الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

كاتب في صحيفة الأخبار: احتضان النظام السعودي للفكر الوهابي هو السبب في انتشار التكفير الاجرامي وظهور داعش
February 09, 2016 15:39

كاتب في صحيفة الأخبار: احتضان النظام السعودي للفكر الوهابي هو السبب في انتشار التكفير الاجرامي وظهور داعش

كل الأخبار / بيروت-سانا

أكد الكاتب سامر المراحي أن السلفية الوهابية هي السبب الأساسي لمعاناة مجتمعاتنا جراء نشرها التكفير الإجرامي والعنف الذي يقوم به تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرا إلى ان هذه السلفية ما كانت لتنتشر لولا احتضان النظام السعودي لها وتقديمه الدعم المادي والإعلامي والسياسي لها.

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة الأخبار اللبنانية نشرته اليوم إن “الوهابية السعودية تختزن في طياتها أسوأ أنواع الشوفينية الدينية وتكفير الآخر وإلغاءه وتدعو صراحة إلى انتهاج العنف والاستعداد الفكري لممارسة الاضطهاد والقمع والإجرام وانتهاك حقوق الإنسان والمرأة والأقليات الدينية وانعدام الحرية بجميع أشكالها وتعابيرها”.

وأضاف إن دعم النظام السعودي للسلفية الوهابية ومساعدته لها في نشر دعوتها هو تحريض على الإرهاب ودعوة إلى التكفير وحض على ممارسة العنف ونشر لثقافة الكراهية وإثارة للتفرقة والعنصرية وتشجيع على ارتكاب القتل والإجرام.

واعتبر الكاتب أن الثقافة السياسية للنظام السعودي هي ثقافة داعشية في العمق والفارق بينهما أن النظام السعودي يمارس داعشيته كنظام قائم يحمل غطاء أميركيا وغربيا تفصله المصالح الاقتصادية ودور النفط في حين أن “داعش” تمارس داعشيتها كحركة إرهابية لا تجد داعيا لتبرير أو تلطيف ممارساتها الداعشية كما يفعل النظام السعودي الذي يستثمر جميع إمكانياته لستر داعشيته أو تجميلها وتلميع صورتها وإعطائها مشروعية الدولة.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن داعشية النظام السعودي هي أسوأ من تنظيم “داعش” نفسه كونه يحتضن المدرسة الوهابية التي خرجت معظم حركات التكفير والإرهاب والإجرام كالقاعدة وغيرها كما أن داعشية النظام السعودي تملك الكثير من الإمكانيات المادية وغير المادية ولديها غطاء أميركي وهي داعشية مقنعة تتستر بالدين وتتصرف باسم القانون حماية لولاة الأمر.

بدوره قال الأستاذ الجامعي اللبناني محمد شقير في مقال له إن إقدام النظام السعودي على إعدام الشيخ نمر باقر النمر كشف عن أزمة في العلاقة بين مختلف مكونات المجتمع السعودي من جهة ونظام بني سعود من جهة أخرى.

وأوضح الكاتب أن أزمة العلاقة هذه تمثل أزمة نظام مع شعب حيث ان المعادلة القائمة ليست معادلة دولة ومواطن وإنما هي معادلة نظام تملك ورعية مملوكة حيث لا حريات مدنية ولا حقوق مواطنية ولا دور سياسيا للشعب ولا ديمقراطية تفضي إلى تكوين السلطة وتداولها ولا مؤسسات تقوم بدور المراقبة والمحاسبة.

وأشار الكاتب إلى أن الثقافة التي تستوطن عقل النظام السعودي هي ثقافة الاضطهاد والتهميش والتمييز والتي تتبدى جلية في مختلف سياساته فضلا عن ممارسات الإرهاب النفسي والفكري والاجتماعي وصولا إلى سياسات القمع والملاحقات الأمنية.

ورأى الكاتب أن إعدام الشيخ النمر عرى النظام السعودي من أي شرعية أخلاقية مدعاة وفضح هذا النظام وكشف عن حقيقته مؤكدا أن ما بعد الشيخ النمر ليس كما قبله وأنه بعد جريمة الإعدام لم يعد بالإمكان التراجع أو التهاون في أي من تلك المطالب التي قضى الشيخ من أجلها. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: