كل الأخبار / صاحبة الجلالة 

في اجتماع اقتصادي متخصص جمع اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة واتحاد الحرفيين والمصدرين مع رئيس الحكومة لفت أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو إلى مشكلة ساهمت في هجرة الكثير من الخبرات الوطنية التي خسرتها المنشآت الصناعية وهي الاستدعاء إلى الخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية، مقترحاً وجود بدل داخلي يسهم في عودة الخبرات إلى القطر والحفاظ على من بقي إضافة إلى رفد الخزينة بالقطع الأجنبي يتم تسديدها من دافعي البدل بسعر مصرف سورية المركزي إلى الخزينة.

وتطرق حمشو إلى مشكلة كبيرة ناتجة عن منع الاستيراد أدت إلى فساد التجار من خلال بيع إجازات الاستيراد، لافتاً إلى وجود تلاعب وتهرب لدى الأغلبية من الضرائب من خلال التلاعب بالدفاتر واستشهد بالحضور للتأكيد على كلامه.

وفي الاجتماع الذي عقد لدعم الإنتاج المحلي أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أهمية تضافر الجهود والتكامل والتنسيق المستمر بين الحكومة ومكونات القطاع الاقتصادي التي تشكل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني موضحاً أن الحكومة مستعدة لاتخاذ الإجراءات وإصدار القرارات وتعديل التشريعات اللازمة للارتقاء بواقع عمل الاتحادات ووضعها على الطريق الصحيح لتحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأضاف المهندس خميس إن الحكومة تعتبر القطاع الخاص شريكا أساسيا في عملية التنمية ونقف معاً في خندق واحد لمواجهة التحديات وتعزيز صمود أبناء الوطن مشيراً إلى أن الحكومة لم تعد تقبل بوجود خلل في آليات العمل المشترك بين الحكومة ومكونات هذا القطاع المهم.

وعكست أجواء الاجتماع التباين الواضح بين التجار والصناعيين فيما يخص سياسة الاستيراد فالتجار نادوا بفتح باب الاستيراد والصناعيون شددوا على المطالبة بحماية المنتج الوطني ومنع استيراد أي مادة لها مثيل محلي تحقق الجودة والمواصفات القياسية.

وراى رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس: أن الأزمة وكأنها لم تمر على القطاع المصرفي ..فكل هم المصارف تحصيل الأرباح، ولم يتم الأخذ باقتراحنا عند إعداد مشروع القروض المتعثرة.

رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو: هناك مشكلة فيما بعد الإنتاج بالنسبة للتسويق والتصنيع بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن وبسبب صعوبة التصدير نتيجة إغلاق المنافذ الحدودية مع دول الجوار، مطالباً بمشاريع تصنيع زراعي للإنتاج وأن يتم دعم هذه المشاريع بنفس ميزات الدعم الممنوحة للقطاع الزراعي من كهرباء وإعفاءات ضريبية، مع ضرورة تبسيط إجراءات التصدير وإلغاء مؤونة الاستيراد أسوة بالإعفاء على مؤونة المستوردات.

رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح: طالب بغرفة تدخل للتواصل مع الصناعيين والتجار تعالج تفاصيل المشاكل اليومية التي تواجههم وإشكاليات الشحن، مطالباً بإقامة مركز للصادرات النسيجية في إيران والعراق.

عضو اتحاد المصدرين إياد محمد طالب بمكتب تدخل سريع في رئاسة مجلس الوزراء أسوة بمكتب التدخل السريع الذي كان لدى وزارة الاقتصاد، إضافة إلى مطالبته بقروض تمنح من المصارف بضمانة الاتحادات.