كل الأخبار / موسكو - سانا

أكد الباحث والمحلل السياسي الإيراني رشيد هادي أفغاني أن العملية الجوية الروسية الناجحة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية جعلت مخططي الحروب في الولايات المتحدة يفقدون أعصابهم وعرت حربهم المزيفة على الإرهابيين والتي أسهمت فقط في تقوية التنظيمات الإرهابية خلال العام الماضي.

وقال أفغاني في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية.. “أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تسوق اتهامات لا أساس لها ضد روسيا حول استهداف المدنيين محاولين بذلك التقليل من نجاح العملية الجوية”.

وأشار أفغاني إلى أن إستخبارات حلف شمال الأطلسي والإستخبارات الأمريكية يعلمون تماما أن القوة الجوية الروسية تستهدف فقط مواقع تنظيم “داعش” ومجموعات إرهابية أخرى معربا عن ثقته بأن إيران ستكون مستعدة لإرسال قوات إلى سورية ولكن فقط في حال تلقت طلبا رسميا من الحكومة السورية.

وكان المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية جون كيربى تهرب أمس من ذكر ولو عددا قليلا من أدوات وعملاء واشنطن الإرهابيين المسمين زيفا وكذبا “فصائل المعارضة المعتدلة” والتي تزعم الولايات المتحدة الأمريكية أنها تتعرض للغارات الروسية.

بدوره قال الصحفي البريطاني أوين ماثيوز.. “أن جهود موسكو الأخيرة لمواجهة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى تحولت إلى ما يشبه النصر الدبلوماسي تاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو ضعيفا ومرتبكا”.

وأشار ماثيوز إلى أن لأحد الأسباب الرئيسية في هذا الأمر يعود إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف تماما حلفاءه في المنطقة كما يعرف أعداءه بينما الولايات المتحدة وبريطانيا تصارعان وتتخبطان لتحديد والعثور على ما تدعوانه “المعارضة المعتدلة”.

وتابع الصحفي البريطاني.. “أن السبب الثاني هو إن روسيا كانت على صواب بشأن عواقب ما أطلق عليه الربيع العربي بينما كانت لندن وواشنطن مخطئتين تماما فاستراتيجية تغيير الأنظمة التي اتبعتاها لم تغير دول الشرق الأوسط نحو الأفضل وهو الأمر الذي كان يحذر بوتين منه لسنوات”مشيرا إلى أن روسيا حققت هدف اظهار الولايات المتحدة وبريطانيا “كنمرين من ورق”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن التحالف الذي أعلن الأمريكيون عن تشكيله منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” الإرهابي والذى نفذ طلعات وضربات لا تحصى على الأراضى السورية لم يحقق أي فعالية حقيقية على الأرض وأن القيادا ت الأمريكية نفسها تقيم نتائج هذه الضربات ب”المتواضعة” فضلا عن الإخفاقات فيما يتعلق بتدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية .