الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

(معهد أبحاث الإعلام "ميمري"): شرخ لم يسبق له مثيل بحركة "الجهاد العالمي" في ضوء الأحداث في سورية
March 12, 2014 15:36

كل الأخبــــــــــــــــار 

أشارت الدراسة التي نشرها (معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط "ميمري")إلى أن حركة "الجهاد العالمي" تعاني من شرخ ذو أبعاد لم يسبق لها مثيل في ضوء الأحداث في سورية،
 حيث أن تصاعد التوتر بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام"وعدد كبيرمن الجماعات المتمردة الأخرى،أجبر قيادات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان وباكستان إلى النأي بنفسها علناً عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتشير الدراسة إلى مشاركة الجهاد العالمي في الحرب في سورية منذ البداية فالعناصر المرتبطة به بدأت تعمل في سورية في إطار منظمة جديدة تعرف باسم"جبهة النصرة" التي أعلنت رسمياً وجودها في أوائل عام /2012/ وصورت نفسها على أنها مجموعة من مقاتلي الجهاد السوري وتجنبت الكشف عن أنها تأسست من قبل "دولة العراق الإسلامية"، وفي نيسان عام /2013/ أعلن زعيم "دولة العراق الإسلامية" أبوبكر البغدادي عن نيته لضم "جبهة النصرة" مع تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، وأن التنظيم المشترك من الآن فصاعداً يعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
رفض "أبو محمد الجولاني" الإعلان المذكور مشيراً إلى أنه ورجاله سوف يستمرون بالعمل بشكل مستقل، وأعلن على الملأ ارتباطه مع القاعدة وجدد الولاء لزعيمه "أيمن الظواهري"، من هذه النقطة وضع الصراع بين المنظمتين على قيادة الجهاد في سورية، حيث يحاول كل طرف تجنيد العديد من المقاتلين، ودعم أكبر قدرممكن من قيادة رجال الدين السلفي الجهادي، حاول "الظواهري" للتحكيم في هذه المسألة، وتحديد أن "أبو بكر البغدادي" ينبغي أن يظل في العراق ويترك الجبهة السورية "الجولاني"حتى أنه عين أحد المقربين له، ويدعى "أبو خالد السوري"، كممثل شخصي له في سورية، "البغدادي" رفض غرابة هذا القرار وأعلن أن "الدولة الإسلامية لاتزال في سورية"، لكن قيادة تنظيم "القاعدة" في أفغانستان وباكستان، أفردت أهمية قصوى إلى الساحة السورية واضطرت إلى وضع الكثير في "جبهة النصرة"، حيث أرسلت وفداً من المستشارين والمدربين الذين كانوا قد امى المحاربين في المعارك في أفغانستان وباكستان لمساعدة "الجولاني"، وترقية "جبهة النصرة" لكي تصبح إحدى الشركات التابعة لمسؤول تنظيم "القاعدة"، لكن طوال فترة الصيف والخريف من عام2013، جمعت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قوة في الميدان وأصبحت عنصراً مؤثراً في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، و"حسب الدراسة" توزع نجاحهاعلى عدة أسس:
• العمليات العسكرية النوعية وذلك بفضل التنظيم الفعال والتسلسل الهرمي.
• الوظيفة الفعالة على أرض المعركة مع استخدام تكتيكات لايرحم.
• مجموعة إعلامية عدوانية ومتطورة.
• تجنيد واسع النطاق للمقاتلين الأجانب، الذين انضم معظمهم إلى"الدولة الإسلامية في العراق والشام" سواء جاءوا من الدول العربية، وآسيا،أو الغرب.
• موارد مالية كبيرة.
• تدفق القوى البشرية من العراق بفضل عمليات الهروب الناجحة من السجن في حالة العديد من أعضاء المنظمة.
• الدعم من رجال الدين والشخصيات الرائدة في الحركة السلفية الجهادية العالمية.
كما أشارت الدراسة إلى تأثير الصراع على الحركات الجهادية حول العالم، فالصدع بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة و"جبهة النصرة والقاعدة" من جهة أخرى يشمل جميع دوائر الجهاد العالمي، على الرغم من العديد من النداءات إلى الارتفاع فوق الانتماءات التنظيمية وتعاطف مع هذاالطرف أو ذاك، إلا أن الجهاديين حول العالم يختارون الجانبين، ويقولون ذلك على لوحات الرسائل والشبكات الاجتماعية، فقد انتشرت أشرطة فيديو وكتيبات وأغاني للثناء على "أبو بكر البغدادي" أو"أبو محمد الجولاني"، وأكثر من ذلك.
وأوضحت "الدراسة" انضمام رجال الدين السلفي الجهادي أيضاً إلى هذه المعمعة، وإصدار النشرات والفتاوي لدعم هذا الطرف أو ذاك، والجيل المخضرم رفيع المستوى من رجال الدين هؤلاء، بما في ذلك "أبو قتادة الفلسطيني وأبو محمد المقدسي"وكلاهما في السجن الأردني، ويدعمونتنظيم "القاعدة" والرؤية الاستراتيجية للحرب في سورية، ويعارضون أيضاً "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، كما نأى رجال الدين السعوديين المرتبطين بالتيار المتطرف بنفسهم عن" الدولة الإسلامية في العراق والشام" أيضاً ودعوا أعضاء التيار إلى الانشقاق عن هذا التنظيم، لكن بعض رجال الدين السلفيين الجهاديين الأصغر سناً، بما في ذلك البحريني "تركي البنعلي" و"أبو همام الأثري" و"أبو منذر الشيخ الشنقيطي" و"أبو سعد العاملي"، وغيرهم يقفون إلى جانب "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ويرون أنها كيان قوي وموثوق، ويدعون المسلمين لكي يقسموا الولاء لـ"أبي بكر البغدادي" الذي يعتبرونه القائد الشرعي.
هذا ساهم في اهتزاز الصراع المنظمات الجهادية في جميع أنحاء العالم، حيث استجاب "أبو عياض التونسي"، رئيس أنصار الشريعة في تونس، إلى الاشتباكات العنيفة في سورية داعياً إلى ضرورة وقف هذا الصراع والعمل على الوحدة بين التنظيمين متجنباً بذلك دعم أي من الجانبين، لكن العديد من طلابه انضموا إلى الحرب في سورية وملئوا صفوف المنظمتين، وخاصة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، من ناحية أخرى أصدر"مجلس شورى المجاهدين" والذي يعمل في قطاع "غزة"، بياناً يدعو إلى توحيدالصفوف ولكنه أعرب عن دعمه الصريح لـ"أبو بكر البغدادي"، واصفا إياه بـ"أمير المؤمنين".
في الخلاصة لوحظ أن الصراع بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة"على قيادة الساحة الجهادية في سورية يشمل منظمتين جهاديتين تشتركان في نفس النظرة إلى العالم، والذي يشمل حالياً جميع الدوائر الجهادية في العالم، رجال الدين والوعاظين والنشطاء والمانحين، واذ أكدت أن هؤلاء الأطراف مجبرين على اتخاذ اتجاه في هذا الصراع، أشارت الدراسة إلى تنظيم "القاعدة" المركزي في أفغانستان وباكستان الذي يرى دائماً نفسه كرأس حربة للمقاتلين الجهاديين، حيث أنه يتحكم في توجيه المنظمات الجهادية عن بعد في جميع أنحاءالعالم، ويرى الغرب أيضاً تنظيم "القاعدة" الأخطبوط الذي يوجه العمل الإرهابي في أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم حيث أنهم مضطرون حالياً للتعامل مع التهديدات غير المتوقعة لـ "الظواهري" والأعضاء القلائل الأخرين الذين مازالواعلى قيد الحياة.



  عدد المشاهدات: 903

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: