الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

نيويورك تايمز الأمريكية تنشر وثائق تكشف استخدام وكالتي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية لتطبيقات الهواتف الذكية من أجل أغراض التجسس
February 04, 2014 12:00


كل الأخبار/ واشنطن - سانا
رغم الانتقادات الدولية الواسعة التي تعرضت لها الولايات المتحدة بسبب برامج التجسس التي تديرها وكالة الأمن القومي كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وثيقة سرية جديدة للاستخبارات البريطانية تفيد بأن الجواسيس من أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا باتوا قادرين على استخدام التطبيقات في الهواتف الذكية مثل لعبة انغري بيردز لانتزاع المعلومات الشخصية للمستخدمين إضافة إلى أماكن تواجدهم.
وقالت الصحيفة إنه "خلال عملية المراقبة على امتداد العالم كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية ونظيرتها البريطانية تحاولان استغلال منتج أساسي للاتصالات السلكية واللاسلكية الحديثة فمع كل جيل جديد من تكنولوجيا الهاتف المحمول تتدفق كميات أكبر من البيانات الشخصية على شبكات الجواسيس أكثر من أي وقت مضى".
ووفقاً لعشرات الوثائق السرية التي لم يكشف عنها سابقاً فانه من بين الأدوات الاستخباراتية الأكثر قيمة هناك ما يسمى التطبيقات الراشحة على اجهزة الهاتف النقالة التي تكشف كل شيء بدءاً من رموز تحديد الهاتف الذكي للمستخدمين إلى أماكن تواجدهم.
وحسب الوثائق التي سربها المقاول السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ادوارد سنودن فإن "المقر الرئيسي للاتصالات الحكومية البريطانية كان يعمل للوصول الى كيفية جمع وتخزين البيانات من عشرات تطبيقات الهواتف الذكية منذ عام 2007 وانه منذ ذلك الحين تبادلت وكالات الاستخبارات في كلا البلدين طرقا لمعرفة موقع الهدف وتخطيط بياناته عندما يستخدم خرائط موقع غوغل الالكتروني وحتى سحب دفاتر العناوين وقوائم الأصدقاء وسجلات الهاتف والبيانات الجغرافية لأي صورة يرسلها الفرد إلى موقع فيسبوك وخدمات الإنترنت الأخرى".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت أن أجهزة الاستخبارات العالمية لا تتنصت فقط على المكالمات الهاتفية للأشخاص حول العالم بل يمكنها أيضاً التجسس على نحو 200 مليون رسالة نصية قصيرة يومياً.
وقالت الوثيقة البريطانية التي نشرت مؤخراً وتعود لعام 2011 إن هذه "الجهود كانت جزءاً من مبادرة تسمى موجة الهاتف النقال" فيما اشار مستند آخر الى قول أحد المحللين في وكالة الأمن القومي الأمريكية بحماسة خلال جلسة سرية في عام 2010 إلى أن هواتف اي فون و أندرويد تشكل مصادر غنية للمعلومات حول الأفراد.
وذكرت الوثيقة البريطانية انه منذ عام 2012 كان بإمكان الجواسيس إجراء مسح لتطبيقات الهاتف الذكي لجمع التفاصيل مثل التوجه السياسي للمستخدمين.
وبينما كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن قلقه إزاء شركات الإعلان التي تقوم بجمع المعلومات عن الناس وإرسال إعلانات مصممة خصيصا لهواتفهم النقالة فإنه لم يتطرق أبداً إلى قدرة الجواسيس على الحصول بشكل روتيني على تلك البيانات.
وكان سنودن والمسؤول عن تسريب وثائق سرية عن البرامج الأمريكية للتجسس والمراقبة كشف أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستغل المعلومات والبيانات التى تقوم بجمعها عن طريق عمليات التجسس لأغراض اقتصادية أيضاً إلى جانب الأهداف والغايات السياسية.
وقالت نيويورك تايمز إن "الوكالات الاستخباراتية كانت منذ فترة طويلة تعمل على اعتراض حركة بيانات الأجيال السابقة من الهاتف المحمول مثل الرسائل النصية والبيانات الوصفية من كل جزء من شبكة الهاتف النقال تقريبا فيما هي تعمل حالياً على رصد حركة بيانات الحواسب التي تعمل على خطوط الإنترنت لأن هذه الشبكات نفسها تحمل اندفاع البيانات في التطبيقات الراشحة والتي تملك وكالات الاستخبارات أدوات جاهزة لجمعها وتخزينها".
وقالت وثيقة سرية لوكالة الأمن القومي تعود لعام 2007 إن "الوكالتين الاستخباريتين البريطانية والأمريكية أظهرتا اهتماماً خاصاً بخرائط غوغل التي توضح بدقة مكان الشخص".
وكانت شركة روفيو الإعلامية التي اخترعت لعبة انغري بيردز تعرضت لانتقادات حادة عام 2012 عندما وجد باحثون أن هذا التطبيق يحدد مكان المستخدم ويجمع بيانات أخرى ويمررها إلى شركات إعلان الهواتف النقالة.
وأظهرت الوثائق أن وكالات الاستخبارات لا تعلم ما يجب أن تفعله مع كل البيانات التي تتراكم في وكالة الأمن القومي الأمريكية والاستخبارات البريطانية من الهواتف الذكية.
وتعرضت علاقة الولايات المتحدة لتوترات مع عدة دول اثر وثائق سربها سنودن تكشف تجسسها على 35 من قادة العالم منهم الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في إطار برنامج تجسس واسع يطال المواطنين داخل وخارج الولايات المتحدة ايضاً. 



  عدد المشاهدات: 878

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: