كل الأخبار / مسقط - سانا

قالت صحيفة الوطن العمانية “إن العناوين العريضة للقاءات فيينا التي جرت خلال اليومين الماضيين تفيد بأن المجتمعين يبحثون في إيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية ويجمعون على ذلك وهذا الإجماع لا معنى له دون توافر الإرادة لدى جميع الأطراف فلا معنى أن يكون طرف ما حاضرا اجتماع فيينا نهارا فيما يقضي ليله في دعم جماعات الإرهاب في سورية على تنوع أسمائها”.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم “إنه لا فائدة أيضا ترجى من هذه الاجتماعات أو أي اجتماعات شبيهة تعقد في عواصم أخرى ما لم يخرج المجتمعون بموقف واضح وصريح من الحرب على الإرهاب التي لا تقتصر على دعم الجيش السوري في ملاحقته للإرهابيين فقط بل تمتد إلى تجفيف منابع التمويل والدعم المقدم للإرهابيين وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة القاضية بمعاقبة داعمي الإرهاب”.

وأوضحت الصحيفة أنه “لا فائدة ترجى من هذه الاجتماعات أيضا حين يتمسك أطراف مشاركون فيها بالاستيلاء على ما هو حق للشعب السوري وحده فشخص الرئيس أمر سيادي خاص بالشعب السوري ولا أحد غيره وبالتالي من يتمسك بإزاحة الرئيس ويعتدي على خيارات الشعب السوري وحقوقه فإنه يضمر نيات أبعد تتجاوز قضية انتخاب الرئيس بل وتتعدى الشعب السوري نفسه”.

ورأت الصحيفة أنه “بتوسيع الأطراف المشاركة في لقاءات فيينا الرامية لإيجاد حل للأزمة في سورية تكون هذه اللقاءات دخلت مرحلة من الجدية التي لم تتوافر من قبل في اجتماعات ما يسمى أصدقاء سورية وإن كانت هذه الجدية توافر بعض منها في اجتماعي جنيف 1 وجنيف2 إلا أن توافر إرادة الحل والطروحات العقلانية يبقى هو الأساس الوحيد لإنجاح اجتماعات فيينا”.

وأكدت الصحيفة أنه وحتى تستمر صفة الجدية في اجتماعات فيينا لا بد أن تتحلى طروحات المجتمعين بـ “العقلانية والقابلية للتنفيذ” فمن غير الطبيعي أن يسوق أي طرف خارجي شرطا مسبقا يمس قواعد الانتخابات التي لن يكون تحديد نتائجها بيد أحد إلا الشعب السوري نفسه وعبر صناديق الاقتراع.

واعتبرت الصحيفة أن أي اشتراطات تحدد ملامح المرحلة الانتقالية سواء من خلال فترتها أو الأطراف المشاركة فيها تفرغ أي مفاوضات من مضمونها وتجعلها غير ذات قيمة فالمشاركون في اجتماعات فيينا لم يجتمعوا للانصياع لأحلام تم رسمها من قبل من عجز عن إنفاذها بحرب أو بسياسة.