كل الأخبار/ حماة-سانا

شكلت تجربة الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد بحماة في إنتاج الخيوط الممزوجة خطوة مهمة لتلبية حاجة السوق المحلية والاستغناء عن المستورد.

وأوضح مدير الشركة المهندس نعمان الأصفر في تصريح لمراسل سانا أن الخيوط الممزوجة التي تم تصنيعها بخبرات محلية تحوي نسبة 80 بالمئة صوفاً طبيعياً و20 بالمئة من مادة الإكرليك وهي تدخل في صناعة أصناف متعددة من السجاد مبيناً أن هذه النوعية من الخيوط ستتوفر في الأسواق بعد وصول الكمية المطلوبة من مادة الإكرليك.

ولفت الأصفر إلى أن القطاع الخاص يفضل مزج الصوف بمادة الإكرليك أو الصوف الصناعي بهدف خفض التكلفة مبيناً أن إنتاج الشركة من الغزول الصوفية بلغ العام الماضي 152 طناً وهناك خطط هذا العام لزيادة الإنتاج إلى 250 طناً لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق المحلية.

وبين مدير الشركة أنها أبرمت مطلع العام الجاري عقوداً لبيع القطاع الخاص 120 طناً من الخيوط القطنية اللازمة لصناعة السجاد تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليون ليرة مضيفاً إن الشركة كانت تعتمد على الصوف النيوزيلندي المستورد أو ما يماثله من أصواف لإنتاج الخيوط الصوفية وتم تعويضها بالصوف المحلي الذي يتميز بنوعية عالية.

وأشار الأصفر إلى أن الشركة وضعت في خطتها أن يكون العام الحالي عام الجودة والتسويق وزيادة الإنتاج من خلال تطوير العمل في معمل الصوف بحماة وإمكانية استبدال بعض الآلات بما يخدم زيادة الإنتاج وتخفيض التكاليف مبيناً أن هناك خطين في المعمل الأول صيني وهو متوقف منذ أكثر من عشر سنوات والثاني ألماني وهو يعمل بطاقة 10 أطنان شهرياً من الخيوط الصوفية المصبوغة وهو الذي سيجري تطويره وتحديثه.

من جهته أشار مدير الإنتاج المهندس محمد رجب إلى أنه يتم حالياً إجراء دراسة تمهيدية لإمكانية استبدال آلات الكرد بآلات حديثة ذات طاقة إنتاجية عالية كونها المرحلة الأولى في عملية الغزل كما تم خلال الفترة الماضية نقل ماكينات غزل من المعمل رقم 2 المتوقف عن العمل إلى المعمل رقم واحد بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية.

من جهته أشار رئيس قسم الغسيل في معمل صوف حماة رضوان بحري إلى أن القسم يقوم بغسيل الأصواف الواردة من القطاع الخاص بعقود تشغيل ما يسهم في تأمين مورد مادي جيد للشركة ينعكس إيجاباً على العاملين فيها من خلال زيادة حوافزهم الإنتاجية.

يذكر أن أرباح الشركة العامة للصوف والسجاد بلغت العام الماضي 55 مليون ليرة سورية.

سالم الحسين