كل الأخبار/سانا

بعد عقد ونصف من الغياب وبعد الحرب الشاملة التي تعرضت لها سورية تعود الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب إلى دمشق غدا لتعقد اجتماعها الدوري في فندق الشام.

سانا التقت عددا من المشاركين في الاجتماع المرتقب واستطلعت أراءهم حول أهمية المناسبة ورمزية المكان والزمان.

رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي بين في تصريح لمندوبة سانا أن الاجتماع الأخير للمكتب الدائم في بغداد العام الماضي قرر أن تعقد اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في دمشق ليؤكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب زملائهم الصحفيين ووسائل الاعلام في سورية لافتا إلى أن عقد الاجتماع بعد ما يقارب عقد ونصف العقد من الزمن في دمشق هو انتصار لاتحاد الصحفيين السوريين الذي استطاع جمع أعضاء الامانة العامة للاتحاد في العاصمة السورية.

وبين اللامي أن الاجتماع سيناقش عددا من القضايا الخاصة بالصحفيين العرب في أكثر من بلد عربي منها مشاكل الصحفيين وواقع حرياتهم ومشاكل الصحف الورقية وكيفية معالجتها.

ولفت اللامي إلى أن هذا التجمع العربي يعتبر أكبر تجمع من ناحية عدد الدول المشاركة من مختلف انحاء الوطن العربي ويشكل رسالة واضحة للشعب السوري بوقوف العرب إلى جانب سورية في محنتها وخصوصا الأسرة الصحفية.

الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب نقيب المحررين اللبنانيين الياس عون بين أن الاجتماع هو الأوسع مشاركة بين اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب وجاء المشاركون من الدول العربية إلى دمشق بعد انتصارها على الإرهاب مبرهنة قوة الشعب السوري وجيشه البطل مبينا أن المحنة التي مرت بها دمشق مرت على سورية ولبنان معا ما يثبت وحدة الشعبين الشقيقين.

رئيس جمعية الصحفيين الصوماليين علي حلني عبر عن سعادته للمشاركة في الاجتماع الذي يعقد في دمشق متوقعا أن تتمخض عنه قرارات كبيرة فيما يخص مهنة الصحافة في الوطن العربي وخاصة سورية مبينا أن سورية كانت سباقة في دعم اتحاد الصحفيين العرب ومؤتمراته رغم الصعاب والمشاكل التي مرت بها خلال فترة الحرب الإرهابية عليها التي واجهتها بلدان أخرى في العالم العربي.

ناجي بغوري نقيب الصحفيين التونسيين نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب بين أهمية اللقاء لجهة النظر في القضايا التي تهم الصحفيين سواء فيما يتعلق بوضع حرية الصحافة في العالم العربي أو فيما يتعلق بالمشاكل التي تعترض الصحفيين والسلامة المهنية لهم موضحا أن للقاء أهمية خاصة باعتبار انه يعقد والوطن العربي يشهد أوضاعا صعبة بالنسبة للصحفيين وحرياتهم.

وأوضح بغوري أن اللقاء سيناقش بعض القضايا كموضوع حرية الصحافة في البلدان العربية التي تعاني الكثير من العراقيل سواء اكانت قانونية أو فيما يتعلق بالظروف المهنية بالإضافة إلى الاطلاع على أوضاع الصحفيين في سورية لافتا إلى انه تم تحديد أجندة للعمل في الفترة المقبلة سواء فيما يتعلق بسورية أو كل المنطقة العربية.

مصطفى المقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين في سورية أكد أن انعقاد اجتماع الامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب في دمشق بعد أكثر من 14 عاما من الغياب وبعد الحملة العدوانية الكبيرة على سورية يعني الكثير مبينا أن هناك محاولات كثيرة من الداخل العربي لمنع عقد اجتماعات كهذه في دمشق انطلاقا من مواقف سياسية.

وأوضح المقداد أن الاجتماع نقابي ومهني يبتعد عن الخلفيات السياسية لكن في المضمون يشكل معنى سياسيا حقيقيا مشيرا إلى أن حضور الصحفيين العرب والأجانب إلى دمشق يعطي شهادة للعالم بأكمله بأن الاعلام في سورية في فترة الحرب كان يمارس موقفا وطنيا عبر عن حالة انسانية وسياسية ليثبت للعالم أن الحملة الكاذبة والإعلام المسيس يسقط اليوم في دمشق.

وكانت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب قررت خلالها اجتماعها في بغداد العام الماضي عقد اجتماع دورتها القادمة في دمشق.

بشرى برهوم ورحاب علي