الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

محاولات درء الارتدادات - تشرين
May 22, 2013 01:18


كل الأخبار - سانا : يبدو أن محور العدوان على سورية وعلى رأسه قطر وتركيا لا يراجع حساباته الأمنية والسياسية فحسب بل يتخذ خطوات عملية لدرء ارتدادات الأزمة في سورية على أوضاعه الداخلية، هذه الارتدادات التي تنعكس أولاً على الأوضاع الأمنية في تلك البلدان المعتدية على سورية، لكون الإرهابيين المنسحبين سيسلكون أثناء هروبهم الطريق نفسه الذي جاؤوا منه، وهو الطريق التركي بوجه خاص.
ففي المعايير العسكرية الأزمة في سورية انتهت أو كادت تنتهي، وقد بدأت القوى الكبرى تتعامل معها على هذا الأساس، أما الأذناب كتركيا وعربان النفط والزفت فالخيارات محدودة أمامهم، فلاهم قادرون على الاستمرار في دعم الإرهابيين والتباهي بهذا الدعم، ولاهم قادرون على الانسحاب فجأة خشية الانكشاف أمام شعوبهم كحكام مع وقف التنفيذ، وبالتالي تلقي الارتدادات المباشرة لنتائج دعمهم للإرهاب في سورية بزعم دعم الحرية والديمقراطية.

فها هو الشارع التركي ينتفض في وجه حكومة أردوغان، ويحملها مسؤولية مباشرة عما جرى في سورية من قتل وتدمير، وعما يجري في تركيا حالياً من فلتان في المناطق الحدودية مع سورية هذه المناطق التي تحولت إلى مراتع للمجموعات الإرهابية التي تصول وتجول هناك استعداداً للمرور إلى سورية.
والتظاهرات التي تشهدها المدن التركية بما فيها التي تحمل حكومة أردوغان مسؤولية انفجاري الريحانية، دليل واضح على غضب الشارع التركي من سياسات حكومته الرعناء.
وهذه مشيخة قطر تجر أذيال الخيبة، ولا يجد حمداها أي مجال لحفظ ماء وجهيهما، وخاصة أنهما لم يحسبا خط الرجعة وألقيا بكل أوراقهما المالية والكيدية في سلة خاسرة، وانكشفا على الجميع ككتلتين من اللحم والشحم.. اللحم والشحم فقط...
لذلك كان من الصعب على مشيخة قطر وإمارة أردوغان امتصاص ارتدادات الأزمة في سورية على أوضاعهما الداخلية وعلاقتهما الخارجية بعد أن ابتعد عنهما الجيران، وانتهى دورهما في نظر القوى الاستعمارية الكبرى.
وباختصار يمكن الجزم الشديد والتأكيد ألف مرة أن سورية تمكنت من تجاوز الأزمة بفضل قوة جيشها وتماسك شعبها وحكمة قيادتها، وأن الإرهاب والإرهابيين سيعودون من حيث أتوا أو دعموا، فماذا باستطاعة أردوغان والحمدين أن يفعلوا يا ترى؟ سنرى.
بقلم: عز الدين الدرويش



  عدد المشاهدات: 986

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: