الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

أسياد الأرض و عقبان السماء ... و الاعلام / بقلم : يونس أحمد الناصر
June 02, 2015 16:37

أسياد الأرض و عقبان السماء ... و الاعلام / بقلم : يونس أحمد الناصر

أهمية الاعلام و خطورته
تم الاعتراف بخطورة الاعلام على المستوى العالمي, و قد أضحى هذا الاعلام يعادل بخطورته البوارج الحربية و الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها المتحاربون , كما أضحى من لا يمتلك هذا الوعي ضحية لهذه الوسيلة التي تقتله بصمت , و كل المطلعون يدركون بأنك يمكن أن تغزو شعباً من الشعوب ثقافياً, كما تستطيع أن تخلق أجيالاً جديدة تنساق لما تريد و تأكل مما تريد و تلبس كما تريد و تقص شعرها كما تريد .

و يحظرني في هذا المجال قول الاسكندر المكدوني : خذوا عني ألف مقاتل و أعطوني خطيبا مفوهاً.
كما أدركت الشعوب منذ القدم و منها نحن العرب أهمية الإعلام , فكانت تقيم الاحتفالات عندما ينطق بينهم شاعر, ينقل بشعره فضائلهم و يخوف أعداءهم .
و اليوم تتسابق دول العالم بافتتاح المحطات الفضائية الناطقة بلغات الغير كما تتسابق بإطلاق الصواريخ الفضائية لإيصال أقمارها الصناعية إلى مدارات حول الأرض لإيصال رسالتها إلى العالم .
و يمكن الاستدلال على خطورة الاعلام, بالعادات الغذائية الأمريكية التي غزت العالم و أنستهم عاداتهم الغذائية الوطنية عبر الشركات العابرة للحدود و كذلك لباس رعاة البقر " الجينز " و آخر هدايا الغرب لنا نحن العرب هو تسويق " الديمقراطية " و استخدام الحروب بهذه الحجة
و ليس بعيداً عن كل ما سبق هو الفوضى الخلاَّقة الأمريكية و جنودها الذين ظهروا كجنود لدولة الخلافة التي يحلم بها المتطرفون الاسلاميون
وقد تم وضع كل الآلة الاعلامية الغربية بخدمتهم , و منها تقنيات هوليوود التي تصوِّر عمليات النحر و جز الرقاب و إحراق البشر أحياء لبث الرعب والخوف في نفوس شعوب المناطق المستهدفة , و ذلك عبر كاميرات عالية التقنية و سيناريو و إخراج يماثل إن لم يتفوق على أفلام ( رامبو) الجندي الأمريكي في فيتنام و تصويره على أنه الجندي الذي لا يقهر, و تراه محزَّماً بالرصاص و يطلق من مسدسات لا تفرغ طلقاتها و رشاشات تحيل الأعداء إلى جثث مكومة أكواماً بينما بطلهم لا يصيبه الرصاص و يمضي بمهمته إلى آخرها .
بينما أثبت الواقع بأن هذا الـ " رامبو" الخرافة هرب أمام الفيتناميين الفقراء و جنود داعش ظهروا كدمى كرتونية أحرقها جنود الجيش العربي السوري في معارك ديرالزور أو أمام الأكراد في عين عرب و كذلك أمام الحشد الشعبي غير المدرَّب في العراق .
الخطأ القاتل الذي وقع به الاعلام الوطني في كل دول " الربيع العربي" هو نقل و تسويق إعلام " داعش " عن حسن نيَّة و الهدف منه حسب رأي هذا الاعلام هو اظهار وحشية داعش , فكان هذا هو المطلوب ترويجه من قبل داعش لبث الرعب و الاحباط لمقاومة هذا الشر المستطير .
ادلب و جيش الفتح العثماني و الاعلام
من ضمن التسويق الاعلامي للإرهاب هو التغطية الكثيفة من كل محطات العدوان على سورية و للأسف بعض المحطات التي تعتبر داعمة لمحور المقاومة و تصوير ما حدث بأنه انكسارا للجيش العربي السوري و تقدم للإرهابيين رغم أنها 3 معارك من مئات المعارك على الأرض السورية التي ينتصر الجيش العربي السوري في غالبيتها وما تبقى يجري الجيش مناورات لحماية المدنيين و حماية جنوده و كما عادت " معلولا " بهمة رجال الجيش العربي السوري فإن " تدمر " ستعود و كل شبر دخله هؤلاء الارهابيون سيعود .
و قد صورت هذه المحطات بأن ما يسمى جيش الفتح الذي دنس أرض إدلب بأنه ما يشبه " رامبو" الأمريكي مع عدم الاشارة الى عدد قتلاهم الذي بلغ الآلاف أحرقهم الجيش العربي السوري و لكن لضرورات المعركة تتم المناورة أحياناً لتفادي عملياتهم الانتحارية بأجساد مجاهدي الحوريات و السيارات المفخخة و استهداف المدنيين و البنى التحتية ثم يعود هذا الجيش لاصطيادهم و احراقهم فما حدث في إدلب هو تكتيك عسكري اقتضته ظروف المعركة و ليس انكساراً أو انسحاباً.
و ما أبرزه الاعلام من تقدم لهؤلاء الارهابيون هو بالحقيقة تقدم نحو مصيرهم الأسود و المحتوم و قريبا سيكون الرد على هذا الاعلام بتقدم حقيقي للجيش العربي السوري و تحرير المناطق التي دخلها هؤلاء الارهابيون كما فعلها الجيش العربي السوري في تحرير القصير و يبرود و حمص القديمة و غيرها من المناطق التي دخلها الارهاب
الجيش العربي السوري لا ينكسر.. و الارهاب لا يتقدم
نحن أسياد الأرض و عقبان السماء , و هؤلاء المرتزقة القادمون من كل أصقاع الارض , ستكون الأرض السورية مقبرتهم أما أسيادهم و مشغليهم الأمريكيون و الصهاينة بتمويل وهابي, فسيفشلون بشكل حتمي و أموالهم التي أنفقوها لتخريب سورية و التي قاربت تريليون دولار ذهبت هباءاً منثورا, و رجال الجيش العربي السوري الصامدون منذ ما يزيد على أربعة سنوات من عمر العدوان هم اليوم أقوى و أكثر جاهزية للقتال و سورية ستخرج منتصرة بهمة هؤلاء الرجال و قيادتهم العسكرية ............. و السلام
 



  عدد المشاهدات: 15046

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: