الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

إسقاط طائرة تجسّس لتحالف العدوان السعودي في مأرب
January 26, 2018 14:38

إسقاط طائرة تجسّس لتحالف العدوان السعودي في مأرب

كل الأخبار / البعث

أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية، أمس، طائرة استطلاع تجسّسية تابعة لتحالف عدوان بني سعود في مديرية حريب القراميش جنوبي غرب مأرب، كما أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخين من نوع “زلزال 2” على تجمعات مرتزقة العدوان بمنطقة عيدة شرق نهم في مأرب، ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم، فيما نجحت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية في إعطاب آلية عسكرية لقوات النظام السعودي في قرية مجازة بعسير.
وتأتي هذه العمليات رداً على عدوان النظام السعودي وحلفائه على اليمن المتواصل منذ آذار 2015 ما خلف عشرات آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانتشار الأوبئة والأمراض.
إلى ذلك، قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف تحصينات مرتزقة العدوان في معسكر الماس، عقب ساعات من مقتل وجرح 11 عنصراً منهم بانفجار 3 ألغام أرضية بالقرب من معسكر كوفل.
وفي تعز، تتواصل المواجهات العنيفة على أشدّها بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، ومرتزقة آل سعود من جهة ثانية في مناطق عُصَيْفْرة وكَلَابة ووادي الزنوج ومعسكر الدفاع الجوي ومحيط جبل الوعش شمالي غرب المدينة امتداداً إلى منطقة الأربعين شمالاً، حيث استخدم الطرفان مختلف أنواع الأسلحة وهزت انفجارات عنيفة مناطق متفرقة من المدنية، وبحسب مصدر محلي لم يحقق أيّ من طرفي المواجهات تقدّماً خلالها، والتي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وعند الحدود اليمنية السعودية، تجدد القصف المدفعي والصاروخي بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة ومرتزقة تحالف العدوان السعودي من جهة أخرى شمالي صحراء ميدي الحدودية، بالتزامن مع غارات عنيفة لطائرات تحالف العدوان على مدينتي ميدي حرض الحدوديتين بمحافظة حَجّة.
إلى ذلك قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات الجنود السعوديين وقوات هادي في جبال العليب ومنطقة الشُرفة بنجران بالتوازي مع قصف مماثل استهدف مواقع الجنود السعوديين في منطقة الفرضية بجيزان السعودية.
في المقابل، شنّت طائرات تحالف عدوان بني سعود 7 غارات جوية على منطقتي البُقْع والعَطْفين بمديرية كِتاف والطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازِح الحدودية جنوبي غرب صعدة، بالتزامن مع استشهاد يمنيين بغارة شنت على مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وقال مصدر عسكري: إن طيران العدوان السعودي شن غارة استهدفت جسر نشور في مديرية الصفراء، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وتدمير سيارتهما.
وفي سياق منفصل، لخصت الأمم المتحدة عام 2018 في اليمن، بأنه العام الذي سيسجل أكبر وأعمق وأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقدمت إلى المجتمع الدولي خطة بموازنة مالية تبلغ قرابة لـ 3 مليارات دولار، تغطي 9 جوانب أساسية أفرزها واقع العدوان المستمر وتأثيرات استمرار الحصار منذ آذار 2015.
وتستهدف خطة الاستجابة الإنسانية توفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية لنحو 22 مليون شخص هم بحاجة إلى المساعدة ونصفهم أضحى في حاجة ماسة للمساعدات أو من ذوي الاحتياج الشديد، وتسعى الخطة لتوفير المساعدة لنحو 13 مليوناً.
وفي قطاع الصحة تقول الخطة: بوجود نحو 16 مليوناً بحاجة للمساعدة الصحية، وستعمل الخطة عبر تخصيص الخطة الأممية نحو 12,34 مليون دولار، لتقديم المساعدة لنحو 11,6 مليون شخص هم في حال الاحتياج الشديد للمساعدة الصحية للبقاء على قيد الحياة، وبين أولئك مليونا طفل ومليون امرأة من الحوامل والمرضعات.
وفي مؤتمر تدشين الخطة رسمياً بصنعاء وجّهت الأمم المتحدة تحذيرات من انهيار القطاع الصحي، بعد أن بلغ عدد المراكز الصحية المتوقفة جراء الحرب والحصار 50 %، فيما سجّلت المؤشرات الأممية نحو 2,9 مليون شخص بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد في العام 2018.
وتقدّر الأمم المتحدة وجود 5,4 ملايين شخص بحاجة إلى الإيواء الطارئ أو الأدوات المنزلية الأساسية، وبين أولئك 2,6 مليون شخص هم في حاجة شديدة إلى المساعدات بسبب النزوح المستمر.
وتخشى منظمات الأمم المتحدة من معاودة وباء الكوليرا التفشي مجدداً، حيث سجل عام 2017 أسوأ تفش للمرض على مستوى عالمي.
ويؤكد مسؤولو الأمم المتحدة أن قدوم موسم الأمطار يشكل قلقاً حقيقياً في ظل ضعف النظام الصحي، وبلوغ نسبة الإبلاغ عن الإصابة 900 ألف شخص، توفي منهم 2192 شخص، وسجل ظهور العدوى في 305 مديرية من أصل 333 مديرية، حيث يحتاج 11,3 مليون شخص إلى إجراءات وقائية لحالات الطوارئ والاستعداد لتفشي الوباء مجدداً في 2018.
ويؤكد مسؤولو الأمم المتحدة إن القيود التي يفرضها العدوان على دخول المواد الأساسية والوقود إلى اليمن تفرض أعباءً قاسية وإضافية وتضغط على البرامج الإنسانية للمنظمات الدولية ما يدفعها لاجتزاء مبالغ أكبر لتوفير الوقود وإيصال المساعدات.
وفيما تأمل الأمم المتحدة أن يتوفر التمويل الكامل للخطة، فإنها تؤكد أن العمل الإنساني لوحده لن يكون بمقدوره مواجهة تداعيات أزمة إنسانية هي الأعمق والأكبر عالمياً خلال 2018، ويجب التحرّك العاجل لوقف الحرب وفك الحصار عن اليمن، الذي سيكون أمامه عامان آخران للعودة إلى مؤشرات الاحتياج الإنساني المقبول وتجاوز الآثار الوخيمة للعدوان.
وكالات 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: