الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

خبير شؤون إرهاب: تأثير تنظيم داعش الإرهابي في سورية يظهر في كل أنحاء بريطانيا
July 03, 2015 06:29

خبير شؤون إرهاب: تأثير تنظيم داعش الإرهابي في سورية يظهر في كل أنحاء بريطانيا
كل الأخبـــار / لندن-سانا
كشف رافايللو بانتوتشي الخبير الدولي في شؤون الإرهاب أن نصف العمليات الإرهابية التي نفذت أو تم التخطيط لتنفيذها في بريطانيا وفي الخارج منذ عشرين عاماً تورط بها إرهابيون من جماعة متطرفة واحدة هي “جماعة المهاجرين”.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن بانتوتشي قوله في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “نحن نحب الموت كما تحبون الحياة” إن جماعة “المهاجرين” المحظورة في بريطانيا لها صلة بعدد من المؤامرات والهجمات الإرهابية تعود لعام 1997 عندما استهدف أحد عناصر الجماعة ضابط شرطة بريطانيا في أول هجوم للجماعة.
وأضاف بانتوتشي أنه ومنذ تأسيس هذه الجماعة في الثمانينيات كانت مركزا للتطرف في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن واحدا على الأقل من بين المتورطين في تفجيرات لندن التي جرت في السابع من تموز عام 2005 قابل أحد أكبر داعمي جماعة “المهاجرين” يدعى “عمر الخيام” قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل 52 شخصا.
وأوضح مؤلف الكتاب أن التقارير تشير إلى أن من بين 51 هجوما أحبطته السلطات البريطانية كان 23 منها على صلة بـ “جماعة المهاجرين” التي يعد الداعية المتطرف أنجم شودري واجهة لها.
وأشار بانتوتشي إلى أن العديد من أنصار الجماعة متورطون في جرائم وأنشطة عصابات في الماضي اتجهوا للتطرف كوسيلة غريبة للتكفير عن ماضيهم حيث تبيع لهم الجماعة نسخا متطرفة من تفسيرات مغلوطة للدين من خلال قادة الجماعة الذين يتمتعون بشعبية ومهارة في جذب الناس نحو أفكار عدوانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تأسيس هذه الجماعة على يد عمر بكري محمد وهو سوري المولد وعاش في بريطانيا من عام 1986 وحتى 2005 عندما تم منعه من العودة وكان في لبنان وقتها بينما يعتبر الداعية المتطرف أنجم شودري في بريطانيا وجه الجماعة التي أعادت تقديم نفسها في صورة جماعات أخرى مثل “الإسلام لبريطانيا” و “الحاجة للخلافة” وتم منعهما كذلك.
وفي مقال آخر لـ ديلي ميل كشفت الصحيفة أن تأثير تنظيم “داعش” في سورية بدأ الآن ينعكس في كل أنحاء بريطانيا وذلك مع تزايد الاعتقالات على خلفية الإدانات بحق العديد من البريطانيين بتهم الإرهاب.
وأضافت الصحيفة إن شرطة مكافحة الإرهاب تجري عمليات دهم بشكل أسبوعي في جميع أنحاء بريطانيا حيث تشير تقديرات الشرطة البريطانية إلى أن نحو خمسة بريطانيين يسافرون كل أسبوع إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الأمر الذي يجعل عملية مراقبتهم وترصد تحركاتهم لدى عودتهم إلى بريطانيا أشد صعوبة.
إلى ذلك كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لها أن أمريكيا وكنديا كانا ضمن مجموعة الطلاب الغربيين المتخصصين في المجال الطبي الذين انضموا لتنظيم “داعش” الإرهابي بعد عبورهم الحدود التركية إلى سورية ويعتقد أنهم يعملون الآن في معالجة مصابي “داعش” في المناطق التي يتواجدون فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذين الشخصين هما محمد مليح الذي يحمل جواز سفر أمريكيا والكندي إسماعيل حمدون الذي كان قد عرف عنه في وقت سابق أنه بريطاني وهو أكبر عناصر المجموعة سنا ويبلغ من العمر نحو ثلاثين عاما.
وأوضحت الصحيفة أن والدي احد الطالبين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما أكدا أن هناك 11 طالبا متخصصين في المجال الطبي والخريجين الجدد ضمن المجموعة إضافة إلى طلاب من أمريكا الشمالية وسبعة بريطانيين بينهم أخ وأخت واثنان من المواطنين السودانيين.
واتهمت عائلات الطلاب السلطات التركية والبريطانية بالتقصير لعدم بذلها اي جهد للمساعدة في استرداد ابنائهم حيث قال أحد الآباء “كان من الممكن حل المشكلة في غضون ساعات ولكن مرت 10 أيام حتى الآن”.
وكانت تقارير إعلامية بريطانية كشفت مؤخرا أن تسعة طلاب بريطانيين متخصصين في المجال الطبي وهم أربع فتيات وخمسة شبان عبروا الحدود التركية إلى سورية الأسبوع الماضى والتحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي وأنهم كانون يدرسون الطب في جامعة الخرطوم بالسودان وأخفوا عن عائلاتهم وأقاربهم خطط توجههم إلى سورية للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
يشار إلى أن آلاف الإرهابيين الأجانب انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية بينهم أمريكيون وكنديون وأوروبيون حيث تتخوف تلك الدول من عودتهم إلى دولهم الأصلية فيما تحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية في مقال لها عن تغريدات نشرتها إرهابية بريطانية من ضمن طالبات الطب اللواتي توجهن إلى سورية للانضمام إلى “داعش” ومعالجة إرهابييه وتدعى لينا مأمون عبد القادر وذلك على صفحتها على موقع تويتر امتدحت فيها الهجمات التي استهدفت صحيفة تشارلي ايبدو  الفرنسية مؤخرا.

ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بنحو ألفي بريطاني وذلك وفقا لنواب في مجلس العموم ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها بريطانيا إلا أن التقارير تكشف عن انضمام المزيد من مواطنيها إلى التنظيمات الإرهابية. 



  عدد المشاهدات: 1461

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: