الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

كاتب عماني: ارتفاع صراخ معسكر التآمر والعدوان على سورية أظهر حجم الألم الذي لحق بالإرهابيين وداعميهم
October 07, 2015 13:55

كاتب عماني: ارتفاع صراخ معسكر التآمر والعدوان على سورية أظهر حجم الألم الذي لحق بالإرهابيين وداعميهم

كل الأخبار / مسقط- سانا

أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن ارتفاع صراخ معسكر التآمر والعدوان على سورية على خلفية العمليات العسكرية الروسية القانونية والشرعية والجدية والتي جاءت تلبية لطلب حكومتها الشرعية المنتخبة فضح هذا المعسكر وأظهر حجم الألم الذي لحق بمنتجي الإرهاب وداعميه ومموليه وبؤره وخلاياه السرطانية.

وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة الوطن العمانية اليوم أنه بقدر ما كانت هذه العمليات الروسية تعطي مفاعيلها في غرفة العمليات الميدانية بقدر ما كانت ارتداداتها واضحة خارجها في ارتفاع الصراخ من شدة الوجع حيث بدأت الدول الداعمة للإرهاب المكونة لمعسكر التآمر والعدوان تخشى على مصير منتجاتها الإرهابية التي عبأتها في علب تسويقية على شكل معارضة معتدلة وميليشيات مثل الجيش الحر وجيش الفتح وغيرها فأقامت الدنيا ولم تقعدها.

وتابع الكاتب إنه ورغم هذا الصراخ فإن هناك إصرارا روسيا على ضرورة مصارحة شعوب المنطقة والعالم بأن هذه المعلبات ما هي سوى سموم وضعت عليها مواد حافظة مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة وعليها ملصقات تسويقية تحمل شعارات ومسميات إسلامية فيما تقف وراءها الاستخبارات الصهيونية والأميركية والبريطانية والفرنسية على وجه التحديد وتتكفل بعملية دعمها قوى رجعية ومستعربة والهدف من كل ذلك هو تسميم الشعوب العربية والإسلامية وقتل مظاهر الحياة في المنطقة وإرجاعها إلى القرون الوسطى ليخلو الجو للصهيونية لتنفيذ مشاريعها.

وأشار الكاتب إلى أن معشر المتآمرين باتوا يسعون إلى البحث عن علاجات تخفف أوجاعهم المتزايدة وصرخاتهم العالية فلم يجدوا وسيلة إلى ذلك سوى العودة إلى دفاتر دجلهم وكذبهم القديمة المهترئة والنبش فيها ليقفوا عند كيفية تكوين حملة هستيرية مسعورة للتقليل من الدور الروسي العملياتي وتشويهه وتصويره على أن الضربات الروسية تستهدف علب السموم المسماة المعارضة المعتدلة ولا تستهدف تنظيم داعش الإرهابي ليأتيهم الرد صارما بأن ما يسمى داعش والنصرة ذراعي تنظيم القاعدة الإرهابي هما تنظيمان إرهابيان يجب محاربتهما ويحظر التعامل معهما بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2170 وأن من يحمل سلاحا ضد الدولة السورية وفي وجه الحكومة السورية الشرعية المنتخبة هو إرهابي وليس معارضا.

ولفت الكاتب إلى أن معسكر التآمر لجأ مؤخرا إلى تضخيم قضية اختراق طائرة روسية للمجال الجوي التركي فأقاموا الدنيا أمام الحادث الذي استدعى حلف شمال الأطلسي أن يتدخل من منطلق أن أي اعتداء على أي عضو في الحلف هو اعتداء على الحلف كله والغريب في هذا الأمر أن معسكر التآمر والعدوان انتهك السيادة السورية على مدى خمس سنوات ولا يزال مستمرا في ذلك رافضا الدعوات لاحترام هذه السيادة والقانون الدولي فيما نراه يصعد من حادثة واحدة قد تكون غير مقصودة لينطبق على هذا المعسكر المثل القائل “إن الذين استحوا ماتوا”.

وأوضح الكاتب أن معسكر التآمر والعدوان على سورية يدرك تماما أن نجاح العمليات العسكرية الروسية في سورية وجهود جيشها لتطهيرها من دنس الإرهاب الذي راهن عليه المتآمرون سيقضيان على مشروعهم بتدمير الدولة السورية وتقسيمها ليكون شمالها مستعمرا بالكامل من قبل الدولة العثمانية المراد إحياوءها وجنوبها مستعمرا بأكمله من قبل كيان الاحتلال الصهيوني كما سيقلبان جميع المعادلات التي ابتناها معشر المتآمرين عليها وسيضع الآلية المناسبة والأرضية الصالحة للحل السياسي الذي يريده الشعب السوري.

وختم الكاتب بالقول إن “مفاعيل هذا النجاح سيعيد الوعي لدى أولئك المغرر بهم وسيمنع التهجير المقصود للشعب السوري لإفراغ سورية من ثقلها السكاني ولذلك كلما تقدم العمل الميداني عبر ذراعه الواثقة والموثوق فيها وهي الجيش العربي السوري وبدعم من سلاحي الجو الروسي والسوري سيزداد وجع المتآمرين وسيرتفع صراخهم ليشربوا المر من الكأس ذاته الذي أذاقوه للشعب السوري”. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: