كل الأخبار - أحمد رفعت يوسف
وزعت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية شعاراً جديداً للحزب كان فيه تغيرا لافتاً جداً حيث يمد خارطة سورية حتى مدينة مرسين الواقعة حالياً ضمن تركيا والمناطق التي تم اقتطاعها من سورية خلال فترات متعددة من التاريخ تعود إلى العهد العثماني بحيث تصبح خريطة سورية وفق الشعار الجديد تتوسع لتشمل حدود بلاد الشام التاريخية والجغرافية عند جبال طوروس وهي الواقعة الآن ضمن أراضي الدولة التركية وتشمل ماردين وديار بكر وكل المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس باتجاه الحدود السورية.
وكانت الخرائط التي تعتمدها سورية لحدودها بشكل رسمي قبل توزيع هذا الشعار تتضمن فقط لواء اسكندرون الذي تعتبره جزءا لا يتجزأ من اراضيها.
وهذا التطور غير العادي في فكر الحزب وتطلعاته لخارطة سورية وحدودها يتصل بشكل مباشر بالأزمة السورية وتداعياتها وفيه تبني لقراءة الكثير من المحللين الاستراتيجيين التي تؤكد أن تركيا مقبلة على حالة من التطورات التي تهدد وحدتها الحالية مع توقعات بأن المنطقة تسير بتداعيات الأزمة السورية نحو توفر فرصة غير عادية لإلغاء حدود سايكس بيكو وتمدد سورية باتجاه حدود بلاد الشام التاريخية والجغرافية بما فيها المناطق التي ضمتها خارطة حزب البعث الجديدة والواقعة حالياً ضمن الأراضي التركية.