الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

معركة السيطرة على المعابر..رنكوس تختتم معارك القلمون الكبرى
April 10, 2014 13:12

معركة السيطرة على المعابر..رنكوس تختتم معارك القلمون الكبرى

كل الأخبار / الميادين
الجيش السوري يدخل بلدة رنكوس في ريف دمشق، ويسيطر عليها بعد معارك استمرت لـ 24 ساعة مع المجموعات المسلحة التي أعلنت بعض فصائلها الإنسحاب باتجاه الزبداني بعد سقوط عشرات القتلى بين مقاتليها
-
 سيطر الجيش السوري على بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة في البلدة. وكان لواء الإسلام التابع لزهران علوش أعلن مقتل 140 من عناصره في المعارك هناك، موضحاً أنه سحب قواته من رنكوس باتجاه الزبداني. الجيش استعاد رنكوس بعد 24 ساعة من المعارك.

معارك التلال والحدود مع لبنان شارفت على الانتهاء إذاً في القلمون باستثناء الزبداني، قوات الجيش السوري تقدمت بالتوازي في محورين لإسقاط المدينة ومرتفعاتها التي لا تزال تشهد اشتباكاتٍ بين المسلحين والجيش.

قصف مدفعي وجوي كثيف استهدف التحصينات الجبلية والأنفاق السرية وتجمعات المسلحين، ومراكز القيادة.

وفي محور المدينة نفسها اقتحمت قوات من الجيش السوري خط الدفاع الأول لرنكوس من جهتها الشرقية، الذي سقط بسرعة، ودخلت حي الإسكان، وتقدمت الدبابات نحو الحي الغربي، العمليات تباطأت ليلاً ثم استؤنفت صباح الأربعاء بهجوم واسع.

لواء الإسلام انسحب إلى الزبداني، وحصيلة معارك الأمس وحده 140 قتيلاً، بينما انسحب ما تبقى من المسلحين إلى عسال الورد وآخرون سلموا أنفسهم، كما استخدم الجيش طائرات الاستطلاع، مما شكل عنصراً جديداً في حرب العصابات وحرب التلال القلمونية.

مهد للمعركة الهجوم الأول على التلال ومرصد صيدنايا ومزارع رنكوس المشرفة على المنطقة، وعلى جزء واسع من سلسلة جبال لبنان الشرقية، تقدمت وحدات النخبة للجيش السوري في الأيام الماضية، ودخلت مرصد صيدنايا، وهو موقعٌ كانت تدار منه الحرب الإلكترونية، استولى عليه المسلحون، تحت غطاء الغارة الإسرائيلية على جمرايا.

ميزتان لمعركة رنكوس؛ عسكرياً: وضعت رنكوس الجيش السوري في مواجهة مع مئات المنسحبين إليها من يبرود قبل ثلاثة أسابيع، من النصرة التي قتل قائدها الميداني أبو طلحة البغدادي. يضاف إليهم لواء القادسية، الذي يقوده أسد الخطيب، ولواء تحرير الشام، الذي يقوده النقيب المنشق فراس البيطار الرنكوسي، وقد قتل شقيقه عبد الستار البيطار قائد غرفة العمليات في المدينة خلال موجة الهجوم الأولى، وأيضاً جيش الإسلام.

ورنكوس تستكمل إغلاق طرق الإمداد للمسلحين من قواعدها الخلفية الكبيرة في البقاع اللبناني، وقلبها عرسال وجرودها المتصلة بالقلمون بعد السيطرة على رأس المعرة وفليطة، وإغلاق ممرات تلكلخ، باتجاه حمص، والسيطرة على قلب المنطقة الوسطى في القصير وصولاً إلى دمشق.

أما سياسياً، فقد كان هناك قرار بتضييق الخناق على المسلحين المحتشدين في رنكوس لمنعهم من الإنسحاب والإنتشار في مناطق أخرى، وخاصة أن المناطق المرشحة لاستقبالهم في الغوطة الشرقية بعضها يشهد معارك حاسمة في المليحة وأخرى ستكون مهددة على نحو مباشر بعد إنتهاء معركة المليحة في دوما وعدرا، لذا اعتمد الجيش على عمليات رصد استخبارية سمحت بتصفية قادة من النصرة والكتائب وعلى كمائن نصبت للمسلحين ومنعتهم من إرسال تعزيزات وأربك خططهم في القلمون.
 
من القصير إلى رنكوس.. معركة السيطرة على المعابر بين سوريا ولبنان
 
مع سيطرة الجيش السوري على منطقة رنكوس يكون قد أقفل قسماً كبيراً جداً من الحدود اللبنانية السورية أمام تهريب السلاح والمسلحين من لبنان إلى سوريا وبالعكس.

معارك المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان بدأت قبل عام معارك بدأت باستعادة السيطرة القصير وريفها في حزيران الفائت، قطعت أولى خطوط الإمداد للمسلحين من لبنان إلى حمص وحماه، معركة مهدت لاستعادة أحياء على مدخل مدينة حمص في الخالدية وباب سباع ودير بعلبة وقطعت معبرهم الأساسي بين الريف الدمشقي الشمالي وريف حمص الجنوبي في جوسية والنعيمات على الحدود الفاصلة بين البلدين.

تلكلخ في ريف حمص الغربي شهدت أولى التسويات بين الجيش السوري والمسلحين، حيدت المدينة عن عمل عسكري فيما شهد محيطها الريفي المتصل بوادي خالد اللبناني ومشاريع القاع مجموعة عمليات عسكرية محدودة ليحسم الجيش بعد أشهر في الزارة والحصن ويقطع خط الإمداد للمسلحين بشكل محكم من لبنان باتجاه ريف حمص الغربي ويؤمن الطريق الدولي المتصل بالساحل السوري.

استكمل الجيش عملية إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان في القلمون السوري، بدأها في قارة، تباطأت وتيرة المعارك لتستعيد وتيرتها في يبرود والمناطق المحيطة المواجهة لبلدة عرسال وجرودها الممتدة بحوالي 70 كلم.. الممرات الجبلية في القلمون شكلت معابر إمداد وانسحاب للمسلحين في معارك الغوطة الشرقية وريفي حمص ودمشق إلى عرسال اللبنانية وجرودها، واستخدمت أيضاً لإسعاف الجرحى وعبرت منها سيارات الموت إلى الداخل اللبناني.

معركة القلمون حسمت بنسبة كبيرة بعد السيطرة على رنكوس ومزارعها لتقفل معظم المعابر الرئيسية وطرق التهريب بين لبنان وسوريا.



  عدد المشاهدات: 6611

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: