الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

استطلاعات جديدة توكد استمرار تدهور شعبية حزب أردوغان
September 16, 2015 11:00

استطلاعات جديدة توكد استمرار تدهور شعبية حزب أردوغان

كل الأخبار / أنقرة- سانا

تراجعت مجددا شعبية حزب رئيس النظام التركي رجب أردوغان “العدالة والتنمية” وفق أحدث استطلاعات الرأي في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها لمحاولة تخطي خسارة الحزب للأغلبية المطلقة التي تخوله التفرد بتشكيل حكومة جديدة في وقت يواصل فيه مؤيدو هذا النظام اعتداءاتهم على معارضيه للتأثير عليهم وكم أفواههم إلى حد الدعوة لاغتيالهم

فقد كشفت ثلاثة استطلاعات مستقلة للراي نشرت نتائجها اليوم أن حزب العدالة والتنمية لن يحصل على الأغلبية التي تمكنه من التفرد بالحكم في الانتخابات القادمة مع استمرار تدهور شعبيته حيث أفادت صحيفة سوزجو التركية بأن استطلاعا أجرته شركة سونار للبحوث الاجتماعية والسياسية في 26 محافظة تركية وخلال
الفترة بين الخامس والثاني عشر من أيلول الجاري كشف عن تراجع واضح في شعبية حزب العدالة والتنمية بنسبة 5ر2 بالمئة مقابل ارتفاع نسبة أصوات الأحزاب المعارضة .

وأوضح الاستطلاع وفق النتائج التي نشرتها الصحيفة ارتفاع نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها حزب الشعب الجمهوري المعارض من 25 بالمئة إلى 28 بينما سيحصل حزب الحركة القومية وفقا للاستطلاع على 2ر18 بالمئة من الأصوات وحزب الشعوب الديمقراطي على 7ر13 بالمئة.

ونقلت الصحيفة عن هكان بايراكتشي رئيس شركة سونار قوله في تصريح أن “شعبية حزب العدالة والتنمية آخذة في التراجع الأمر الذي يفرض تشكيل حكومة ائتلافية” مضيفا “إذا حصل حزب العدالة والتنمية على 38 بالمئة من الأصوات الانتخابية فسيحصل على ما بين 232 و240 مقعدا برلمانيا واذا حافظ حزبا الحركة القومية والشعب الجمهوري على أصواتهما فسيحصلان على 276 مقعدا برلمانيا ما يؤهلهما لتشكيل حكومة ائتلافية.

وكانت شركة سونار للبحوث الاجتماعية والسياسية توقعت قبيل الانتخابات التشريعية التركية التي أجريت في 7 حزيران الماضي تراجع نسبة اصوات حزب العدالة والتنمية ما يمنعه من الحصول على الأغلبية البرلمانية التي تؤهله لتشكيل الحكومة وهو الأمر الذي تحقق بعد ذلك حيث فقد الحزب أغلبيته البرلمانية ومن ثم تمت المماطلة في تشكيل حكومة ائتلافية وصولا إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة في الأول من تشرين الثاني المقبل.

كما أشار استطلاع للرأي اجرته مؤسسة جازي للدراسات إلى أن حزب أردوغان سيحصل على 39 بالمئة فقط من الأصوات مقابل 28 بالمئة لحزب الشعب الجمهوري .

وبين الاستطلاع أن 63 بالمئة من المواطنين الأتراك حملوا اردوغان مسؤولية فشل تشكيل الحكومة بعد انتخابات 7 حزيران بينما أكد 61 بالمئة من المستطلعة آراوءهم ان اردوغان هو السبب في التصعيد والتوتر والأعمال الارهابية التي تعيشها تركيا.

وأظهر الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة متروبول للدراسات الاجتماعية ان حزب العدالة والتنمية سيحصل على 4ر41 من مجموع أصوات الناخبين في حال إجراء الانتخابات يوم الأحد القادم وذلك مقابل 3ر27 بالمئة لحزب الشعب الجمهوري و3ر15 لحزب الحركة القومية و13 لحزب الشعوب الديمقراطي .

وتوقعت المؤسسة أن يفوز حزب العدالة والتنمية بـ 260 مقعدا أي بزيادة مقعدين عن انتخابات 7 حزيران الماضي وذلك مقابل 139 مقعدا للشعب الجمهوري و80للحركة القومية و71 لحزب الشعوب الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الماضية بـ 80 مقعدا .

وتشهد تركيا حالة من السخط والتململ تجاه سياسات نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية اللذين باتا يقودان البلاد نحو المزيد من الأزمات على مختلف الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتتواصل في الساحات التركية حملات الاعتداء والتحريض التي يشنها الموالون لنظام أردوغان ضد معارضيه 0

وحرض جيم كوتشوك الكاتب في صحيفة ستار المحسوبة على نظام اردوغان على اغتيال مسؤولي صحيفة جمهورييت التي نشرت شريط فيديو يظهر الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي التي كانت تنقل السلاح الى التنظيمات الإرهابية في سورية معتبرا أنه “لو جرت في الولايات المتحدة الامريكية حادثة مشابهة لقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي اي ايه باغتيال الصحفييين الذين نشروا شريط الفيديو”.

وزعم كوتشوك في حديث لتلفزيون آي خبر التركي أن صحيفة جمهورييت أقدمت على “نشر مقاطع فيديو سرية للغاية” حسب ادعائه منتقدا وكلاء النيابة العامة بالقول “إنه كان ينبغي توقيف جان دوندار رئيس تحرير الصحيفة”.

وكانت صحيفة جمهورييت تعرضت لضغوط كبيرة من نظام أردوغان وقضائه وذلك بعد أن نشرت في حزيران الماضي شريط فيديو يظهر لحظة توقيف الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي المحملة بالأسلحة والمرسلة إلى الإرهابيين في سورية في كانون الثاني عام 2014 .

وفي سياق متصل نشرت صحيفة حرييت شريط فيديو يتضمن حديثا للنائب عن حزب العدالة والتنمية ورئيس التنظيم الشبابي للحزب عبد الرحيم بيونو كالين يحرض فيه أمام مجموعة من مؤيديه على الاعتداء على الصحيفة التي يعتبرها معارضة لنظامه قبيل تنفيذ الاعتداء عليها .

ويظهر بيونو كالين في الفيديو الذي صور عقب الاعتداء على مقر صحيفة حرييت في اسطنبول وهو يقول لمناصريه “يبدو انهم لم يتعرضوا للضرب قبل ذلك وارتكبنا خطأ بسبب عدم ضربهم في الوقت المناسب” مضيفا إنه “ينبغي عليهم ان يعتادوا على هذا النوع من المحاسبة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إثر هذه التصريحات تعرض مقرها في أنقرة إلى اعتداء من قبل أنصار حزب العدالة والتنمية لافتة إلى أن زعامة الحزب عمدت بعد هذه التصريحات التحريضية إلى مكافأة هذا النائب خلال مؤتمر الحزب الذي عقد يوم الأحد الماضي وانتخبته عضوا في ديوان الحزب.

وكان مقر صحيفة حرييت في اسطنبول تعرض قبل نحو أسبوعين لاعتداء مجموعة من الموالين لحزب العدالة والتنمية بينهم النائب بيونو كالين حيث قام المعتدون بتحطيم الحاجز الأمني والباب الأمامي للمقر ليلي ذلك بأيام اعتداء ثان على مقر الصحيفة في انقرة.

يشار إلى أن هذه التصريحات والاعتداءات بحق الوسائل الإعلامية التركية تأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقوم بها نظام أردوغان لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير في تركيا حيث سبق له أن اعتقل مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت أجهزته الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياساته القمعية والتعسفية فيما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: