمار مستقبلا وهو نتاج وطني خصص لأجل حلب وسورية كاملة لتشخيص آثار الحرب الظلامية العدوانية التي تعرضت لها والتي عملت على التدمير الممنهج لكل ما هو مرتبط بحضارة شعبها وأصوله وعاداته وتقاليده.

وقال: “إن جامعة دمشق تأخذ على عاتقها مهمة بناء جيل من الشباب الواعي بقضايا مجتمعه ويهتم بحماية هويته الثقافية النابضة بالحياة” معتبرا أن حلب تشكل جزءا رئيسيا مهما من الإرث الثقافي السوري الاستثنائي.

وفي تصريحات للإعلاميين لفت الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي إلى أن المعرض هو نتيجة عمل علمي مدروس تم من خلال دراسة واقع مدينة حلب القديمة الحالي وتقييم الأضرار والدمار الذي لحق بها جراء الحرب الهمجية التي تتعرض لها سورية وتوثيقه وكيفية معالجته من جميع النواحي.

وأشار نداف إلى أن الدراسات والنتائج التي توصل إليها الطلاب ستعرض على الحكومة ونستفيد منها في قطاع الإدارة المحلية والأشغال العامة مبينا أن هناك لجنة مشكلة في مجلس الوزراء تتابع المشاريع الخاصة بإعادة إعمار حلب.

من جانبه بين الدكتور سلمان محمود عميد كلية الهندسة المعمارية أن الكلية تعودت منذ تأسيسها وحتى الآن على القيام بأنشطة ومعارض ومؤتمرات وملتقيات علمية كي تغطي الجانب المعماري والتخطيطي في سورية عامة وفي بعض المدن التي تضررت جراء اعتداءات الإرهابيين خاصة مشيرا إلى أن الكلية سلطت العام الماضي الضوء على مدينتي تدمر ومعلولا وفي هذا العام اختارت مدينة حلب القديمة.

ورأى الدكتور محمود أن المعرض يعبر عن تجربة طلاب الكلية بكيفية التصدي لمثل هذا النوع من المشاريع المتعلقة بالأبنية التاريخية البالغ عمرها مئات السنين وكيفية تأهيلها وترميمها مستقبلا حيث تضمن المعرض أكثر من 300 مشروع لنحو 600 طالب وطالبة في السنة الثالثة إضافة لطلاب من الدراسات العليا تعاونوا كي ينتجوا هذا المعرض مؤكدا استعداد الكلية لتقديم المشورة والخبرة اللازمة لجميع الجهات المعنية بهذا الموضوع.

من جانبها قالت المشرفة على المعرض الدكتورة عبير عرقاوي رئيس قسم تاريخ ونظريات العمارة في الكلية إن “نشر الوعي بأهمية التراث الثقافي الخاص بمدينة حلب القديمة ونقل هذه الرسالة إلى العالم جزء من مهمتنا حيث عملت الكلية منذ تطهير حلب من الإرهابيين خطوة بخطوة مع جميع الجهات المعنية للحصول على المعلومات الخاصة وإنجاز هذا المعرض”.

وبينت عرقاوي أن إنجاز المشاريع والمخططات للمعرض استغرقت نحو العام وستة أشهر وعملية التحضير له تجاوزت السبعين يوما.

من ناحيته قال الطالب محمد علاء جفان من قسم التخطيط والبيئة الدراسات العليا “قدمنا رؤية تخطيطية لإعادة تأهيل مدينة حلب القديمة حيث تألف المشروع من أربع مراحل الأولى عبارة عن استعراض أهمية مدينة حلب على المستوى الوطني والاقليمي باعتبارها العاصمة الاقتصادية لسورية والثانية هي عبارة عن دراسة التطور التاريخي لمدينة حلب وكيف تطور مخططها التنظيمي والثالثة هي دراسة الأضرار التي لحقت في البنية التحتية كالمواصلات مثلا أو الكثافة السكانية والمرحلة الرابعة تقديم رؤية عامة للاستجابة حدد خلالها مناطق عمل وفق أولويات واستراتيجيات معينة”.

أما الطالبة مرح جبور “دراسات عليا سنة ثانية” أشارت إلى أنه تم تحديد الاجراءات التي يمكن اتباعها في مرحلة إعادة الاعمار بمنطقة حلب القديمة وقالت “كان هدفنا الأول إعادة تأهيل المباني السكنية قبل التاريخية لكي يعود أهلها إليها ويشاركوا بإعادة الإعمار”.

تخلل المعرض عرض فيديو لمدة 12 دقيقة حول مدينة حلب بين الماضي والحاضر ودور كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق تجاهها إضافة إلى توزيع شهادات التقدير وتكريم الفريق الذي أعد المعرض.

حضر افتتاح المعرض وزير السياحة المهندس بشر اليازجي والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الفرع وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وحشد من المعنيين.

يذكر أن مدينة حلب القديمة مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي منذ عام 1986 وقبله على لائحة التراث الوطني منذ عام 1978 ويعود تاريخها للألف العاشر قبل الميلاد وهي شاهد على مختلف الحضارات إضافة لتطويرها وحفاظها على اقتصاد قوي لتكون مدينة حية متجددة ومهمة لقاطنيها ولزوارها.

هيلانه الهندي

 

 

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: