الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

الجيش العربي السوري: منفذ عرسال سيقطع .."النصرة" توقف قتال "داعش"
March 05, 2014 11:57

كل الأخبار /  السفير :
وجه الجيش السوري، بعد سيطرته على قرية السحل في القلمون أنظاره الآن إلى قرية فليطة، التي سيؤدي سقوطها إلى إحكام الطوق حول مدينة يبرود، وقطع الطريق على المسلحين بين يبرود وبلدة عرسال اللبنانية.
وفي موقف يشير إلى مدى التخبط الذي تعاني منه "جبهة النصرة" (فرع "القاعدة" في الشام)، أعلن "مجلس شورى" الجبهة على لسان أحد أعضائه أبو عبد الله الشامي عن قرار مفاجئ اتخذته "النصرة" بوقفها قتال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة الأيام الخمسة التي منحها زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" للقبول بمبادرته في التحاكم إلى شرع الله، وإلا فإنه سيفني "داعش" حتى من العراق كما قال في تسجيله الصوتي الأخير لمناسبة مقتل أبي خالد السوري.

وقد جاء كلام أبو عبد الله الشامي، وهو أحد أعضاء "مجلس الشورى واللجنة الشرعية العامة في جبهة النصرة"، في تسجيل صوتي صدر عن مؤسسة "البصيرة" التابعة للجبهة، والتي أسست حديثاً بهدف نشر ما يصدر عنها من تسجيلات وإصدارات دعوية و"جهادية".

وقال الشامي ان قرار "النصرة" بوقف قتال "داعش" جاء استجابة لرأي من أسماهم علماء الأمة الربانيين، مسمياً كلاَ من أبي قتادة الفلسطيني وأبي محمد المقدسي، وأنه بناء على رأي هؤلاء العلماء فإن "جبهة النصرة تعلن عدم توسيع القتال مع الدولة الإسلامية"، لكنه أكد أن القتال سيستمر في إطار ما اسماه "دفع صيالهم ورد عاديتهم واسترداد الحقوق المغتصبة في المناطق التي بدأوا بها عدوانهم" مشيراً بشكل خاص إلى "المنطقة الشرقية وبعض مناطق حلب حتى تفيء جماعة الدولة إلى أمر الله، وترضى بالنزول لمحكمة شرعية لا تكون هي الحكم فيها".

وكان لافتاً رغم قرار "النصرة" بوقف القتال، أن يوجه الشامي دعوة إلى عناصر "النصرة" في كل من حلب وإدلب واللاذقية وحماه بضرورة "مؤازرة إخوانهم في المنطقة الشرقية ودعمهم بالرجال والعتاد لرد عدوان الدولة هناك". وقد يعني هذا أن "النصرة" توجه رسالة إلى قيادة "الدولة الإسلامية" بأن المنطقة الشرقية، وخصوصاً دير الزور، هي مربط الفرس في العلاقة بين الطرفين فإذا استمر "داعش" بمحاولاته للاستيلاء على دير الزور وإخراج "النصرة" منها، فإن الحرب بينهما ستبقى مشتعلة وسترجع "النصرة" عن قرارها بعدم توسيع القتال، لا سيما أن ثمة معلومات متواترة عن وجود زعيم "النصرة" في مدينة السحل بريف دير الزور، وثمة خشية حقيقية على حياته من قبل أنصاره في حال استمر القتال مع "داعش" في المدينة.

وفي قرية السحل في القلمون، يستعد عناصر الجيش السوري للمعركة التالية لاستكمال الطوق على يبرود التي يتحصن المسلحون فيها. ويقول ضابط في الجيش في المكان "المعنويات عالية ونلاحظ حالة ارتباك وانهيار شديد لدى المجموعات المسلحة"، مضيفا "السحل ذات أهمية كبيرة، لأنها تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة يبرود". ويضيف الضابط، وهو يدل على المدينة الواقعة على بعد كيلومترين من السحل تفصل بينهما تلة صغيرة، "تم إحكام ما يشبه الطوق على يبرود. نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة". وتقع فليطة على بعد كيلومتر من السحل، ومن شأن دخول القوات السورية إليها قطع الطريق على المسلحين بين يبرود وعرسال، واستكمال الطوق حول المدينة، التي يتحصن فيها مقاتلون غالبيتهم من "جبهة النصرة".

ويقول قائد ميداني في الجيش السوري إن "الجيش بات يسيطر على غالبية التلال المحيطة بيبرود وأصبحت يبرود تحت مرمى نيرانه". ويضيف "المسلحون أصبحوا مطوقين في يبرود. لهم منفذ واحد للخروج عن طريق فليطة ومنها إلى عرسال". وأشار إلى انه تم اسر 30 مسلحا في السحل، بينهم مقاتلون من لبنان والسعودية ودولة الإمارات.

وفي البعيد، كانت تسمع خلال جولة الصحافيين أصوات اشتباكات متقطعة. ثم سمع تحليق طيران تلته انفجارات. وقال الضابط "إنها غارة على يبرود. نحن نقصف أماكن محددة ومدروسة ومحصورة بدقة يتواجد فيها الإرهابيون، ونتجنب المدنيين والممتلكات"، بينما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان، "ألقت الطوافات براميل على منطقة ريما" شمالي يبرود.

وامتنع الضابط عن الرد على سؤال حول متى سيبدأ الجيش التحرك للسيطرة على يبرود. وقال "نحن قلنا التوقيت يحدده الجيش وفيه سرية بالعمل، لكن بأقل الخسائر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش واصلت تقدمها في مزارع ريما إلى الشمال الشرقي من يبرود، وأردت إرهابيين من جبهة النصرة".

وردا على مكاسب الجيش السوري في حلب، أعلنت عدة فصائل مسلحة تشكيل غرفة عمليات "الفتح المبين" لقتال "الكافرين من الجيش النصيري وتحرير جبهة حلب الجنوبية". وتضم الغرفة "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"أنصار الشريعة" و"تجمع أنصار الخلافة" و"حركة فجر الشام الإسلامية".

أما في ادلب، فقد أطلقت فصائل مسلحة، بينها "جيش الشام" و"جند الأقصى"، معركة لقطع طريق الإمداد الرئيسي إلى المدينة، عبر استهداف حواجز الجيش السوري بين ادلب وبلدة المسطومة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأسبق لـ"الجيش السوري الحر" رياض الأسعد مقتل نجله في حادث سيارة على الطريق بين اسطنبول وأنقرة، مشيرا إلى انه لم يصب بأذى في الحادث.



  عدد المشاهدات: 878

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: