دمشق – يونس أحمد الناصر

بمشاركة 183 شركة تمثل 14 دولة عربية وأجنبية، انطلقت مساء الأربعاء 27-9-2023  و يستمر لغاية الأول من الشهر العاشر  فعاليات الدورة الثامنة من معرض إعادة إعمار سورية “عمرها 2023″، الذي تنظمه مؤسسة الباشق للمعارض بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان و بدعم كل من اتحاد غرف الصناعة والتجارة، ورعاية إعلامية من إذاعات شام إف إم، ونينار، وريان، وتلفزيون الخبر على أرض مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية السورية والعربية والأجنبية يتقدمهم معالي وزير الأشغال العامة المهندس سهيل عبد اللطيف، ومحافظ دمشق السيد طارق كريشاتي، والسيد سفير جمهورية بيلاروس بدمشق يوري سلوكا، والسيد خوسيه باتريسيو بريكل القائم بأعمال سفارة تشيلي بدمشق، والسيد علي بوجيري السكرتير الثاني بسفارة البحرين

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف وفي تصريح للصحفيين لفت إلى أن إقامة مثل هذه المعارض في مجال إعادة الإعمار تعد جسراً مهماً بين المنتج والشركات المحلية والعربية والأجنبية المشاركة ومنصة مهمة يتم التواصل من خلالها فيما بينهم في وقت مختصر، لافتاً إلى أن هذا النوع من المعارض تتطور سنوياً من ناحية عدد الشركات الوطنية والخارجية والخدمات والمنتجات المطروحة في أجنحتها الخاصة من مواد بناء وتقنيات حديثة وخطط هندسية متعددة.

وأوضح الوزير عبد اللطيف أن استكمال وضع خارطة وتصور دقيق لخارطة إعادة الإعمار هي لبنة أساسية من لبنات هذه المرحلة المهمة، مشيراً إلى أهمية التوجه شرقاً وتطوير العلاقات مع الدول التي وقفت إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب حيث لها الأولوية في برنامج إعادة الإعمار.

وبحسب الوزير عبد اللطيف فإن ما تنتجه الشركات الوطنية من القطاعين العام والخاص من مواد ومنتجات متخصصة في البناء والتشييد، وما تقدمه الشركات الخارجية الصديقة من مواد وتقنيات حديثة تسهم في كسر الحصار المفروض على سورية ومنع استيراد هذه المواد والتقنيات من الخارج.

بدوره محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي لفت إلى أهمية تنظيم المعرض في طور المشاريع التي تشرف عليها المحافظة مثل ماروتا سيتي و باسيليا سيتي، حيث يعد منصة للتواصل بين الشركات المحلية والخارجية والمستثمرين والمتعهدين وفرصة لتقديم مواد بناء حديثة مستخدمة في إعادة الإعمار.

مدير عام مؤسسة الباشق للتجارة والمعارض المنظمة للمعرض تامر ياغي أشار إلى دور هذا المعرض في إعادة الإعمار الذي ينعكس إيجاباً على الصعيد الاجتماعي والإنساني والاقتصادي بمشاركة مختلف الجهات المعنية بها.

 و في تصريح لموقع إعادة إعمار سورية التشيكي قال تامر : نتمنى أن تدخل الشركات التشيكية إعمار سورية و نحن نرحب بالشركات التشيكية و رجال الأعمال التشيك و بإن إعمار سورية هي الكعكة التي يتنافس عليها كثير من رجال الأعمال و الشركات العالمية

و لفت ياغي بأن المعرض يتطور عاماً بعد عام و نحن اليوم في دورته الثامنة بعنوان (إعمار البشر و الحجر )

و قال ياغي : بعد الانتصارات التي تم تحقيقها على امتداد الأرض السورية، يشكل المعرض منصة هامة لرسم ملامح عملية إعادة الإعمار، ويعتبر فرصة لفتح آفاق الشراكة والتشبيك بين الشركات المحلية والأجنبية”.

ويهدف المعرض، وفقاً لـ”ياغي” إلى “توجيه رأس المال نحو الاستثمارات التي تحتاجها البلاد في مرحلة ما بعد الزلزال وتداعيات الحرب والتعافي المبكر من الإرهاب العابر للحدود.”.

وعن جديد الدورة الحالية من المعرض، أشار “ياغي” إلى أن “المشاركة الفعالة للشركات الضخمة على المستوى العربي والإقليمي، بل والدولي أيضاً، تعبر بشكل واضح عن رغبتها في اختراق العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية”.

وتابع “ياغي”: “كذلك ارتفاع مؤشر عدد الشركات المحلية المشاركة في المعرض، خاصة الإنشائية والعمرانية منها، يعد خطوة هامة في مراحل بناء عدة منشآت عامة وخاصة من جديد”.

ويشارك في المعرض رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين.

ومن المشاركين قال المهندس حازم حباب مدير شركة البيان للصناعات الإلكترونية .. نشارك بهدف المساهمة في إعمار سورية بمجال الإنارة من خلال تقديم مصابيح إنارة موفرة للطاقة بتقنية / ليد/ مصنوعة بأيدي وطنية مبينا أن الشركة تختص بتصنيع جميع أنواع مصابيح الإنارة الداخلية / داخل المنازل والمكاتب / والتي تتنوع ما بين المصابيح التي تعمل على التيار الكهربائي العادي والمصابيح التي تعمل على البطارية .

ولفت حباب إلى أن جميع منتجات الشركة مكفولة حيث يمكن للمستهلك استبدالها في حال تعطلها مشيرا إلى أن المعرض فرصة لعقد صفقات مع التجار والموزعين و الوكلاء والتوسع في مناطق ومراكز التوزيع داخل سورية .

عبد الرزاق الخاوندي مدير المبيعات في مركز المنارات للبرمجة قال: إن المركز هو عبارة عن شركة لتقديم الحلول التقنية المميزة لكافة الأنشطة التجارية لإدارة العمليات المحاسبية التجارية والمالية حيث تتميز أنظمة المركز بسهولة الاستخدام وكفاءة الأداء وسرعة إنجاز العمليات المحاسبية وعمليات تسيير المخزون وإدارة نقاط البيع وتنظيم حركات الإيرادات والمصروفات وحساب الأرباح مع دعم كامل لمتطلبات الفاتورة الإلكترونية المعتمدة لدى هيئة الضرائب والرسوم السورية .

وتحدث الخاوندي عن مزايا نظام / الملاذ/ للحلول المالية والإدارية المعتمد في المركز مبينا أنه يعتبر الحل الأمثل لأتمتة وإدارة وتنظيم الأعمال والأنشطة التجارية المختلفة ويعد من أهم وأقوى البرامج المحاسبية فهو ينظم كافة العمليات الإدارية والمحاسبية وينجزها بدقة .

باسل طنوس .. بدوره قال:  نشارك بشركتين الأولى /فرناس/ الدولية للسياحة والسفر التي تقدم خدمات حجز التذاكر وحجوزات الفنادق وخدمات رجال الأعمال من وإلى المطار فيما تختص الشركة الأخرى بتصنيع اللباس الموحد والخاص بالفنادق والمطاعم والمعامل مؤكدا حرص الشركة على المساهمة في مرحلة إعادة الإعمار من خلال تقديم كل التسهيلات للمعامل الجديدة وكذلك التسهيلات السياحية لرجال الأعمال الراغبين بإقامة استثمارات في البلاد مبينا أن الشركة تطرح خلال فترة المعرض عروض خاصة تصل إلى /30/ بالمئة .

في جناحها بمعرض “عمرها 2023” المقام حالياً بمدينة المعارض بدمشق تستقطب مؤسسة الإسكان العسكرية الزوار، لتعرفهم على تقنية بناء البلوك المفرغ المعزول حرارياً، والتي تمتلك ميزات مثالية للبناء في مرحلة إعادة الإعمار.

رئيس دائرة الإعلام في المؤسسة ومدير جناحها في المعرض علاء معلا أوضح في تصريح لـ لوسائل الاعلام  أنه للمرة الأولى تنتج المؤسسة مادة البلوك المفرغ المعزول حرارياً والتي تتميز بقوة التحمل لإجهاد البناء والكثافة العالية ونسبة العزل الحراري التي تصل إلى 0.03 واط على متر درجة سيلزيوس، الأمر الذي يوفر 40 بالمئة من الطاقة للبناء المعزول، كما أن هذه المادة تعد مقاومة للحرائق والرطوبة والصوت، على اعتبار أنها مزودة بالصوف البازلتي العازل وغير القابل للاشتعال حتى 1000 درجة مئوية، منوهاً بسرعة أدائها ووفرتها بالنسبة للمستهلك.

وأوضح معلا أهمية مشاركة المؤسسة في مثل هذه المعارض للاطلاع على خبرات ومنتجات الشركات الأخرى والاستفادة منها وخلق روح المنافسة معها، مشيراً إلى أن المؤسسة تعرض في جناحها أيضاً نماذج من الأبنية والمشاريع التي تنفذها بخبرات كوادرها الوطنية.

بدوره أشار مدير فرع التوجيه السياسي والإعلام في المؤسسة المهندس محمد سليمان إلى أن المؤسسة نفذت التقنية الجديدة في أحد معاملها، حيث تم تصنيع غرفة معدنية معزولة حرارياً بالصوف البازلتي، ما يجعلها جاهزة تماماً لتكون مناسبة لأي ظروف جوية أو حوادث وتؤدي دورها بنسب حماية عالية للبناء وبتكلفة مناسبة، معتبراً أن المشاركة بالمعرض فرصة للتعرف على كل ما هو جديد بقطاع البناء والتعمير، كما أنه فرصة لتعزيز دور المؤسسات العامة في مرحلة إعادة الإعمار.

ورأى سليمان أن معرض “عمرها 2023” يعد منصة للتعرف على منتجات وخبرات الشركات الأخرى، المتخصصة في البناء والتشييد والتعريف بعمل المؤسسة الحيوي في تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف المحافظات من ضواح سكنية وسدود ومبان حكومية منها نقاط طبية ومستوصفات وجامعات.

هذا ويقام على هامش المعرض مؤتمر يحمل عنوان "تحديات إعادة الإعمار والتعافي في سورية" خلال أيام 28-29-30 من أيلول الجاري، في جناح المحاضرات في القاعة رقم 25 في مدينة المعارض

ويتخلل المعرض العديد من الندوات والمحاضرات المجدولة والتي يقدمها اخصائيون من مختلف المجالات الأكاديمية والمرتبطة بقطاعات التكنولوجيا الجديدة، وإعادة الإعمار والتواصل مع رجال الأعمال.

الجدير بالذكر أن مؤسسة الباشق المنظمة للمعرض تعد إحدى أبرز شركات التجارة والمعارض في المنطقة، وتأسست عام 1996، ومستمرة في تنظيم معرض إعادة إعمار سوريا منذ عام 2015.