كل الأخبار / وكالات

جدد رأس النظام الاخواني في تركيا وسليل غلاة العثمانيين رجب طيب اردوغان انكاره لجرائم الإبادة التركية

بحق الأرمن مستبقا ذكرى هذه الابادة التي تصادف غدا وجاهدا لطمس الحقائق وإنكار ما اثبته التاريخ وفضحته عذابات وآلام مئات آلاف الأرمن الذين طالتهم شهوة أجداده للسيطرة وسفك الدماء.

واعتبر أردوغان في كلمة له في مؤتمر السلام الذي عقد اليوم عشية احياء الذكرى المئوية للابادة التركية للأرمن إن هذه الحقائق “مزاعم” متهما أوروبا خصوصا باستغلال هذه القضية كورقة ضغط سياسي على بلاده على حد تعبيره.
ويعد الرابع والعشرين من نيسان 1915 رسميا بداية الإبادة الأرمنية الجماعية حينما أمر الحكام الأتراك بالقضاء على المواطنين الأرمن اذ لقي مئات الالاف منهم مصرعهم على أيدي السلطات العثمانية وتم تهجير من تبقى على قيد الحياة.
ولا يوفر العثمانيون الجدد بزعامة أردوغان كأجدادهم القتلة فرصة للتفاخر بنسبهم وينكرون ارتكاب مجازر الابادة الجماعية الموثقة بالحقائق الدامغة وشهادات الناجين والتقارير الدبلوماسية الأمر الذي يتكرر اليوم مع حكومة العدالة والتنمية الاخوانية التي كشفت زيف ادعاءاتها وتورطها في قتل آلاف السوريين والمصريين والعراقيين والليبيين خلال ما يسمى “الربيع العربي” عبر دعمها للتنظيمات الارهابية والتكفيرية.
ويتذكر الشعب الأرمني الإبادة الأولى في القرن العشرين مطالبا المجتمع الدولي بالعدالة معتبرا أن المجزرة ضده لا تزال مستمرة وان العدالة لم تأخذ مجراها وان عدم الاعتراف بهذه الجريمة المرتكبة من قبل السلطنة العثمانية وانكارها هو السبب الرئيسي الذي يجعل من هذه الابادة الأرمنية قضية انية وليست تاريخية.
وتشير مصادر أرمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف المليون أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الاشوريين والسريان والكلدان واليونان البنطيين.
وتعد المجازر بحق الارمن بالنسبة للعديد من الدول حدثا تاريخيا كما تقر بعض المنظمات الدولية رسميا بها مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا ومجلس الكنائس العالمي ومنظمة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان التركية كما أن هناك أكثر من 135 نصبا تذكاريا موزعة على 25 بلدا تخليدا لذكرى الإبادة.
واعترف الرئيس الالمانى يواكيم غاوك اليوم بالابادة الارمنية على يد العثمانيين مشددا على “مسؤولية جزئية” لبلاده فيما حدث قائلا: “يجب علينا نحن الالمان ان نتصالح مع الماضى بالنسبة لمسوءوليتنا المشتركة واحتمال تقاسم الذنب نظرا للابادة التى ارتكبت بحق الأرمن”.
كما أدان البرلمان النمساوى أمس الاول بجميع أحزابه الجرائم التى اقترفها العثمانيون ضد الارمن فى عام 1915 وأعلنت أحزاب البرلمان النمساوى الستة فى بيان أن “ما قامت به قوات السلطنة العثمانية انذاك انما هو ابادة جماعية وجريمة بحق الشعب الأرمني”.
وكانت قد بدأت فى أرمينيا اليوم فعاليات احتفال وطنى ديني لتكريس 5ر1 مليون من ضحايا الابادة الارمنية التى ارتكبتها السلطنة العثمانية شهداء عشية احياء ذكرى مرور مئة عام على هذه المجازر.