وتابعت الصحيفة أن الإرهاب ومثلما يشكل خطرا داهما على استقرار هذين الحليفين ويهدد امنهما هو كذلك لا محالة بالنسبة لبقية دول العالم مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية جاءت استجابة لطلب من حكومتها الشرعية وبالتوافق مع القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بوتين اراد من خلال الزيارة التأكيد على سيادة سورية وشرعية حكومتها وشرعية رئيسها المنتخب باصرار من الشعب وبالتالي فإن لقاء القمة بين الرئيسين رد بالغ على أعداء سورية الذين تمادوا في التعدي على خيارات الشعب السوري وعدم احترام صوته واختياره لرئيسه متجاوزين الأعراف والقوانين الدولية بتدخلهم السافر في الشأن الداخلي السوري وانتهاك سيادة الدولة السورية وحقوق شعبها وحريته في اختياراته والقفز على تطلعاته بنشر الارهاب وعصاباته ودعمها بالمال والسلاح في سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من الرئيسين الأسد وبوتين اراد التأكيد على صدق التوجه في محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتخليص الشعب السوري منه ومن ثم المباشرة في الحل السياسي لكون هذا الإرهاب المدعوم من حلف قوامه اكثر من ستين دولة هو الذي يمثل عائقا أمام تحقيق تطلعات الشعب السوري ومباشرة الحل السياسي عبر الحوار الوطني السوري السوري.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء القمة بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل الكثير من الرسائل السياسية والدبلوماسية والعسكرية وجاء في الوقت الذي يصل فيه التعاون الرباعي بين سورية وإيران والعراق وروسيا الى اعلى مستوى في التنسيق الامني والمعلوماتي وأعلى درجات المهنية في التعاطي مع الملفات الساخنة والتحديات المشتركة.