الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

مدير أمن تركي: بعض الجهات بتركيا أعاقت عملية أمنية ضد متورطين بنقل مواد كيميائية إلى سورية / مدير أمن تركي: نظام أردوغان يحول دون اعتقال إرهابيي داعش
October 20, 2015 13:36

مدير أمن تركي: بعض الجهات بتركيا أعاقت عملية أمنية ضد متورطين بنقل مواد كيميائية إلى سورية / مدير أمن تركي: نظام أردوغان يحول دون اعتقال إرهابيي داعش

كل الأخبار / أنقرة- سانا

أكد مدير أمن تركي رفيع المستوى يعمل على الحدود مع سورية أن السلطات التركية كانت قد تلقت معلومات حول شراء تنظيم “داعش” الإرهابي مواد كيميائية لاستخدامها في صنع المتفجرات ونقلها إلى سورية.

وفي تصريح لصحيفة بوجون التركية قال المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن هويته “إن بعض الجهات في تركيا أعاقت عملية أمنية كانت مقررة ضد المتورطين بنقل تلك المواد إلى سورية”.

وأوضح المسؤول الأمني أن المواد التي تم نقلها تستخدم في صناعة المتفجرات وبعد أن تم اعتقال بعض الأشخاص الذين قدموا المواد المتفجرة لـ “داعش” ومصادرة كميات منها تمكن المتورطون من كسب دعوى أمام القضاء التركي والافراج عنهم واستعادة المواد المصادرة.

ولفت المسؤول إلى أن القضاء التركي لم يوصف إلى اليوم الوضع الجرمي والجنائي لإرهابيي “داعش” وأنه تم إرسال بعض الإرهابيين الذين تم اعتقالهم إلى سورية وابعاد بعضهم الآخر خارح البلاد دون اتخاذ أي إجراءات قضائية بحقهم مضيفا أنه “تم إلغاء عبارة “المجموعات الإرهابية” التي كانت تستخدم لوصف “جبهة النصرة” المرتبط بتنظيم القاعدة من المراسلات بين مديرية الأمن وجهاز المخابرات التركي لتحل محلها عبارة “المجموعات المتنازعة” ما أثر سلبيا على ملاحقة تلك المجموعات الإرهابية ومكافحتها”.

في هذا الوقت قال موظف حكومي تركي رفيع المستوى يعمل في المنطقة الحدودية إيضا “إننا أبلغنا الحكومة التركية عن بعض المؤسسات والجمعيات التي تدعم ماليا المجموعات الإرهابية في سورية وترسل اليها المقاتلين الاتراك مع ذكر اسمائهم بينما تجاهلت الحكومة تحذيراتنا” معتبرا أن ما تشهده تركيا من تفجيرات “ليس إلا بداية”.

وكان زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليتشدار أوغلو أكد أن المخابرات التركية كانت على علم تام وبكل التفاصيل بتحركات الذين قاموا بالتفجير الإرهابي المزدوج فى أنقرة في العاشر من الشهر الجاري والذي قتل فيه أكثر من 100 مواطن تركي من المعارضين لسياسات أردوغان. 

كما كشف مدير أمن تركي رفيع المستوى يعمل على الحدود التركية السورية عن تعمد نظام رجب اردوغان غض الطرف عن ممارسات وجرائم تنظيم داعش الارهابي واستخدامه الأراضي التركية كمعبر سهل وميسر إلى سورية ومركزا لتجمع إرهابييه وعمل على الحيلولة دون اعتقالهم أو محاكمتهم.

ونقلت وكالة جيهان التركية عن مدير الأمن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفا من انتقام سلطات اردوغان إن “عناصر تابعين لتنظيم داعش اعتقلوا على الحدود التركية وبحوزتهم معدات تستخدم في تصنيع القنابل ومواد تفجيرية إلا أنه تم إخلاء سبيلهم مع معداتهم بقرار صادر من المحكمة” وقد تمت الحيلولة دون تنفيذ العمليات الأمنية التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح المسؤول في حديثه عن العملية بأن المعلومات الاستخباراتية أفادت بأن عناصر من تنظيم داعش قاموا بشراء بعض المواد الكيميائية وسماد نترات الأمونيوم والسكر وبعض الأنابيب المعدنية على بوابة الجمارك بهدف استخدامها في تصنيع القنابل والمواد التفجيرية.

وأشار إلى أنه واستنادا إلى هذه المعلومات “قررنا شن عملية أمنية ضد الإرهابيين وصادرنا جميع المعدات واعتقلنا الباعة الأتراك كما أعد الخبير الفني تقريرا يفيد بأن هذه المواد يمكن استخدامها في صنع القنابل بسهولة لكن بالرغم من ذلك رفع الباعة دعوى قضائية خولتهم استرداد هذه المواد ومن ثم أدخلوها إلى سورية بكل يسر وسهولة”.

وحذر من أن إرهابيي داعش قادرون الآن على تنفيذ تفجير في أي مكان حتى المقرات الأمنية متسائلا…كيف للمواطن أن يشعر بالأمان لافتا الى انه لم يعد هناك افراد امن اكفاء وذوو خبرة ومتمكنون في مكافحة داعش وذلك نتيجة تعرض جهاز الامن لضربات قوية من نظام اردوغان بسبب حملة التصفية التي تسببت بإقالة وتشريد المئات من رجال الأمن.

من جهته حذر موظف حكومي رفيع المستوى يعمل في جنوب شرق تركيا من إمكانية عبور إرهابيي داعش بشكل عكسي أي من سورية إلى تركيا قائلا إن “ثمة مصائب ومشكلات كبيرة للغاية على وشك الدخول إلى تركيا”.

وأضاف “أبلغنا المسؤولين في أنقرة بأسماء ونشاط بعض الأوقاف والجمعيات التي ترسل أموالا وأسلحة للمجموعات المتشددة في سورية مثل داعش وجبهة النصرة واعددنا تقريرا بأسماء المقاتلين الأتراك الذين تم إرسالهم للالتحاق بتلك المجموعات” إلا أن السلطات التركية تجاهلت هذه التحذيرات .

وكان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري باريش ياركاداش قال إن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها داعش وجبهة النصرة وغيرهما حصلت على غاز السارين من تركيا واستخدمته في أماكن مختلفة من سورية وقال “إن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة في سورية تحدثت عن امتلاك واستخدام داعش لغاز السارين.. ونحن سنثبت قريبا أن تنظيم داعش حصل على هذا الغاز من تركيا كما سنثبت تورط بعض أجهزة الدولة التركية وربما شركات خاصة في هذه الجريمة الكبرى”.

وطالب ياركاداش حكومة نظام أردوغان بتقديم استقالتها فور إثبات هذه المعلومات الخطيرة.
 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: