الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

المنار المقدسية: الشعب السوري لن يتنازل عن القائد بشار الأسد
May 31, 2014 11:46

المنار المقدسية: الشعب السوري لن يتنازل عن القائد بشار الأسد

قال الكاتبة دنيز نجم: كان الهدف منذ بداية الحرب الكونية على سورية و ما زال هو إسقاط الدولة السورية واعتمد الصهاينة لتحقيق هذا الهدف اعتماداً كلياً على الحرب الإعلامية التي تستخدم فيها جميع الأسلحة عدا السلاح الحقيقي ولاسيما على المحطات الفضائية التي تبث سمومها من خلال عرض مشاهد مثيرة للشفقة لتغسل بها العقول و تعيد برمجتها فهي تحاول الضغط على الرأي العام من خلال التلاعب بعواطفهم و مشاعرهم و الذي سيؤدي لتبديل مواقفهم .
وأضاف نجم في مقالة نشرتها اليوم صحيفة "المنار المقدسية" بعنوان " الأسد هو المنتصر و لعنة سورية ستلاحقهم لتدمر بلادهم ": هذا هو الفكر الماسوني الذي يتبعه الصهاينة في حربهم الإعلامية على سورية لأنه يعتمد على تغذية الغرائز لتحريكها وإطلاق حريتها و تجميد العقل بتقييد حرية الفكر واستبداله بمنح الحرية المطلقة للغرائز وهذا ما سيساعد بالضغط على الرأي العام لكي يطلق حكمه من خلال ما شاهده بالعين و ليس بالفكر لأن ازدواجية الفكر العربي بشكل عام قيدت حرية الفكر و منحتها للغرائز.
وقال : لم يكتف الصهاينة بما اقترفوه في سورية بحرب الوكالة من جرائم لم يشهدها التاريخ من قبل في الحروب السابقة بل بدؤوا يمارسون الضغوط على الجالية السورية في الخارج ليمنعوهم من ممارسة حقوقهم الشرعية في الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية السورية، عندما اتخذ قادة بعض الدول إنهاء العلاقات الدبلوماسية بشكل مفاجئ مع سورية وقاموا بإغلاق السفارات السورية في كندا وأميركا و قد احتفظت كندا بالقنصليات الفخرية فقط، الأولى موجودة في مونتريال والثانية موجودة في فانكوفر و مهام هذه القنصليات هي مهام إدارية تهتم بشؤون المواطنين و ليس بشؤون دولتهم وهذا كله ليزيحوا كابوس الرعب الذي يلاحقهم من طريقهم الممثل بشخصية الرئيس الأسد لأنهم باتوا متأكدين من فوزه بالانتخابات الرئاسية.
يضيف الكاتب: الرئيس الأسد لم يكن رئيساً حاكماً على سورية فقط بل كان قائداً وأباً وأخاً يتعايش مع شعبه وجيشه، ووجوده كرئيس لسورية في هذه المرحلة الحاسمة من الحرب مهم جداً لأن وجوده مرتبط ارتباطاً جذرياً بالقضية العربية فبعد أن ضرب الصهاينة الأنظمة المقاومة في الوطن العربي لم يتبق من قادة العرب المقاومين الشرفاء المتمسكين بالقضية الفلسطينية سواه ومحاولة إسقاط الدولة السورية التي تمثل محور المقاومة ونواتها سيسهل عليهم عملية القضاء على العمود الفقري للمقاومة المتمثل بحزب الله في لبنان من الداخل بواسطة العملاء والخونة و من الخارج و ثم يتم الاستفراد بإيران و بهذا يكونوا قد وصلوا لتحقيق هدفهم الأساسي بالقضاء على جميع الأنظمة المقاومة والتي كانت تقف كحجر عثرة في وجه مخطط "إسرائيل" وأحلامها ألا وهي تهويد القدس و تقسيم الشرق الأوسط و إعادة تكوين خريطته من جديد واستغلال خيراته الباطنية من النفط و الغاز .
وينوه نجم بأن الولايات المتحدة الأميركية تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة في الوقت الحالي قد تؤدي لانهيار اقتصادها إن لم تتمكن من إنعاشه وتعتمد في خطتها لإنعاشه على استغلال الدول التي تورطت معها في الحرب على سورية ليكون باستطاعتها أن تكمل ممارسة ضغوطاتها على روسيا وإيران كي تحدّ من توسعهم الاقتصادي الذي سيليه توسع نفوذهم في الشرق الأوسط لتبقى هي المهيمنة و المسيطرة على الشرق الأوسط وعلى العالم، و ربما عجزها الاقتصادي السبب الرئيس وراء قرارها الهستيري في إغلاق السفارات السورية في الخارج و أيضاً لأنه لم يعد لديهم أي سيناريو جديد من الممكن تنفيذه من أجل إحكام محاولة إسقاط سورية .
يتابع نجم : لكن الصهاينة أغبياء وسينقلب السحر على الساحر و يجعلهم يخسرون الحرب، فما سيصيب الوطن العربي سيكون له تأثير كبير على الغرب من ردود أفعالهم لأن العربي بطبيعته يحمل الفكر الثوري بداخله يتمسك بتراب وطنه و يدافع عنه و يفديه بدمه وإن نجح الصهاينة بإغلاق الأبواب أمام الجالية السورية في الخارج و منعوها من المساهمة في الانتخابات .. و تبدأ عملية إسقاط سورية و ضرب المقاومة في لبنان هنا سينفجر البركان الذي كان بداخل كل عربي مغترب يحمل الفكر المقاوم وستبدأ ثورة الحرية في بلاد الغرب و لكنها لن تكون مشابهة للحرب على سورية بل ستكون أكثر دموية منها و عواقبها وخيمة لأنهم سيواجهون قوافل من المقاتلين تنهال عليهم من كل جهة بداية من العرب الموجودين في بلادهم و شعبهم الذي فاض به من حكوماته التي تسعى وراء شنّ الحروب و تسرق أموالهم بفرض الضرائب و الجهة الأخيرة هي العصابات الهمجية التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي والتي تهرب من ضربات الجيش العقائدي السوري و كلهم سيجتمعون في بلاد الغرب و على أرضهم ستدور الحروب لينتقموا منهم أشد انتقام و بهذا يكون الصهاينة بغبائهم قضوا على بلادهم لأنهم حصروا فكرهم في محاربة سورية و لم يحاربوا الفكر المقاوم بل أطلقوا الحرية له لأنه لن يصمت عن تهويد الهوية العربية و لن يقبل العيش بالذل و الصهاينة سيخسرون المعركة لأنهم لم يفكروا بردود الفعل العكسية لهذه الحرب .
ويؤكد نجم أن زعماء الصهاينة و قادتهم لا يعرفوا أن الشعب الفقير هو صانع القرار في انتخاب أي رئيس و الشعب السوري الصامد في الداخل قال كلمته بصموده أكثر من ثلاثة أعوام و الشرفاء من الشعوب العربية ستنتخب الدكتور بشار الأسد رئيساً لسورية و قائداً للوطن العربي و لن يقف في وجههم أي عائق و هذا دليل على أن الشعب السوري سواء في الداخل أو الخارج لن يتنازل عن القائد بشار الأسد و إن لم يسمحوا للجالية السورية في المهجر بأن تمارس حقها بالانتخابات فربما سينقلون ثورة الحرية إلى بلادهم ليطالبوا بالديمقراطية و الحرية و حرية الرأي لأن هذه الشعارات هي نفسها التي حاولوا تطبيقها في سورية وفي الوطن العربي لضرب الأنظمة المقاومة و لكنهم لم يطبقوها على شعبهم الذي يعاني من حكوماتهم والتي تفرض عليهم الحرية للغرائز و تقيد الفكر الحر المقاوم و تحاول القضاء عليه لأنها تؤمن بالفكر الماسوني الذي يسخر العباد في خدمته ليكونوا عبيداً له و ترفض الفكر المقاوم و تقتله بدلاً من أن تحاربه.



  عدد المشاهدات: 911

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: